استخلاف الفائزين بقرعة الحج المتوفّين والأولوية لهؤلاء

يُمكن أن يحلّ الأشخاص الذين فقدوا أقاربهم الفائزين في قرعتي الحج لسنتي 2020 و2021 مكانهم لأداء المناسك هذه السنة، شريطة التقدم بطلب لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية ببلديتهم، وذلك قبل تاريخ 20 فيفري الجاري، مرفقين بطلب الاستخلاف.
منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الضوء الأخضر لأقارب الحجاج الفائزين في قرعتي حج 2020 و2021 الذين وافتهم المنية ولم يسعفهم الحظ لأداء المناسك هذه السنة، للحج بدلا عنهم هذا الموسم، خاصة وأن البعض منهم لم يتمكنوا من أداء المناسك السنة الماضية بسبب الظروف الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا، وفرض السلطات السعودية لإجراءات خاصة تقضي باستبعاد الحجاج الذين تجاوزوا سن الستّين.
وحسب مراسلة وجهتها المجالس الشعبية البلدية لمواطنيها الفائزين في قرعتي حج 2020 و2021، اطلعت “الشروق” على نسخة منها، فإنه يُمكن للأشخاص الذين فقدوا أحد أقاربهم الفائزين في قرعتي الحج، أن يستخلفوهم حصرا في حال كانوا من أحد الأصول أو الفروع أو الأزواج، على أن يقدم المستخلف طلبه إلى الوالي على مستوى مديرية التنظيم والشؤون الاجتماعية للمجالس الشعبية البلدية التي ينتمون إليها قبل 20 فيفري الجاري، مرفقا بالوثائق الضرورية، على غرار نسخة عن جواز السفر المستخلف لا تقل مدة صلاحيته عن 6 أشهر، وشهادة وفاة الفائز في قرعة الحج، بإضافة إلى شهادة ميلاد المستخلف، ووثيقة تثبت صلة القرابة بين المستخلف والفائز في قرعة الحج المتوفى.
وبالنسبة للفائزين في قرعتي الحج 2020 و2021 الذين لم يتمكنوا من أداء المناسك السنة الماضية بسبب شرط السن الذي أقرته السلطات السعودية، وأيضا نتيجة قرار تقليص كوطة الحجاج إلى أكثر من النصف، فإنهم مدعوون حسب المراسلة ذاتها إلى التقدم للمصالح البلدية في أقرب وقت من أجل تحيين القوائم واثبات الحالة الصحية، وعلى هؤلاء حسب المراسلة ذاتها أن يكونوا مصحوبين بوثائق جديدة على غرار نسخة عن جواز السفر لا تقل مدة صلاحيته عن 6 أشهر، ونسخة عن بطاقة التعريف الوطنية، مع تسجيل رقم هاتف الفائز وبريده الالكتروني.
وقبل صدور قرار الاستخلاف سبق لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن طالبت مصالحها في الولايات، بضرورة تمحيص وترتيب القائمتين السابقتين لسنتي 2020/2021، واللتين علقتا بسبب تفشي وباء كورونا في العالم، مع التأكيد على ضرورة استبعاد أسماء الأشخاص المتوفين والعاجزين عن أداء المناسك، وأوضح نفس المصدر أن اختيار الحجاج هذه السنة سيكون بناء على الترتيب الرقمي، أي أولا بأول.
وكما هو معلوم، فإن حصة الحجاج الجزائريين هذه السنة ارتفعت لأول مرة إلى 41 ألف حاج وزيادة، رغم أن الجزائر طالبت السلطات السعودية في وقت سابق برفعها إلى 46 ألف حاج نظرا لارتفاع عدد السكان، ورغبة الكثير من الجزائريين في أداء المناسك.
للإشارة فإن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة شرعت بصفة رسمية في تحضير الموسم من خلال شروع الوفد التحضيري بالبقاع المقدسة في مفاوضات مع الطرف السعودي لاختيار أفضل الخدمات لتقديمها للحجاج الجزائريين، وبأفضل الأسعار.