-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاحتفال بالذكرى الـ60 لعيد الاستقلال:

استعراض عسكري غير مسبوق لجميع القوات الأمنية

نوارة باشوش
  • 15841
  • 0
استعراض عسكري غير مسبوق لجميع القوات الأمنية
أرشيف

ضبطت السلطات الجزائرية عقارب ساعتها على توقيت 5 جويلية، حيث سيكون الجزائريون على موعد لإحياء الذكرى الستينية لاسترجاع السيادة الوطنية، التي ستكون احتفالاتها هي “الأضخم” من نوعها منذ الاستقلال، من خلال استعراض عسكري للجيش الوطني الشعبي، تشارك فيه مختلف القوات المسلحة، إلى جانب فرق الشرطة والحماية المدنية.

المسرح الرئيسي عند جامع الجزائر والفرق الأمنية والحماية ستجوب الشوارع

ويأتي هذا الاستعراض بعد 33 سنة من التوقف، ليؤكد أن الجزائر تعيش عهدا جديدا في ظل التحولات الإقليمية العالمية الكبرى حسب المختصين.

وفي تفاصيل الاستعدادات لاحتفالات عيد الاستقلال التي باشرتها السلطات الجزائرية كل حسب مستواه، منذ أزيد من 3 أشهر، فإن جميع المصالح الأمنية والإدارية مستعدة للحدث، حيث تعرف عاصمة البلاد منذ أيام حالة استنفار كبرى، سخرت فيها كل الوسائل المادية والبشرية، لإنجاح هذا الحدث الأكبر والأبرز في تاريخ الجزائر.

وفي هذا السياق، تم إعداد مخطط أمني محكم، حسب مصادر “الشروق”، لتأمين كل المداخل والمخارج المؤدية إلى الجزائر العاصمة، مع تأمين جميع الطرق والمسالك الثانوية، خاصة على طول الطريق الرابط بين الدار البيضاء إلى غاية الجزائر وسط، مرورا بالمسجد الأعظم، أين ستقام في الطريق المقابل له الاستعراضات العسكرية التي تشارك فيها وحدات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف القوات والتشكيلات على غرار القوات الخاصة، والمظليين والحرس الجمهوري وغيرها، إلى جانب العتاد والأجهزة من المدرعات، شاحنات ودبابات جيء بها من مختلف النواحي العسكرية والمروحيات الحربية وأسراب من الطائرات العسكرية، إلى جانب 3 مروحيات تابعة للأمن الوطني، والتي لم تتوقف منذ أيام عن التدريب في سماء العاصمة، وهي تحلق على ارتفاعات منخفضة وتأخذ مسارات متماوجة، مقدمة للجزائريين لحظات إثارة قبل الأوان للحفل المرتقب .

وإلى ذلك، فإن الفرق التابعة لجميع قوات الجيش من البحرية والجوية والبرية والدفاع عن الإقليم، والمشاة، والحرس الجمهوري والدرك الوطني وغيرها خصصت لهم مربعات رفقة 3 مربعات خصصت للشرطة ومربع واحد للحماية المدنية، وستجوب هذه الفرق شوارع العاصمة انطلاقا من قصر المعارض بالصنوبر البحري، مرورا بالمسجد الأعظم وصولا إلى الجزائر وسط، مرفوقة بمروحيات الجيش والأمن الوطني.

إلى ذلك، فقد تم تنصيب مدرجات بالوجهة البحرية للمسجد الأعظم، مخصصة لرئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، إلى جانب كبار الضباط والمسؤولين والمدعوين من ضيوف الشرف، حيث من المنتظر أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أبرز ضيوف الجزائر في هذه المناسبة.

وبالمقابل، فإن عناصر المصلحة الولائية للأمن العمومي بالتنسيق مع عناصر الشرطة التابعة للأمن الحضري لكل بلدية، تبقى مكلفة بتأمين ومراقبة جميع الطرقات، انطلاقا من قصر المعارض، مرورا بالمسجد الأعظم إلى جميع الشوارع المؤدية إلى الجزائر وسط، كما ستتكفل عناصر الدرك الوطني بتأمين مداخل ومخارج العاصمة الشرقية، والغربية والجنوبية، فيما كلفت عناصر الجيش وكذا المفرزة الخاصة التابعة للدرك الوطني المتخصصين في الكشف عن المتفجرات بتأمين المسجد الأعظم برمته.

وبقدر ما يحمل هذا الاستعراض المرتقب أبعادا احتفالية تليق بالمناسبة الثورية، فإنه يبعث برسائل جزائرية واضحة، ضمنها الإعلان عن نهاية حقبة مكافحة الإرهاب بشكل نهائي، بعد نجاح خطة “اجتثاث شراذم الإرهاب المتبقية” والتي أطلقها الجيش الوطني الشعبي منذ أزيد من 7 سنوات، تضاف إلى ذلك رسائل إلى الخارج بشأن جاهزية الجزائر، للرد على أي مساس بأمنها القومي والحيوي، ولكل من تسول نفسه المساس بأمن وسيادة الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!