-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطلبات تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الأكل الجاهز.. ملاذ السيدات العاملات في رمضان

ب. ياسين
  • 765
  • 0
الأكل الجاهز.. ملاذ السيدات العاملات في رمضان
أرشيف

نظرا لضيق الوقت الذي تعانيه السيدات العاملات في رمضان، تلجأ الكثيرات منهن إلى اقتناء الأطباق التي يتطلب إعدادها جهدا ووقتا طويلا، بحيث وجدت هذه الفئة ضالتها في الخدمات التي تتفنن في عرضها بعض ربات البيوت وكذا المطاعم، وهذا لتوفير الوقت والجهد لهذه الشريحة من النساء.
تضطر السيدة «مصابيح حورية» التي تقطن بدائرة عين الأربعاء بولاية عين تموشنت، وتعمل ببني صاف، إلى اقتناء الأطباق الجاهزة من أحد المطاعم التي تتعامل معه منذ سنوات، الأمر الذي خفف عليها عناء الطهي وقضاء ساعات طويلة في المطبخ لإعداد الوجبات لأفراد أسرتها المكونة من خمسة أشخاص، وأضافت في حديثها لـ”الشروق”، أن المطعم يوفر لها أنواعا متعددة من الأطعمة ذات جودة عالية وبأسعار تقارب تكلفة إعدادها في المنزل.
الطباخ «عيسى بوغالم»، صاحب مطعم يشتهر رفقة زوجته بإعداد أنواع مختلفة من الأطعمة يوميا، خاصة المأكولات الشعبية التي أصبح تحضيرها نادرا في المنازل، ويتطلب بحسبه لمسة فنية وجهدا ووقتا ومهارة، التي تحقق له مردودا عاليا خلال شهر رمضان المبارك.
من جهتها، أشادت السيدة «درار» القاطنة بعين الأربعاء، بالأكلات التي تقترحها بعض ربات البيوت على الراغبين في اقتنائها، حيث أشادت بأطباق تروج لها إحدى ربات البيوت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأضافت محدثتنا أن ما يهمها بالدرجة الأولى هو المذاق والنكهة المميزة، وأن أطباق هذه السيدة تختلف كثيرا عن الأكلات التي تقدمها المطاعم، من حيث النوعية والجودة والمذاق، كما أنها تقدم أيضا خدمة توصيل الطلبيات إلى غاية بيت الزبون أو الزبونة.
في حين، تقول السيدة «م. فيرود» من عين الأربعاء، في حديثها لـ”الشروق”، إن ضيق الوقت دفعها هي الأخرى إلى طلب الأطعمة الجاهزة من إحدى العائلات، التي تقترح خدماتها على الزبائن، وأنها تفاجأت بجودة الأطباق ونظافتها، واقترحت على السلطات تشجيع هؤلاء النسوة على مواصلة نشاطهن طوال أشهر السنة، عبر إنشاء مؤسسات عائلية صغيرة، لإعداد الوجبات للزبائن، انطلاقا من بيوتهن، ومساعدتهن على اقتناء أدوات الطبخ وغيرها، فمثل هذه المشاريع قادرة على مكافحة البطالة، والرفع من القدرة الشرائية للعائلات المعوزة.
وتكشف السيدة «م. حسنية» وهي مُعدة أطباق ببيتها، لـ “الشروق” أنها أصبحت تستقبل الطلبات من طرف النساء العاملات، ليس في رمضان فقط بل في باقي أشهر وأيام السنة، وأكدت أن ضيق الوقت جعل الأمهات العاملات يبحثن عن خيارات صحية لتغذية أفراد الأسرة، والعزوف عن شراء الغذاء الجاهز من المطاعم، وأضافت أنه باتت تصلها طلبات من البلديات المجاورة بفضل الإشهار المجاني على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت لنا أنه بعد انقضاء شهر رمضان الكريم، تقل الطلبات، وتنحصر في إعداد أطباق ولائم الأعراس بالأخص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!