-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال يوم دراسي بتيزي وزو مختصون يحذرون:

التنمر في الوسط المدرسي قد يدفع التلميذ إلى الانتحار

رانية. م
  • 392
  • 0
التنمر في الوسط المدرسي قد يدفع التلميذ إلى الانتحار
أرشيف

حذر مختصون نفسيون من النتائج الوخيمة للتنمر والعنف اللفظي في الوسط المدرسي، مؤكدين أن الأمر قد ينتهي بالتلميذ بوضع حد لحياته، كحل أخير للوضعية التي يعيشها، حيث يكون المعلم قدوة للطفل في سنه الحديثة، ولكلامه تأثير قوي، من شأنه تحطيم الطفل او دعمه، مطالبين بضرورة إيجاد مكان للمختص النفسي في الوسط التربوي وتكوين المعلمين وحتى الأبوين على طرق معاملة الأطفال لضمان تربية جيل سليم.
ودق المشاركون في فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية المرأة الناشطة في دار الثقافة “مولود معمري”، السبت، بتيزي وزو، ناقوس الخطر حول التنمر والعنف اللفظي والجسدي في الوسط التربوي، والذي من شأنه أن يخلق مع الوقت أجيالا معوقة نفسيا، أسلوبها في الحياة قائم على العنف، الذي قال المتدخلون انه يبدأ من الوسط الأسري الذي يعتبر الحلقة الأساسية في تنشئة الطفل، ومنها ينقله إلى المدرسة في سلوكه وتعامله مع الآخرين، حيث يكون الأخير نتاج التربية والمحيط المؤثر عليه.
وأشار المختصون إلى ضرورة التواصل والحوار مع الطفل بدل إلهائه بالوسائل التكنولوجية والشبكة العنكبوتية التي تجعل الطفل منطويا وغير اجتماعي، يخلق لنفسه عالمه الافتراضي الخاص، وقد تكون محاولات انقاذه غير مجدية مع الوقت، إذ يقتصر دور الآباء في السنوات الأخيرة على توفير الحاجيات الأساسية للطفل من مأكل وملبس ومشرب بدون الأخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي وإشباع حاجة الطفل للعطف والحنان وحب أبويه.
وبخصوص الوسط التربوي، شدد المشاركون في الملتقى على ضرورة تكوين المعلمين وعدم إسناد مهمة تربية الأجيال لمن هب ودب، حيث يكون الطفل في هذه المرحلة متأثرا بمعلمه، ولألفاظه تأثير كبير عليه سواء في الجانب السلبي أو الإيجابي، لذا يتوجب على المربي أن يكون حذرا في اختيار ألفاظه وإبعاد الكلمات الجارحة والمحبطة للمعنويات، من قاموسه اليومي، “حيث نتواجد اليوم أمام أوضاع اجتماعية مختلفة، يصل فيها الطفل إلى وضع حد لحياته، هربا من الضغوطات النفسية الناجمة عن الإهمال العائلي والعنف في الوسط التربوي، الذي يكون فيه الطفل ضحية لغيره من الأطفال الذين يتخذون من أبطال حياتهم الوهمية، مثالا يقتدى به ويسقطون تصرفاتهم على غيرهم ويكون الإثنان ضحايا مناخ تربوي غير سوي”.
وأشار المتحدثون إلى خطورة الحماية المبالغ فيها والدلال الذي يولد جيلا غير مسؤول، يحصل على طلباته وحاجياته من دون عناء، وهو الأمر الذي يصعب من مهمة المعلم، حيث يجب أن تتضافر الجهود وتتماشى والأوضاع الراهنة، لحماية الأطفال من مختلف نتائج التربية غير السليمة.
ومن جهة أخرى، شدد المتدخلون على ضرورة تبني ثقافة الطب النفسي وإيجاد مكان للمختصين في الحياة اليومية والمنظومة التربوية ومختلف المجالات التي لها تأثير مباشر على العائلات والأطفال، حيث يجب تكثيف التكوين والمتابعة للجميع، لضمان تربية أجيال سليمة ومتوازنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!