الجزائر تـُعيد مصر إلى الاتحاد الإفريقي
أعرب وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة عن ارتياح الجزائر لعودة مصر إلى الاتحاد الإفريقي بعد أن علقت عضويتها السنة الماضية، غداة عزل الرئيس السابق محمد مرسي من قبل المؤسسة العسكرية المصرية.
وقال لعمامرة لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش أشغال الدورة 23 لقمة الاتحاد الإفريقي الجارية بغينيا الاستوائية، بخصوص مساعدة مصر على استعادة مقعدها بالاتحاد الإفريقي أوضح لعمامرة، أن الجزائر “تعد عضوا فعالا” بالاتحاد الإفريقي سيما “مجلس السلم والأمن” وأن منصب مفوض السلم والأمن يتولاه دبلوماسي جزائري، واعتبر “كل تلك العوامل قد سمحت بذلك”، مذكرا بأن الرئيس المصري جعل الجزائر أول وجهة اتخذها بعد توليه المنصب.
و خلص في الأخير إلى القول بأن الرئيس المصري قد أجرى خلال الزيارة التي قام بها للجزائر “محادثات معمقة مع الرئيس بوتفليقة سواء على الصعيد الثنائي او حول المسائل الإفريقية والعربية ذات الاهتمام المشترك“.
وكان الاتحاد الإفريقي، قد أعلن 4 أيام من عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي عزله– كان في 30 جوان 2013 – تجميد عضوية مصر فيه، واتخذ القرار بعد “الإطاحة بالحكومة المنتخبة“، ولم يكن خافيا الجهد الذي بذله رمطان لعمامرة الذي شغله منصب مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، رغم أن هذا الأخير يرفض الاعتراف بالأنظمة التي لا تأتي عبر الانتخابات –يقصد الأنظمة الانقلابية– وفق القرار المتخذ بالجزائر عام 1999، لكن رمطان لعمامرة وخلال زيارة وزير الخارجية المصرية السابق نبيل فهمي إلى الجزائر بداية السنة، اجتهد في الدفاع عن موقف الجزائر مما حدث في مصر، بعد عزل مصري.