-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما تغلبت الشركات التركية على الفرنسية والصينية

السوريون يستحوذون على التجارة في الجزائر

بلقاسم حوام
  • 4009
  • 0
السوريون يستحوذون على التجارة في الجزائر
أرشيف

أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الثلاثاء، أثناء تقديمه أرقاما تخص وضعية التجار والشركات الأجنبية المسجلة في الجزائر، إلى غاية ديسمبر الجاري، أن الشركات التركية تأتي في المقدمة بنسبة 14 بالمائة تليها الشركات الفرنسية بـ13 بالمائة، ثم الشركات السورية والصينية بنسبة 11 بالمائة.

وبالنسبة لفئة التجار الطبيعيين المتواجدين في الجزائر، كشف الوزير أن حصة الأسد كانت من نصيب التجار السوريين بـ30 بالمائة، يليهم التونسيون بـ25 بالمائة، ثم المغاربة بـ15 بالمائة، وأضاف أن مصالح السجل التجاري أحصت 9648 تاجرا أجنبيا، منها 2471 طبيعي و7177 معنويا.
واعتبر وزير التجارة أن هذه المؤشرات تؤكد على انفتاح الاقتصاد الوطني على كل المتعاملين الاقتصاديين، ومؤشر سهولة استقطاب للمستثمرين الأجانب، مشددا في ذات الصدد على ضرورة توفير مناخ أعمال استثماري جذاب ومشجع على الاستثمار في الجزائر.

ولمعرفة أسباب تصدر الشركات التركية لمجال التجارة الأجنبية في الجزائر وتغلبها على الشركات الفرنسية والصينية التي استحوذت على السوق خلال السنوات الماضية، أكد الخبير الاقتصادي فريد بن يحيى في تصريح للشروق اليومي أن الأتراك يعتبرون الجزائر أهم بلد في إفريقيا وهذا على مر التاريخ وليس وليد اليوم، وأضاف أن الحكومة مؤخرا قدمت تسهيلات كبيرة للشركات التركية التي استحوذت على قطاع البناء والأشغال العمومية واستيراد وتصنيع الملابس ومستلزمات الأطفال، وباتت تصنع محليا كل العتاد المتعلق بالبناء والأشغال العمومية من أبواب ونوافذ وحديد وكل المواد التي تستعمل في هذا المجال، وكشف أن الشركات التركية وجدت في الجزائر مناخا خصبا للاستثمار وهي من أكثر الشركات التي تعتمد على تعدد السجلات التجارية في مختلف أنشطتها، وكان لها حضور قوي في صالون البناء والأشغال العمومية الذي شهدته الجزائر شهر نوفمبر الماضي والذي عرف مشاركة أزيد من 150 شركة تركية.

وبخصوص تراجع الشركات الفرنسية. أكد محدثنا أن أغلب الشركات الفرنسية الموجودة في الجزائر حاليا، تعتمد على مجال الخدمات على غرار البنوك والتأمين، وتسببت الأزمة المالية للجزائر في مغادرة الكثير من الشركات الفرنسية للجزائر، خاصة بعد توقيف عمليات التوطين البنكي واستيراد الكثير من المواد من الخارج. أما الشركات الصينية فكانت أغلبها ينشط في مجال البناء والأشغال العمومية، ومع خطة التقشف التي أعلنتها الحكومة منذ أشهر بتجميد الكثير من المشاريع، غادرت هذه الشركات الجزائر، خاصة وأن همها الوحيد كان تحويل الأموال إلى الخارج.

وفيما يتعلق باستحواذ السوريين على 30 بالمائة من التجارة الأجنبية في الجزائر للأشخاص الطبيعيين، أكد فريد بن يحيى أن الفرد السوري معروف بحبه للتجارة والحرف منذ الصغر، ومع تواجدهم المتزايد في الجزائر بعد الأزمة الأمنية في سوريا، نشط الكثير من السوريين في إنشاء ورشات الخياطة ومحلات الفاست فود وبيع العجلات والأقمشة وغيرها من مختلف أنواع التجارة، حيث تجد الشاب السوري يدرس وفي نفس الوقت يمارس التجارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!