-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الشروق أونلاين” تزور مكان استشهاد علي لابوانت

ماجيد صراح
  • 920
  • 0
“الشروق أونلاين” تزور مكان استشهاد علي لابوانت
ماجيد صراح
متحف علي لابوانت في القصبة أين استشهد علي لابوانت رفقة حسيبة بن بوعلي، محمود بوحميدي، والطفل يوسف عمر في 8 أكتوبر 1957، الإثنين 16 ديسمبر 2024.

من بين أبرز وجوه ثورة التحرير بصفة عامة ومعركة الجزائر بصفة خاصة، يبرز اسم علي لابوانت، الذي استشهد في 8 أكتوبر 1957 إثر تفجير المظليين الفرنسيين للمنزل الذي كان يتحصن فيه رفقة حسيبة بن بوعلي، محمود بوحميدي، والطفل يوسف عمر، والذين باستشهادهم انتهت “معركة الجزائر”.

علي عمار، المعروف بلقب علي لابوانت، قدم إلى الجزائر العاصمة من مليانة، وفي العاصمة انخرط في نادي رياضي أين مارس الملاكمة، وهناك تعرف على كثير من الوطنيين الذين شجعوه للانخراط في صفوف الثورة التحريرية.

باحة متحف علي لابوانت أين يطلع الزوار على الصور وقصاصات الجرائد المعلقة على أصوار المنزل، الإثنين 16 ديسمبر 2024. صورة: ماجيد صراح

استشهد علي لابوانت وهو لم يتجاوز الـ27 عاما رفقة كل من حسيبة بن بوعلي، القادمة من الشلف، والتي استشهدت وهي بعمر الـ19 عاما، أما محمود بوحميدي، ابن القصبة، فقد استشهد وهو بعمر 18 عاما، في حين استشهد الطفل يوسف عمر أو عمر الصغير كما يسمى، وهو لم يتجاوز 13 ربيعا.

هؤلاء الأربعة، الذين نفذوا مع مجاهدين آخرين عمليات فدائية في المنطقة المستقلة للعاصمة، حوصروا في المنزل من قبل مظليي جيش الاستعمار.

جدارية داخل متحف علي لابوانت تخلد شهداء الثورة التحريرية الأربع: علي لابوانت، حسيبة بن بوعلي، محمود بوحميدي، وياسف عمر، الإثنين 16 ديسمبر 2024. صورة: ماجيد صراح

ورغم الحصار، رفضوا الاستسلام، مما دفع جنود الاحتلال إلى تفجير المنزل في 8 أكتوبر 1957 على الساعة الخامسة ونصف مساء، ما أسفر عن استشهادهم، إضافة إلى مقتل 20 مدنيا جزائريا بسبب الانفجار.

هذا المنزل، الذي لجأ إليه علي لابوانت ورفاقه، لم يكن مجرد منزل عادي دخلوا إليه للاختباء، بل يعد شاهدا حيا على تاريخ الثورة التحريرية.

مدخل “دويرة رقم 5” أو “دار لقلاص” في القصبة والتي تحولت إلى متحف علي لابوانت، الإثنين 16 ديسمبر 2024. صورة: ماجيد صراح

“دويرة رقم 5” أو “دار لقلاص”، كما تسمى، والتي زارتها “الشروق أونلاين” تقع في حي بسة لخضر بالقصبة العليا. وهذا المنزل، المملوك لعائلة موساوي بوعلام، احتضن المسار التاريخي للمنطقة المستقلة للجزائر العاصمة. كما شهد، وفق اللوحة المعلقة على مدخلها، وضع الأرضية الأولية لمؤتمر الصومام من قبل عبان رمضان وبمشاركة عدد من إطارات الثورة.

اقرأ أيضا: “هنا يُغرَق الجزائريون”: تاريخ صورة وثّقت المجزرة

بعد الاستقلال تم تحويل ما تبقى مما خلفه تفجير المنزل إلى متحف تم تدشينه في 3 جويلية 2007 من طرف قائد المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة، ياسف سعدي، ليبقى شاهدا على تضحيات شباب وشابات وأطفال الجزائر من أجل الاستقلال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!