-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رصده سكانير المطار بقوة

الفريك السطايفي يهاجر إلى فرنسا ومختلف الدول ليغزو موائد الإفطار بديار الغربة

الشروق أونلاين
  • 1659
  • 0
الفريك السطايفي يهاجر إلى فرنسا ومختلف الدول ليغزو موائد الإفطار بديار الغربة
ح.م

أصبح الفريك السطايفي مادة حيوية ترافق المهاجرين إلى فرنسا ومختلف بقاع العالم لجودته ولاقترانه بشربة رمضان التي لها نكهة خاصة في ديار الغربة.
إنها الحبوب الخضراء التي امتلأت بها حقائب المغتربين الذين غادروا الوطن هذه الأيام، ذلك ما يشهد عليه جهاز سكانير بمطار 8 ماي 45 بسطيف الذي كشف عن حضور شبه دائم هذه الأيام للفريك السطايفي المعروف وطنيا ودوليا بجودته العالية، ولذلك يفضل المقيمون بالخارج نقله بكميات معتبرة تسمح لهم بقضاء شهر رمضان دون طارئ قد تعرفه مائدة الإفطار.
فحسب المهاجرين الذين تحدثنا إليهم، فإن هذه المادة هي بمثابة الرفيق الدائم للمائدة لارتباطها بنكهة البلاد فمن أراد تذوق شربة رمضان عليه بفريك سطيف العالي المعروف بجودة الحبوب، وحتى بعض المطاعم الموجودة في باريس وليون ومارسيليا يتعمد أصحابها ترصد الفريك السطايفي الذي يشتهيه الصائمون في فرنسا فيؤكد صاحب المطعم لزبائنه بأن الشربة مصنوعة من فريك سطيافي وهي علامة لها خصوصياتها عند الذواقين.
وقد تمكنت هذه المادة الحيوية في رمضان من السفر إلى مختلف بقاع العالم بما فيها أمريكا وكندا واستراليا وغيرها من الدول وذلك بفضل المغتربين الذين جعلوا منه عملة ضرورية طيلة الشهر الفضيل، وبالنسبة إليهم ثلاثون يوما تعني ثلاثين شربة دون انقطاع ولا تعديل ولا مجال للمغامرة بشربة أخرى لا يحضر فيها الفريك السطايفي.
هذه الحبوب لها أهميتها بمنطقة الهضاب العليا المعروفة بزراعة القمح ومشتقاته كقمح البشير والبليوني الذي تغنى به البعض وافتخر به سكان سطيف في أكثر من مناسبة.
هذا الفريك له أهميته الخاصة وسط الفلاحين فيحجزون له مساحات جانبية خصيصا لشهر رمضان، ويجب حصده في مرحلة مبكرة تعرف علميا باسم المرحلة الحليبية أي عندما تمتلئ السنبلة بالحليب ويميل لونها إلى الأسود، وأغلبية الفلاحين يقومون بحصده بالمنجل ولا يستعملون الآلات الكبيرة، وذلك لأن المساحة المخصصة للفريك تكون صغيرة ولا تتطلب تدخل الجرار.
وعند اقتناء السنابل يتم حرقها بطريقة تقليدية ثم تصفيتها من القشور وبعدها تنشر الحبوب أرضا حتى تصبح أكثر صلابة، ثم تأتي مرحلة الطحن التي تكسر فيها الحبة إلى أجزاء صغيرة تحافظ على خشونتها، ثم تصفى بالغربال للتخلص من المادة الرطبة، ليكون الفريك جاهزا للاستعمال كأشهى طبق في مائدة رمضان، وهي المادة التي صمدت عبر الأزمان وسافرت إلى مختلف الأوطان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!