-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الوجود الحضاري العثماني بالجزائر

ناصر حمدادوش
  • 6408
  • 19
الوجود الحضاري العثماني بالجزائر
ح.م

عادةً ما يتمّ اختزال التاريخ في الجانب السّياسي والعسكري، في الحروب والمعارك والصّراعات والخلافات والدّماء والخيانات والأشخاص، ومع أنّه نسبيٌّ وليس كلَّه سلبيّا، إلاّ أنّ الأغلب منه يمثّل تاريخًا أسودَ، والذي لم تسلم منه أيُّ دولةٍ أو حضارةٍ أو أيُّ فترةٍ من تاريخ الإنسانية، وهي صفحة تاريخية مرتبطة بالإنسان كإنسان، مهما كان دينُه أو جنسُه أو عِرقُه أو ثقافته، لأنّه مرتبطٌ بالحُكم وبمقتضيات السّياسة وأحكامها، وقد تنبّأت الملائكة مسبقًا بهذا الجانب الدّموي للإنسان قبل وجوده، عندما قال ربُّنا سبحانه وتعالى: “وإذ قال ربّك للملائكة إنّي جاعلٌ في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء..” (البقرة: 30)، إلاّ أنّ التاريخ لا يمكن إغراقه في مستنقع الدّماء، ولا في دهاليز السّياسة، ولا يمكن اختزاله في انحرافات بعض السّاسة.

ارتبط الوجود العثماني بالجزائر بالرّابطة الدّينية وبعقيدة الخلافة الإسلامية، وهي التصوّر السّياسي للإسلام ككيانٍ موحّدٍ للأمّة، والذي يقوم على ثلاثة أركان: مركزية الحكم والعدل والجهاد، ولذلك وجدنا أنّ من الأركان التي ثبّتت هذا الوجود العثماني وشرعنته: العلماء والأولياء، وهو ما أصبغ الشّرعية الدّينية على هذا الوجود، وعبّأ الشّعب للجهاد والبيعة لهؤلاء السّلاطين مهما كان عِرقُهم، ومن ذلك رأي العلماء في إلحاق الجزائر بالخلافة العثمانية، وإرسال السّلطان خير الدّين سنة 1518م وفدًا منهم إلى الخليفة العثماني، يرأسه الشيخ أحمد بن القاضي الزّواوي، وكان أحدَ أكبر العلماء والأمراء في القبائل البربرية الكبرى في جبل كوكو.

ومن أهمّ الانتقادات اللاّذعة لهذا الوجود العثماني بالجزائر: اتهامُه بإهمال الثقافة والعلوم والاهتمام بالغزو والغنائم والضّرائب، فيقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: “وأمّا الحالة العلمية في ذلك العهد فهي الصّفحة المغسولة من ذلك التاريخ، بل هي الصّفحة السّوداء من تاريخ الجزائر العلمي، فما رأت الجزائر عهدًا من عهودها أجدب من العهد التركي في العلم، ولا أزهد من حكوماته فيه، ويعلّل كثيرٌ من النّاس ذلك بأنّ من خصائص الشّعب التركي أنه شعبُ حربٍ لا علم، وقد يكون هذا التعليل قريبًا من الحقّ..” (آثار الإبراهيمي، ج 5، ص 117)، وهو ما جعل البعض يعتبر هذا الوجود سياسيًّا واقتصاديًّا أكثر منه وجودًا حضاريًّا.

 إلاّ أنّ الدكتور مولود قاسم ينقل في كتابه: (شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية قبل 1830م، ج 2، ص 326) عن المؤرّخ الأمريكي “سبنسر” صورةً أخرى عن الحقيقة الجزائرية، فيقول: (إنّ الوثائق الرّسمية الفرنسية والعثمانية بالدرجة الأولى، تُضاف إليها تقاريرُ الزّائرين الآخرين تعطينا صورةً مختلفةً للجزائر عمّا يُقال عنها اليوم، فكلٌّ من شهادات المسيحيين والمسلمين تتفق على إعطاء الدولة الجزائرية علامات مرتفعة (وشهادات عليا) على ما عرفته من الانضباط والاستقرار واحترام القانون والارتباط الاجتماعي والمستوى الثقافي الذي بلغته..).

ويقول الشّيخ أحمد توفيق المدني في كتابه (هذه هي الجزائر، ص 73) وهو ينقل صورةً مؤكِّدةً لذلك، عن ذلك التنافس في الخير بين الأتراك والجزائريين في الأوقاف والتعليم والثقافة: “ولقد كان الجزائريون طيلة مدّة الجمهورية الجزائرية العثمانية يتبارون أتراكًا وعربانًا في أعمال الخير، ووقْف الأوقاف الطائلة على المساجد والمدارس والمنشآت العامّة، وكانت دُور العلم عامرة، وحلقات الدروس غاصّة بالطلاّب في كلّ مساجد المدن الكبرى، أمّا التعليم الابتدائي فقد كان يُلقّن في ثلاثة آلاف كُتّاب أو مدرسة ابتدائية..”.

ويقول الدكتور سعد الله في مقدّمة الطّبعة الثٌانية لكتابه: تاريخ الجزائر الثقافي (ص 11): “ذلك أنّ النّاس تعوّدوا على وَصْم العهد العثماني الذي يمثل ثلاثة قرون من تاريخ الجزائر بالفراغ الثقافي والعُقم الفكري، فإذا هم يكتشفون في هذا الكتاب الدليل على حيوية الحياة الثقافية في هذا العهد..”.                                                                                                        ومهما تكن من أقوال هؤلاء العلماء والمؤرّخين المنتقدة لهذا الجانب من الوجود العثماني بالجزائر فهي آراءٌ ومواقفٌ غير ملزمة، وهي لا تقدّم تاريخًا قطعيًّا أو حقيقةً كاملة، فهناك من تأثّر بالرّواية الاستعمارية الفرنسية، وهناك من تأثّر بخلفياته القومية العربية المعادية لتلك الفترة العثمانية، ممّا جعل سيل الكتابات التاريخية في تلك الفترة تصنع تصوّراتٍ ذهنيةٍ وسلبية عن هذا الوجود العثماني.                                                                                                                                                                          يقول الشيخ عبد الحميد ابن باديس عن هذا التشويه الذي تعرّض له الوجود العثماني في الجزائر: “وهذا نفسُ ما وقع بالجزائر من تشويهِ تاريخها وتصويرها في جميع عصورها – خصوصًا في العصر العثماني- بأقبح الصّور.” (د. عمار طالبي، ابن باديس حياته وآثاره، ج 4، ص 34).

ويقول الدكتور أبو القاسم سعد الله: “وكان شعارُ معظم الجزائريين الذين تأثّروا بالثقافة الفرنسية هو شعار الكتّاب الفرنسيين أنفسهم، الذين اكتفوا برمي العثمانيين بالوحشية الثقافية والاستبداد السّياسي والشّره الاقتصادي..” (تاريخ الجزائر الثقافي، ج 1، ص 29)، وهو ما رسّخ تلك الصّورة الذهنية السّلبية عن العثمانيين، والتي رسمت خطوطًا حمراء وكأنّها مسلّماتٌ يقينية بتلك الخلفيات الإيديولوجية والتاريخية في لحظاتها الآنية ضدّهم، ممّا أبقى الجدل مستمرًّا حول ذلك التاريخ بحسب زاوية النظر إليه: العِرْقية أو الوطنية أو القومية أو الإيديولوجية أو الحزبية أو المذهبية أو الطائفية أو الحضارية الإسلامية.

 وقد ذكر الدكتور أبو القاسم سعد الله في كتابه (تاريخ الجزائر الثقافي، الجزء الأول) جوانب كثيرة من مظاهر الحضارة والتاريخ المتنوّع للوجود العثماني بالجزائر، فتحدّث عن علاقة العلماء بالأمراء، وعن الحياة الثقافية، وعن الحياة الدّينية والأدبية والفنية: عن اللغة والأدب وعن التصوّف وعلم الكلام، وعن القراءات والتفسير والفقه، وعن مختلف العلوم والفنون، وعن الجهاد والثورات، وعن المؤسّسات الثقافية كالأوقاف والمساجد والزّوايا والرّباطات، وعن المدارس والمعاهد والمكتبات، وعن التعليم والمناهج ورجالاتهما، وعن المرابطين والطرق الصّوفية.. وغيرها من الجوانب التي رصّعت تاريخ الجزائر بروائع الحضارة الإسلامية في ذلك العهد.

وبالرّغم من المحاولات البائسة لتشويه موقف الشّيخ ابن باديس من الوجود العثماني بالجزائر، إلاّ أننا نجده يفتخر بذلك التاريخ الحضاري المشرق والمتنوّع، فيقول: “ثم جاء الأخ أحمد توفيق المدني بكتابه هذا يبيّن ما كانت عليه الجزائر من القوّة والعمران قبل الاحتلال، وما أصابها من التخريب والتقتيل أيام الاحتلال وبُعيْد الاحتلال، ناقلاً له من كتب ووثائق فرنسية لا غبار عليها..”، ويقول: “هذا إلى بيان ما كانت تتمتّع به من حرّيةٍ في دينها وقضائها ولغتها وتعليمها..” (ابن باديس: حياته وآثاره، ج4، ص 35).

إنّ هذا الوجود العثماني متكاملٌ وملامسٌ لكلّ جوانب الحضارة، وليس مختزلاً في مجرد الوجود السّياسي والعسكري، كما أنه لا يُقتصر على تاريخ مدينة الجزائر كعاصمةٍ دون غيرها من أطراف البلاد.

 يقول الدكتور ناصر الدين سعيدوني سنة 1984م في مقدّمة كتابه: الجزائر في التاريخ 4 العهد العثماني، (ص 11، 12): “إنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر خلال العهد العثماني يعكس بصدق واقع البلاد الجزائرية، وما كانت تمتاز به الأمّة الجزائرية من كيان متميّز، وما كانت تتّصف به حكومة الدّايات من مقوّمات السّيادة وشروط الاستقلال على امتداد التراب الوطني الجزائري بحدوده الحالية”، ويقول: “هذا العهد الذي نعتبره حلقة الوَصل بين واقعنا الحالي وتراثنا الحضاري، كما نرى فيه المعبر الزّمني الذي حقّق أثناءه الشّعبُ الجزائري انسجامه وتكامله في إطاره الجغرافي، وبُعده الحضاري، وأصالته العربية والإسلامية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • ملاحظ

    لست أدري ما يقصد بالحضاري و ما كان وجود العثمانيين بيفيد في شيء إلا التقهقر و إرث التحجر لتبقى البلاد متذيلة الامم.

  • البشير

    وهل تأتيك الثقافة والحضارة ممن حرم الطباعة لمدة قرنين بعد ظهور اول طابعة في ألمانيا سنة 1485؟" بعد ظهور المطبعة بقليل أصدر السلطان با يزيد فرمانًا بمنع دخول تقنية الطباعة باللغة التركية والعربية في أنحاء الإمبراطورية العثمانية ، بل وقنن القضاة الشرعيون العثمانيون عقوبة الإعدام لمن يطبع من المسلمين كتابًا؟"

  • tadaz tabraz

    تعبّر عن تقدير الجزائريين لهم، فجعلوا الفارس التركي العثماني “نموذجا للشجاعة”، ومعيارا للرجولة. والجدير بالذكر أن الداي حسين كان قد وجّه رسالة إلى منطقة الزواوة لدعمه في مواجهة الغزو الفرنسي، ولما كان الأمر متعلقا بالدفاع عن أرض الإسلام، فقد استجابوا، فجنّدت الزوايا (المعمرات) حوالي 25 ألف مجاهد متطوّع شاركوا في معركة اسطوالي، في جوان 1830م.

    إن القراءة الأقرب إلى المنطق، هو أن نعتبر الحكم العثماني حكما مستبدا، لكنه ليس استعمارا، كما ينبغي استثمار الموروث التاريخي فيما يخدم مصالح الشعوب، على غرار ما يحدث في أوروبا.

  • tadaz tabraz

    “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، في إطار الغزو البحري الذي يعدّ امتدادا للحروب الصليبية، وليس قرصنة كما يدعي الغرب.

    ج- يعتبر الوجود العثماني في الجزائر امتدادا للدولة الإسلامية بعد أن ورثوا الخلافة عن الدولة العباسية، ومن ثم لا يمكن اعتبار الدولة العثمانية دولة قومية تركية، علما أن الدولة العثمانية بريئة من “سياسة التتريك” التي رفعت لواءها جمعية “تركيا الفتاة” ذات الفكر القومي الطوراني في مطلع القرن العشرين.

    د- رغم العلاقات المتوتّرة بين الحكام العثمانيين والجزائريين، فقد رسم لهم المخيال الجزائري صورة إيجابية… (يتبع)

  • tadaz tabraz

    يقول أرزقي فراد، وهو أمازيغي محترم:
    أ- دخل العثمانيون إلى الجزائر بطلب من أهلها، من أجل صدّ الاحتلال الاسباني الذي تعرضت له مدنها الساحلية(مرسى الكبير 1505م ، مدينة وهران 1509م ، بجاية 1510م) في مطلع القرن 16م.

    ب- وجد العثمانيون فراغا سياسيا كبيرا تمثل في انقسام الجزائر إلى إمارات محلية ضعيفة، إمارة آل القاضي، إمارة سالم التومي، سلطة الدولة الزيانية، إمارة بني جلاب، الدولة الحفصية، وهكذا فإن الفضل يعود إلى العثمانيين، في تأسيس دولة مركزية قوية في العصر الحديث باسم “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، … (يتبع)

  • ardoghane anti france

    هل من المعقول لمسلم أن يقارن العثمانيين بالفرنسيين؟
    بين مسلمين سكنوا وحكموا هذه الأرض وحافظوا على دين شعبها ونسله ولغته، 3 قرون ولم يغيروا لغته
    وبين محتل أحرق واغتصب وسرق ونهب وقتل وشرد وحارب دين ولغة الشعب حتى صرتم كلكم تدافعون عن الفرنسية؟
    لولا أن عندكم القابلية للاستعمار والاستحمار والاستبغال لما جاء أي شعب آخر ليحكمكم.

  • احفاد ابن باديس

    لماذا لا توجد آثار للحكم العثماني، بل لا توجد آثار للحكم الإسلامي.
    هكذا يكذب أحباب فرنسا وهم يعملون.
    الحكم العربي الاسلامي تبعه الحكم العثماني الاسلامي، حكم هذا البلد لقرون عدة، لكن لا نرى آثارهم التاريخية رغم أنهم كانوا أقوياء علما واقتصادا وعسكرا؟؟ أين آثارهم إذن؟
    آثارهم حطمتها فرنسا. ما الدليل؟ الدليل واضح، اندهاش الغرب من الآثار العظيمة المتبقية في الاندلس، حضارة كبيرة، لا يعقل أن تهمل هنا وتبنى هناك، بل بنيت في كل مكان، وكان رواد العلم يدرسون هنا، فكيف يدروسون والبلد متخلف كما تدعون؟
    الاستعمار محى العمران ودمر القرى في القرن الأول وسط التكتم وقلل من عدد سكان الجزائر.

  • ملكة دون مملكة

    وضع كفة خلافة إسلامية في نفس الميزان مع الإستعمار الفرنسي واعتبارها احتلالا لهو ازدراء بوحدة الشعور الإسلامي واستهرار بقيمة الوحدة الإسلامية.

  • ملكة دون مملكة

    عن الآثار العثمانية في الجزائر: جامع كتشاوة, جامع البراني في القصبة, مسجد علي بتشين في العاصمة, مسجد خضر باشا, جامع سوق الغزل في قسنطينة, الجامع الكبير في معسكر, جامع حسن باشا في وهران, جامع الباي في عنابة, جامع السفير بناه القائد صفر بن عبد االله
    بماله الخاص ، بني عام 941ه-1534م ورممه الداي حسين, جامع سيدي الكتاني في قسنطينة أمر ببنائه صالح
    باي بن مصطفى الزميلي, قصر أحمد باي في قسنطينة, قصر مصطفى باشا في العاصمة وهو الآن متحف للزخرفة وفنون الخط, قصور حسين داي في العاصمة.. ذكرت القليل مما هو موجود وكثير كثير دمرته فرنسا

  • قناص بلا رصاص

    صدعتنا بالعثمانيين. " تلك أمة قد خلت".
    أنظروا إلى المستقبل و دعك من محاولاتك التلميعية لمستعمر مثله مثل أي محتل.

  • المتمرس

    هل التاريخ علما حقيقة أم هو سياسة يفرضها المتغلب؟

  • من بلادي

    لا ندري على أي حضارة تتحدث والعثمانيون ورغم طول مدة بقائهم في الجزائر ( 314 سنة ) لكنهم لم يتركوا ورائهم لا مستشفى واحد بالمعنى الحديث للكلمة رغم أن هذا النوع من المستشفيات ظهر في انجلترا مثلا منذ بداية القرن 18 (1740 ) ولا جامعة واحدة رغم أن هذه ظهرت بأروبا ومنذ القرن 11 في ايطاليا وانجلترا... ونفس الشيء يقال عن : الطرق والسكك الحديدية والجسور والمدارس والابار ... والخلاصة أن العثمانيين يوم سلموا الجزائر لفرنسا سلموها وهي تعيش متخلفة عن العالم بقرون من الزمن

  • نمام

    الوجود العثماني منذ القرن 16بالجزائر كدولة في شمال افريقيا بتزامن مع حملات التوسع الاروبي الاسباني في حوض البحر الابيض المتوسط وشمال افريقيا وهذا بعد فوضى عند تفكك الدولة الزيانية ما سمي المغرب الاوسط واسبانيا قد سيطرت على بعض الموانئ بالقوة المرسى الكبير ميناء وهران وبجاية و مستغانم والحرب كانت عقائدية وقد نعت العثمانيون بالقراصنة وهذا من دسائس المستعمر ازالة للصبغة الدينية على النشاط الاسلامي واضفاء طابع اقتصادي وتحويل من يدفاع عن دينه الى معتد هدفه السلب لذا نعت العثمانيون بالحتلال افتراء لم يغيروا لغة و لا و لا اقتصاد ولا حولوا مسجد لكنيسة وان كانت اخطاء فهم بشر العيب ما يعيقنا اليوم

  • من بلادي

    الوجود الحضاري العثماني بالجزائر ... لا ندري على أي حضارة تتحدث والعثمانيون ورغم طول مدة بقائهم في الجزائر ( 314 سنة ) لكنهم لم يتركوا ورائهم لا مستشفى واحد بالمعنى الحديث للكلمة رغم أن هذا النوع من المستشفيات ظهر في انجلترا مثلا منذ بداية القرن 18 (1740 ) ولا جامعة واحدة رغم أن هذه ظهرت بأروبا ومنذ القرن 11 في ايطاليا وانجلترا... ونفس الشيء يقال عن : الطرق والسكك الحديدية والجسور والمدارس والابار ... والخلاصة أن العثمانيين يوم سلموا الجزائر لفرنسا سلموها وهي تعيش متخلفة عن العالم بقرون من الزمن

  • جلال

    ما هذا الهوس بالحقبة العثمانية بالجزائر وهل سيفيدنا ذلك في حاضرنا وواقعنا المعاش ومالنا والمثل القائل( البحر والشكارة أو عليك بالبحر والشكارة) وهل تدري مامعنى( البحر والشكارة) ؟ كانوا عندما يقتلون واحدا من أهل البلد الذي من المفترض جاؤا لحمايته يضعوا جثته في شكارة ويرموا بها في البحر ليتخلصوا من آثار الجريمة وهكذا أصبح كالمثل شائع بين الأهالي عندما يحاولون التخلص من شيئ ما

  • صالح/ الجزائر

    4)- ما تركه المحتل الفرنسي في الجزائر خلال 132 سنة ، ليس حبا في الأهالي وإنما خدمة للكولون ، يفوق بكثير ما تركته "الحضارة العثمانية" الإسلامية .
    لكن العثمانيين السابقين لم يكونوا وليسوا استثناء . لقد استغلوا الإسلام كما استغله ويستغله غيرهم (ومنهم حفيدهم الآن في أنقرة) لبسط نفوذهم .

  • صالح/ الجزائر

    3)- التومي وقتله بيده في الحمام حيث وجده، وخرج على جنده وأعلن نفسه سلطانا على الجزائر".
    لقد دخلوا الجزائر (في 1816) بدعوة من الأهالي للنصرة على مواجهة التحرشات الإسبانية وغيرها ، لكنهم لم يغادروا البلد وبقوا فيه إلى غاية سنة 1830 ، أي 300 سنة وزيادة .
    العهد العثماني ، أو "الخلافة العثمانية" في الجزائر ، لم تترك لنا بعد 300 سنة من الحكم المطلق إلا أبراج الترك (وهي عبارة عن ثكنات عسكرية) المنتشرة في كامل ربوع الوطن .
    الحديث يجب أن يجري عن ما تبنيه السلطات من عمارة (مباني ، جسور ، طرقات ...) لخدمة المصلحة العامة ، وليس عما يبنيه المواطنون لخدمة أنفسهم .

  • صالح/ الجزائر

    2)- الجزائر استقبله الشيخ سالم التومي وسكان المدينة استقبال الفاتحين، وسارع عروج بنصب عدد من المدافع تجاه جزيرة صغيرة يسيطر عليها الإسبان، وبعث إلى قائد الحامية الإسبانية يأمره بالاستسلام، لكن القائد الإسباني رفض، فأطلق عروج نيران مدفعيته على المعقل الإسباني، إلا أن ضعف مدفعيته لم تمكنه من تحقيق الانتصار المنتظر".
    ويضيف محمد الميلي : "سقطت هيبة الأتراك في أعين سكان الجزائر، يضاف إلى ذلك أن سكان ميناء الجزائر بدأوا يتضجرون من تصرفات الأتراك الذين كانوا يعاملون الجزائريين معاملة فظة، وبدأت تظهر بوادر التمرد.. إلا أن عروج ذهب بنفسه إلى منزل السلطان سالم

  • صالح/ الجزائر

    1)- مازال الجزائريون إلى اليوم يرددون "واش تحسب فيه شيء البايلك" ، وإذا كان كذلك فهو مباح لتحطيمه ، رغم مرور قرابة قرنين (إلا عشرة سنوات) منذ غادر الحكام العثمانيون الجزائر ، بعد تسليمها لفرنسا ، بدون أدنى مقاومة ، ورد الفعل هذا دليل على كراهية الجزائريين ل"شيء البايلك" ، وهو لم يأت صدفة وإنما من المعاناة من نظام الحكم القائم آنذاك .
    استنجد سلطان الجزائر وقتها، سالم التومي، بالعثمانيين فأرسلوا له القائدين البحريين المشهورين، الأخوين خير الدين وعروج بربروس، لطرد الإسبان .
    يذكر الباحث الجزائري محمد بن مبارك الميلي ، هذه الحادثة قائلا :"عندما دخل عروج إلى