هؤلاء نوابغ الجزائر بمعدلات تجاوزت 19 من20

فضل وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن يزف خبر نجاح التلاميذ الـ 3 الأوائل في شهادة البكالوريا وطنيا بنفسه.

وكانت التلميذة الأولى وطنيا هذه السنة من الجنوب الجزائري، وبمعدل ممتاز بحيث تحصلت على معدل 19.24، التلميذة آية وصال شعيب، تنحدر من ولاية ورقلة، تحصلت على نتائج مبهرة في واحدة من الشعب والتخصصات  التي تعتبر صعبة شعبة تقني رياضي “هندسة طرائق”.

وجاءت في المرتبة الثانية وطنيا، بشرى ببون، التي تنحدر من ولاية المسيلة والتي تحصلت على معدل 19.24، هي الأخرى في واحدة من الشعب الصعبة شعبة تقني رياضي.

وعادت المرتبة الثالثة للتلميذ،لحوازي قايا، ابن ولاية تيزي وزو، تحصل على 19.22، في شعبة الرياضيات وتلقى الخبر من وزير التربية الوطنية شخصيا دقائق فقط قبل الإعلان الرسمي عن نتائج البكالوريا.

متفوق البكالوريا بالبويرة: لا مكان للصدفة في حصد النتائج

عادت المرتبة الأولى في نتائج امتحان شهادة البكالوريا بالبويرة إلى التلميذ يوسف درمش من الأخضرية بمعدل 19.20 في شعبة الرياضيات، وهو نفس المعدل والمرتبة التي تحصل عليها في شهادة البيام، حيث أكد خلال حديثه إلينا بأن هذه النتيجة لم تكن عن صدفة ولكن ثمرة جد واجتهاد لتحقيق حلمه في خوض عالم الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة.

مثلما وعدنا شقيق صاحبة أعلى معدل في امتحان البكالوريا بالبويرة لموسم 2015 خلال زيارتنا له لتهنئته على تحصله على المرتبة الأولى وأعلى معدل في امتحان البيام سنة 2018 بمعدل 19.20 وعلى العودة إليه في البكالوريا، ها هو التلميذ الخلوق والمتفوق درمش يوسف من بلدية الأخضرية بالبويرة يوفي بوعده ونلتقي به بمناسبة حصوله على المرتبة الأولى في ولايته بمعدل 19.20 شعبة رياضيات، حيث التقيناه ببشاشته المعهودة وتواضعه في مؤسسته التعليمية بثانوية سي الحواس بالأخضرية، أين شرح لنا صدره لهذا الإنجاز الذي حققه والفرحة الكبيرة التي استقبل بها رفقة والديه نتيجة تفوقه، مبرزا بأن النتيجة كانت متوقعة بالنسبة له بالنظر إلى المجهود المبذول وطريقة إجابته في الامتحان، وفي نفس الوقت لم يكن ينتظرها لتفادي خيبة الأمل إن كانت العكس كما قال.

وعن مشواره الدراسي وتحضيراته للبكالوريا، أكد يوسف بأن تحضيره للبكالوريا كان منذ انتقاله للثانوية، لكن وتيرته زادت في النهائي، خاصة بالنسبة للمواد الأساسية، مع الاعتماد على حل التمارين دون إهمال المواد الثانوية من خلال برنامج مضبوط ومتواصل، مشيرا في إجابته عن سؤالنا إلى أن ظرف الجائحة وتغيير البرنامج الدراسي لم يكن له عائقا في التحضير، بل ساعده كما قال نظام التفويج من خلال فترة الراحة والوقت المتاح للمراجعة والابتعاد عن الضغط المتواصل، دون إغفال دور والده ووالدته التي تشتغل في سلك التعليم وكذا الطاقم التربوي والإداري بثانوية سي الحواس في دعمه نفسيا أولا من خلال توفير الجو المريح والتحفيز والتشجيع النفسي والمعرفي، وكذا ماديا بتوفير كل المستلزمات من مراجع ووسائل وغيرها.

ووجه التلميذ يوسف نصيحته لباقي التلاميذ بضرورة الاجتهاد والمثابرة والعمل بقوله “لا مكان للصدفة في حصد النتائج، وإنما بالمثابرة والعمل”، مشددا على ضرورة التحضير الجيد لجميع المواد وطيلة المشوار الدراسي بما فيها المواد الثانوية، موجها في ذات السياق شكره لمديرة المؤسسة مباركة مقراني التي أكدت على تفوقه وحسن سيرته داخل المؤسسة، والتي اعتبرته جوهرتها على حد وصفها وفخرها بامتياز.

وعن طموحه المستقبلي، كشف صاحب أعلى معدل في البويرة في شعبة الرياضيات أن ميوله الرياضي دفع به إلى اختيار طموح خوض مجال الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة، باعتباره مجالا يطبق فيه تفوقه الرياضي، كما أنه مجال ملموس وجديد وواسع كما قال، يمكن اكتشاف عدة أشياء من خلاله وله مستقبل في حياتنا اليومية وخاصة العملية بما يتيحه لنا من فرص في كل المجالات العملية والمهنية.

نجاح تلميذة فقدت والدتها خلال اجتيازها البكالوريا بالبويرة

تمكنت التلميذة “د. أميرة” من ثانوية محمد مسلم بالمزدور جنوب البويرة من الحصول على شهادة البكالوريا بمعدل مقبول رغم الظرف الاستثنائي الذي مرت به بفقدان والدتها خلال اجتيازها للامتحان المصيري، حيث تحصلت على شهادتها كما أوصتها قبل أن تتركها وحيدة كما قالت، واستقبلت النتيجة بفرحة ممزوجة بدموع ألم الفراق.

وكانت التلميذة أميرة تجتاز امتحان البكالوريا لهذا الموسم في شعبة تسيير واقتصاد، قبل أن يصل مسامعها خبر فاجعة وفاة والدتها التي مريضة بالمستشفى وهي في عز الامتحان، ليكون الخبر بمثابة الصدمة والفاجعة بالنسبة إليها ونهاية العالم كما قالت في حديثها الهاتفي معنا، غير أن وقوف عائلتها بجانبها وتشجيعهم لها على مواصلة الامتحان رغم الفاجعة، إضافة إلى مواساة السلطات المحلية ومديرية التربية لها، خفف عنها ودفعها إلى تحقيق حلم والدتها ووصيتها قبل رحيلها بالنجاح في دراستها ونيل شهادة البكالوريا، وهو ما كان لها بتحصلها على الشهادة بمعدل مقبول باعتبار الظرف الاستثنائي الذي عاشته آنذاك.

واستقبلت التلميذة أميرة نتيجتها بفرحة كبيرة ممزوجة بدموع فراق الأم التي هي أقرب الناس إليها على حد وصفها، فهي حققت وصيتها رغم ألم غيابها عنها في هذا اليوم، مؤكدة بأن هذا العامل سيكون حافزا لها على النجاح مستقبلا وتحقيق هذا التحدي بالتفوق ومواصلة درب وصية والدتها على الدوام.

رغم الطبيعة القاسية وقلة الإمكانات التعليمية في حاسي مسعود
“آية شعيب” تفتك المعدل الأعلى وطنيا في شهادة البكالوريا

تمكنت التلميذة آية شعيب، المتمدرسة في ثانوية سليماني حمة العيد في مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، من افتكاك أعلى معدل في شهادة البكالوريا على مستوى الوطن، في شعبة تقني رياضي هندسة الحرائق، وهو التصدر الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يحققه تلميذ من ولاية ورقلة، رغم الطبيعة القاسية وقلة الإمكانات التعليمية وخصوصا في حاسي مسعود.

صرّحت التلميذة شعيب وصال آية شهيناز، الفائزة بمعدل 19.24، بأن هذا الإنجاز إنما جاء عقب انضباطها الشديد والصارم بمتابعة ومراجعة دروسها، وكذا التركيز باستمرار على مذاكرة تحصيلها العلمي طوال العام، كما نبهت إلى قيامها بدراسة وإتقان جميع المواد دون استثناء، وهو الأمر الذي وصفته بالمهم جدا، إذ يقع في خطإ إهماله الكثير من التلاميذ حسب تعبيرها.

وأشارت متصدرة بكالوريا الوطن في شعبة تقني رياضي هندسة الطرائق، أن تحصيل معدل 19 الذي يراه كثيرون صعب المنال، غير مستحيل بالنسبة لها حسب حديثها، بل دأبت على العمل من أجل تحقيقه منذ دخولها مرحلة التعليم الثانوي، كما أرجعت سبب تحصيله إلى فضل الله ثم برمجة العقل الباطن على القدرة على تحقيقه، وهي الطريقة التي استخدمتها منذ سنوات، حتى حصدها المعدل الأعلى في الدولة وتحقيقها الهدف المنشود، كما أبدت رغبتها الشديدة في التخصص في البحث في علوم الرياضيات.

وعبّرت التلميذة الفائزة بأن فوزها ألهمها فخرا وفرحة لا يوصفان حسب تعبيرها، في حين أظهر والداها في تصريحهما لوسائل الإعلام، فرحتهما الشديدة إزاء تربع ابنتهما على عرش البكالوريا في الدولة، كما أكدا أن تفوق التلميذة إنما كان ثمرة جهد عظيم قامت ببذله طيلة العام، بمرافقة ومعية العائلة التي حرصت على تعليمها وتوجيهها أحسن توجيه، حتى نيلها المعدل الأول في الوطن.

بشرى ببون صاحبة ثاني أكبر معدل وطنيا تكشف لـ”الشروق”
أحفظ 15 حزبا من القرآن.. هذا هو سر تفوقي!

افتكت، التلميذة، بشرى ببون من ولاية المسيلة، المرتبة الثانية وطنياً في امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2021 بمعدل يقدر بـ 19.24 عن جدارة واستحقاق، بعد سنوات من الجد والمثابرة تكلّلت بإدخال الفرحة على عائلتها وأقاربها وسكان الولاية ككل بهذه النتيجة التي كانت تتوقعها صاحبة 18 ربيعاً بالنظر إلى مسارها الدراسي المميز وتفوقها على أقرانها في الأطوار الثلاثة.

بشرى وبلغة الواثق من نفسه ومن امكاناته وبلغة عربية فصحى، بالرغم من صغر سنها، أرجعت هذا النجاح إلى عديد العوامل التي ساهمت في ذلك، نتيجة تعب وجهد طيلة سنوات من الدراسة والمثابرة ودعم والديها اللذان لم يبخلا عليها وكذا أساتذتها بالرغم من الظروف الصحية الراهنة.

وفي حديث مع الشروق، أكدت ابنة مدينة حمام الضلعة، بأنها كانت تتوقع قطف ثمار سنوات من الاجتهاد، لكن لم تكن تتخيل أن تفتك هذه المرتبة، إلا أن مسارها الدراسي الحافل بالتفوق بعد ما تحصلت على معدل قدره 9.80 في شهادة التعليم الابتدائي وكذا 18.70 في شهادة التعليم المتوسط، فضلا عن حصولها على معدل سنوي بمعدل يقدر بـ19.28 في السنة الثالثة ثانوي وثقة ًعائلتها وأساتذتها وتشجيعاتهم، جعلتها تبذل جهوداً مضاعفة وتدخل بذلك أبواب الجامعة من باب واسع.

وحسب محدثتنا التي تمكنت من حفظ 15 حزبا من كتاب الله وتأمل في المواصلة من أجل استكمال حفظ القرآن الكريم، فإن سر التفوق بالنسبة لها، يكمن في دعم الأبوين والاجتهاد، ناهيك عن تنظيم الوقت بعد التوكل على الله في المقام الأول، والتحفيزات المعنوية، أضف إلى ذلك الدور الكبير للدروس الخصوصية خاصة في المواد الأساسية على غرار الفيزياء والكيمياء والفرنسية، كلها عوامل ساهمت في الوصول إلى مبتغاها.

وفيما يخص تلقيها هذا الخبر السعيد، الذي ساهم في إدخال الفرحة على عائلتها وجعلها محل فخر واعتزاز أبناء مدينتها وولايتها، فإن المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية كان أول من زف لها هذا الخبر عن طريق مكالمة هاتفية قبيل ساعات من الإعلان عن النتائج، الا أنها انتظرت إلى غاية الكشف عن النتائج.

وحول الوصفة السحرية التي تمكنت بفضلها من تحقيق حلمها، فإن ذلك وإضافة إلى ما سبق ذكره، يعود إلى شروعها في عملية التحضير والمراجعة ابتداءً من شهر جويلية من العام الماضي وتلقي دروس التقوية والمراجعة المستمرة بوتيرة متصاعدة دون إجهاد، خاصة في الشهرين الأخيرين، حيث ضاعفت من جهودها مع تخصيص فترة لا تتجاوز ست ساعات من أجل النوم واسترجاع قواها، بالرغم من تداعيات أزمة فيروس كورونا، فإنها تطمح إلى تحقيق الحلم الذي راودها منذ الصغر، بأن تقتحم مجال الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة التي كانت سببا في اختيارها الدراسة ضمن شعبة تقني رياضي هندسة كهربائية.

التلميذة النجيبة حسب شهادات أساتذة ثانوية العلامة عبد الحميد بن باديس والطواقم التربوية والإدارية، فإنها لم تصنع المفاجأة وإنما كان الكل يتنبأ لها بمعدل ممتاز وهو ما تحقق في النهاية.

لأول مرة مُتمدرسة في شعبة اللغات الأجنبية ضمن الأوائل وطنيا في شهادة البكالوريا
”بن علي ريان” من الوادي ستكرم من طرف رئيس الجمهورية

سجلت ولاية الوادي في امتحان شهادة البكالوريا شعبة اللغات الأجنبية ولأول مرة في تاريخ الولاية، قفزة نوعية وملفتة وذلك بحصول التلميذة بن علي ريان على معدل 17,96 لتكون بذلك من أوائل المتفوقين على المستوى الوطني.

وحسب مدير التربية بالولاية، لخضر بركاتي، فإن التلميذة ريان، ابنة الفنان والرسام بن على محمد الصالح، ستحظى بتكريم السيد رئيس الجمهورية، على أساس أنها من المتفوقات في شعبتها للغات الأجنبية، وكانت التلميذة المتفوقة تدرس بثانوية علي بن حمد ببلدية النخلة، التي تبعد 15 كلم جنوب بلدية عاصمة الولاية.

وحقق حصول تلميذة من الوادي، كولاية من ولايات الجنوب، فرحة وافتخار بها، من طرف السكان والمتابعين للشأن التربوي، خاصة وأن مناطق الجنوب عموما، يُعاب عليها ضعف تلامذتها في اللغات الأجنبية، وفي هذا الصدد صرح المسؤول الأول عن قطاع التربية بالولاية على أمله أن تكون النتيجة التي حققتها التلميذة ريان، هي نقطة البداية لحصول تلاميذ اخرين على نقاط مقبول في اللغات الأجنبية.

ومن جهة أخرى، أوضح ذات المسؤول لـ”الشروق اليومي”، أن ولاية الوادي سجلت هذه السنة نسبة نجاح بلغت 52.01 حيث سجلت ولاية الوادي 53.49 وولاية المغير 47.27، وهي أعلى نسبة يتم تسجيلها منذ عدة سنوات، وتحصلت التلميذة بسرة رميصاء، هندسة طرائق بثانوية حساني لخضر ببلدية جامعة، على معدل 18.34 وهو أعلى معدل لهذه السنة. وفي ما يتعلق بترتيب الثانويات الخمسة الأولى على مستوى الولاية، تأتي في المرتبة الأولى ثانوية ديدي محمد الصالح التي حققت نسبة 76.40 ثم ثانوية حفيان محمد العيد بكوينين بمعدل 73,40، تليها بعد ذلك ثانويات بري محمد السعيد بسيدي خليل، سعد شعباني بالرقيبة وعبد الياجوري بقمار التي تحصلت على التوالي على 67.53،67.44 و67.08.

فيما أكدت الفائزة أن سر نجاحها يرجع إلى حفظ القرآن الكريم
“مروة بعلة” تفتك المرتبة الأولى على مستوى ولاية المنيعة وغرداية

قام نهاية الأسبوع الماضي والي ولاية المنيعة، رفقة مدير التربية لولاية المنيعة، بزيارة لبيت الطالبة بعلة مروة، وهذا لتهنئتها عقب تحصلها على أعلى معدل بشهادة البكالوريا دورة جوان 2021 وهذا على مستوى ولايتي المنيعة وغرداية.

وتدرس التلميذة المتفوقة بثانوية المجاهد بن حود محمد بن الحاج أمحمد، المعروفة بمتقن حاسي القارة ببلدية حاسي القارة، في حين يعتبر تفوقها الأول في تاريخ منطقة المنييعة وغرداية.

وأكدت الطالبة بعلة مروة، على أن سبب النجاح هو مواظبتها على حفظ القران الكريم، فيما حصدت ولاية غرداية المرتبة الثانية، وعادت المرتبة الثالثة أيضا لولاية المنيعة، فيما أكد العديد من الأساتدة بولاية المنيعة، أن المنطقة هذا الموسم شهدت ارتفاعا في متوسط المعدلات، فضلا عن السنوات الأخيرة وخاصة في ما يخص أعداد الناجحين، فيما طالب سكان المنيعة من السلطات المحلية، دعم هذه النابغة والوقوف معها، من أجل الرقي بكفاءات المنطقة على المستوى الوطني وحتى العالمي.