بلماضي: لسنا في رحلة سياحية.. نريد التتويج بكأس إفريقيا

أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، الإثنين، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بملعب جابوما في دوالا، الذي سيحتضن الثلاثاء المباراة الافتتاحية لـ”الخضر” في حملتهم للدفاع عن تاجهم الإفريقي، إن أبطال إفريقيا سيدخلون المنافسة بنفس الطموح من أجل الحفاظ على لقبهم.

وقال بهذا الخصوص: “سندخل بثوب البطل في بطولة سيكون فيها التنافس قويا وأمام منتخبات قوية تملك نفس الحظوظ للفوز بالكأس.. نحن نملك نفس طموح الدورة السابقة ولم يتغير أي شيء بالنسبة إلينا”، مضيفا: “طموحنا شرعي وهدفنا في هذه الدورة هو الاحتفاظ بالتاج القاري”. ووصف بلماضي الضغط الذي يشعر به لاعبوه من ثقل مسؤولية الدفاع عن تاجهم الإفريقي بالضغط الإيجابي وليس السلبي، وقال: “الضغط عامل نعيش معه، هناك اختلاف في وضعيتنا مقارنة مع سنة 2019 والآن جئنا بثقل صفة البطل، وأعتبر أن هذا الضغط إيجابي وسيزيدنا تركيزا وقوة للدفاع عن لقبنا”.

وتحدث بلماضي عن هاجس المناخ الذي كان يقلقه قبل الحلول بالكاميرون، نظرا إلى أهمية هذا العامل في التأثير على الحالة البدنية للاعبين، إلا أنه تفاجأ بطقس معتدل مقارنة مع ما كان ينتظره قبل وصول المنتخب الوطني إلى دوالا، وقال: “تفاجأنا نوعا ما من الطقس الذي وجدناه في الكاميرون وإلى غاية اليوم الطقس مقبول، بعكس ما كنا متخوفين منه، خاصة أن هناك حرارة شديدة ورطوبة عالية هنا، أتمنى أن يستمر الجو هكذا حتى نتمكن من لعب مبارياتنا في أحسن الظروف”. وأضاف الناخب الوطني بأنه لا يحب التبريرات ولا الحديث عن المشاكل، مؤكدا أن توقيت المباراة الأولى أمام منتخب سيراليون على الثانية زوالا، هو أمر لا يقلقه رغم أنه توقيت ليس مألوفا للاعبيه، وقال: “صحيح أن توقيت المباراة أمام منتخب سيراليون غير معتاد للاعبينا وهو يشهد ارتفاعا لدرجتي الحرارة والرطوبة..”، مضيفا: “سبق لنا أن لعبنا في النيجر في نفس التوقيت تقريبا، الرابعة مساء، يجب علينا التأقلم وتسيير الوضعية”. وأردف: “لا بد من ألا ننسى فيروس كورونا. فهي وضعية أخرى صعبة، هي مشاكل تنتظر كل المنتخبات. يجب علينا ألا نشتكي وأن نفكر في الحلول فقط”.

إلى ذلك، عبر جمال بلماضي عن رضاه عن ظروف الإقامة بفندق أولومو، التي وصفها بالمقبولة وتوفر ظروف الراحة للاعبيه على حد قوله، رغم أن الفندق يبقى بعيدا عن الفنادق الفخمة، وقال: “فندق إقامتنا جيد ومناسب، صحيح أنه لا يتوفر على وسائل البذخ والرفاهية، لكننا لسنا هنا في رحلة سياحية، يكفينا أنه يوفر للاعبين شروط الراحة والاسترجاع”.

بلماضي: سيراليون ليس منتخبا سهلا وأنا من رخص لمحرز بالغياب

أكد الناخب الوطني، جمال بلماضي، على أهمية المباراة الأولى أمام منتخب سيراليون لبداية البطولة بقوة، مثلما حدث في الدورة الماضية بمصر، مشيرا إلى ضرورة الحذر من منافس “الخضر” في هذه المباراة بالنظر إلى ما قدمه في مشواره واقتطاعه التأهل من مجموعة صعبة فيها منتخبات نيجيريا والبنين.

وقال بلماضي بخصوص رأيه في مواجهة سيراليون: “أعتقد أن منتخب سيراليون ليس بالسهولة التي يتصورها البعض، فلقد نجح في التأهل للنهائيات من مجموعة صعبة فيها منتخبا نيجيريا والبنين”، مضيفا: “كما لديه مباراة مرجعية ضد منتخب نيجيريا تعادل فيها بنتيجة 4-4، في منظوري لا توجد منتخبات سهلة في البطولة”، قبل أن يؤكد: “يجب علينا الحذر وأخذ كل منافسينا بمحمل الجد، فمنتخب نيجيريا بمجموعة لاعبيه المحترفين، خاصة في البطولة الإنجليزية، فشل مرتين في الفوز عليه وتعادل أمامه ذهابا وإيابا.. نحن نأخذ كل المنتخبات بجدية، لن نستصغر أي منافس، ولقد طالبت اللاعبين بضرورة دخول البطولة بقوة بغض النظر عن قوة أو ضعف المنافس وحتى الظروف التي ستلعب فيها المباراة سواء ما تعلق منها بالتوقيت أم الطقس”.

من جهة أخرى، دافع بلماضي كعادته عن لاعبيه بداية من قضية تأخر القائد رياض محرز في الانضمام إلى تربص المنتخب الوطني في قطر، وحتى الانتقادات اللاذعة التي يواجهها بعض عناصره في مقدمتهم بغداد بونجاح بسبب تراجع فعاليته أمام المرمى في المباريات الأخيرة لـ”الخضر”.

وقال مدرب “الخضر” بهذا الخصوص: “محرز تأخر في الانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني في الدوحة لأننا سمحنا له بأخذ قسط من الراحة، بعد سلسلة المباريات المكثفة التي خاضها في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي لم تتوقف فيه المنافسة”، وأضاف: “كان يلعب مباراة كل ثلاثة أيام، ولهذا منحناه أيام راحة حتى يعود إلى المنتخب الوطني أكثر انتعاشا وجاهزية، ويتمكن من خوض المباريات معنا بكامل قدراته”، كما وصف بلماضي الضغط الذي يعيشه بونجاح ولاعبون آخرون بسبب الانتقادات التي تطالهم بالظاهرة الطبيعية لأي لاعب، وصرح: “يجب على بونجاح تقبل الانتقادات بصدر رحب ولابد من تسيير ذلك وألا نتأثر بالانتقادات السلبية”، مضيفا: “ولهذا نتكلم مع اللاعبين ونشجعهم ونجدد ثقتنا فيهم، سواء بونجاح أم لاعبين آخرين، عليهم تقبل ذلك وتجاوز هذه الانتقادات من خلال التركيز فقط على التألق في المباريات”.

بلماضي يعطي رأيه في استعمال تقنية “الفار” في “الكان”

عاد المدرب الوطني للحديث عن ظروف التحضيرات لكأس أمم إفريقيا التي لم تكن سهلة، في ظل العراقيل التي صادفها سواء في جمع اللاعبين أم إجراء مباريات ودية، وقال: “التحضيرات لكأس إفريقيا الكاميرون كانت في ظروف استثنائية، ووجدنا صعوبات كثيرة فيها، خاصة في ما يتعلق باكتمال التعداد، نظرا إلى تزامن الكان مع البطولات الأوروبية”، مضيفا: “هناك لاعبون تأخروا إلى الرابع جانفي بسبب تعليمة الفيفا، وكان من واجبنا احترام ذلك، فهناك بعض الأندية تساهلت معنا بخصوص بلعمري وبونجاح، سمحت لهم بالتدريب معنا قبل هذه الفترة، بالمقابل غادروا المعسكر للعب مبارياتهم في البطولة بصفة عادية ثم عادوا إلى مقر التربص”، وتابع: “واجهنا صعوبات في لعب المباريات الودية، كنا نرغب في إجراء مباريات أخرى من أجل تدوير اللاعبين ومنحهم وقتا أكثر من أجل التأقلم والانسجام، لكن الظروف الصحية حرمتنا من ذلك وأثرت على تحضيراتنا وتحضيرات كل المنتخبات المشاركة في البطولة”.

إلى ذلك، عبر جمال بلماضي عن سعادته للاستعانة بتقنية الفيديو المساعد “الفار” في دورة الكاميرون، وقال: “الاستعانة بـ”الفار” ستساعد في تفادي أخطاء كثيرة في المباريات وستقلص نوعا ما من الهفوات التحكيمية ولا يعني أن ذلك سيجنبنا الأخطاء التقديرية لحكام الفيديو المساعد.. لقد عبرنا عن سعادتنا لاستخدام “الفار” في الكان للمسؤولين عن التحكيم في الدورة”.

بلماضي يكشف سبب غياب بن سبعيني عن التدريبات

كشف الناخب الوطني، جمال بلماضي، سبب غياب الظهير الأيسر رامي بن سبعيني، نجم نادي بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني عن تدريبات “محاربي الصحراء”، مساء أول أمس، مشيرا إلى أنها لا تتعلق بإصابته بفيروس كورونا بل بالمرض فقط، مؤكدا أن مشاركته في لقاء سيراليون مرتبطة بمدى تطور حالته الصحية، في حين أكد تعافي نجم نادي الغرافة القطري، مهدي تاهرات، من فيروس كورونا وأكد استئنافه التدريبات.

وقال جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها أمس، في مدينة دوالا للحديث عن مباراة سيراليون، ردا على سؤال متعلق بغياب بن سبعيني عن التدريبات: “بالفعل، غاب بن سبعيني عن تدريبات الأحد لأنه مريض..”، قبل، أن يضيف: “رامي ليس مصابا بكورونا لأنه خضع لكشف الفيروس مرتين وكانت مسحته سلبية..”، وأردف: “صحته تحسنت ليلة أمس وسنرى مدى تطور حالته اليوم قبل الفصل في قدرته على المشاركة في لقاء سيراليون”، كما أكد من جهة أخرى تعافي المدافع مهدي تاهرات من فيروس كورونا، بعد أن تخلف عن سفرية المنتخب الجزائري إلى الكاميرون وبقي في قطر بالحجر الصحي، وصرح: “الحمد لله مهدي تاهرات تعافى من فيروس كورونا وسيكون حاضرا في التدريبات”، قبل أن يؤكد أن هناك بعض اللاعبين الذين يعانون من المرض، لكنه شدد على أن ذلك غير متعلق بفيروس كورونا ودون ذكر الأسماء.