-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزعّم إفريقيا.. 27 مباراة دون هزيمة

بلماضي يطوي 3 سنوات مع “الخضر” بإنجازات تاريخية

صالح سعودي
  • 4483
  • 1
بلماضي يطوي 3 سنوات مع “الخضر” بإنجازات تاريخية

رهان على المونديال والدفاع عن اللقب القاري

مرّت الأربعاء 3 سنوات على تعيين جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، 3 سنوات كللت بإنجازات نوعية وأخرى تاريخية، يتقدمها التتويج باللقب القاري في الملاعب المصرية خلال نسخة “كان 2019” بالملاعب المصرية، وتلتها نتائج مميزة مكنت محاربي الصحراء من تحقيق سلسلة 27 مباراة دون هزيمة، في الوقت الذي يبقى الرهان حاليا منصبا على صنع التميز في تصفيات كأس العالم، بغية المراهنة على حضور نوعي في نسخة قطر 2022.

يجمع المتتبعون على الإضافة النوعية التي منحها الناخب الوطني جمال بلماضي لمحاربي الصحراء، وهذا منذ توليه المهمة مطلع شهر أوت 2018، حيث لم يتوان في تسخير خبرته المهنية وماضيه الكروي لرسم إستراتيجية مكنته من النهوض بالخضر”، خاصة وأنه تولى المهمة في مرحلة صعبة وقاسية، حيث تزامن ذلك مع نكسة “كان 2017” مع ليكنس، وتبعتها آثار الإقصاء من تصفيات مونديال 2018 بروسيا، ناهيك عن الوضعية النفسية المتأزمة التي مر بها زملاء محرز بسبب توالي الهزائم حتى في المباريات الودية في عهد المدرب السابق رابح ماجر، ليحدث بعد ذلك بلماضي ثورة حقيقية في بيت المنتخب الوطني، وهذا منذ خريف العام 2018، ما مكنه من تعبيد الطريق لضمان حضور نوعي في “كان 2019” كلل بالتتويج باللقب القاري، حيث يتذكر الكثير الخطاب المتفائل والحازم الذي ميز تصريحاته، ما جعل البعض يصفها على أنها ضرب من الجنون، إلا أن الميدان أعطى له الحق، بعد المسيرة المثالية في الدور الأول، ليواصل البرهنة في الأدوار الموالية متخطيا عقبة منتخبات كبيرة ومعروفة بوزنها القاري وحتى العالمي، على غرار السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا، ليتجدد الموعد مع السنغال في النهائي، وعادت الكلمة لرفقاء مبولحي، مهدين لقبا قاريا هو الأول من نوعه خارج القواعد، والثاني من نوعه منذ التتويج في نسخة 90 بملعب 5 جويلية أمام نيجيريا.

التتويج القاري خلّف مكاسب نوعية لبلماضي

وقد كان للتتويج الإفريقي عام 2019 انعكاسات ايجابية على المنتخب الوطني والمدرب جمال بلماضي نفسه، بدليل اختياره أفضل مدرب في العالم حسب الفيفا في ذات العام، كما تم اختياره أفضل مدرب في القارة السمراء، وهذا على ضوء البصمة التي أبان عنها، متفوقا على عدة مدربين أفارقة أو أجانب اشرفوا على منتخبات افريقية، بالنظر إلى النسق العالي الذي فرضه رياض محرز وزملائه الذين صنعوا لوحات كروية جميلة ببصمات فنية عالية أصبحت مرجعا للمتتبعين والجماهير الكروية بشكل عام، بطريقة أعادت محاربي الصحراء إلى الواجهة، ومكنتهم من تجاوز مرحلة الفراغ التي مروا بها قبل مجيء بلماضي، وهم الذين غادروا “كان 2017” من بوابة الدور الأول، وتلتها نكسات بالجملة في تصفيات مونديال 2018، في عهد رايفاتش وألكازار، ناهيك عن المرحلة الصعبة التي مر بها “الخضر” في عهد ماجر، بعد الفشل الذريع حتى في المباريات الودية.

27 مباراة دون هزيمة منحت هيبة قارية وعالمية

من جانب آخر، فقد حقق المدرب جمال بلماضي مكاسب أخرى مهمة مع المنتخب الوطني، من ذلك تحقيق أطول سلسلة مباريات دون هزيمة منذ الاستقلال، وهذا من خلال الوصول إلى 27 مباراة كاملة دون تعثر، كان آخرها الفوز بالمباريات الودية المبرمجة شهر جوان الماضي أمام موريتانيا ومالي وختمها بمباراة استعراضية نوعية على حساب المنتخب التونسي فوق ميدان هذا الأخير، محطمين بذلك الرقم القياسي القاري الذي كان بحوزة فيلة كوت ديفوار ب 26 مباراة دون هزيمة.

وكان رفقاء بن ناصر قد تألقوا قبل ذلك في عدة مباريات ودية أمام منتخبات عالمية، وفي مقدمة ذلك الفوز العريض أمام منافس قوي بحجم منتخب كولومبيا، ما يجعل هذه السلسلة قابلة للإثراء والتمديد، خاصة وأن العناصر الوطنية مقبلة على تحديات بالجملة بمناسبة تصفيات مونديال 2022 وكذا نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام المقبل، مع إمكانية برمجة بعض المباريات الودية، يحدث هذا في الوقت الذي تبوأ “الخضر” مكانة مهمة عالمية في هذا الجانب، بحكم تواجدهم في المرتبة السابعة كصاحب أحسن سلسلة نتائج ايجابية دون هزيمة، وراء كل من اسبانيا والبرازيل وايطاليا وفرنسا التي حققت سلسلة نتائج ايجابية متتالية في سنوات سابقة.

المونديال والدفاع عن اللقب القاري للبقاء في المستوى العالي

وإذا كان المنتخب الوطني قد برهن مجددا على صحة إمكاناته، وهذا بناء على آخر ظهور له شهر جوان الماضي، بعد الانتصارات الثلاثة الماضية أمام موريتانيا وماليو تونس، فإن رهان كتيبة جمال بلماضي منصبة على مواصلة العمل بنفس الوتيرة تحسبا للتحديات الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 المزمع تنظيمها بقطر، وهو الرهان الذي يعتزم زملاء محرز تجسيده ميدانيا للذهاب بعيدا، وتحقيق انجاز يفوق الوجه الذي ظهروا به في مونديال البرازيل 2014، والحرص قبل ذلك على الدفاع عن لقبهم القاري خلال النسخة المبرمجة مطلع العام المقبل، مسيرة تبقى في حاجة إلى تأكيد وإثراء بغية تأكيد المكاسب المحققة لحد الآن، وفق إستراتيجية جمال بلماضي الذي لا يتوان في رفع سقف الطموحات لإبقاء المنتخب الوطني دوما في المستوى العالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شاوي حر

    كل التحية والتقدير الممزوجين بالفخر والاعتزاز للناخب الوطني الملك جمال بلماضي أمد الله في عمره، وحفضه من كل سوء ،انه وطني بصدق ان شاء الله نراه في نهائي كأس العالم ولما لا التتويج به ،فليس هناك من مستحيل أمام الرجال ،ليت كل مسئولينا لهم قدرمكن الوطنية مثله كل في موقعه لخرجنا من هذه الازمات الطاحنة التي تعصف بنا في اسرع وقت ونتمنى ان يأخذو العبرة منه فليس هناك من مستحيل عندما تتوفر الارادة .