-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بوركينافاسو تنهي اتفاقية المزايا الضريبية الممنوحة لفرنسا

الشروق أونلاين
  • 3221
  • 0
بوركينافاسو تنهي اتفاقية المزايا الضريبية الممنوحة لفرنسا
حساب "X" لإبراهيم تراوري
النقيب ابراهيم تراوري، وهو الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو في عمر 35 سنة.

يبدو أن العلاقة بين فرنسا وبوركينافاسو أصبحت تسوء يوما بعد آخر في السنتين الأخيرتين. والاختلافات بين فرنسا ومستعمرتها القديمة تتزايد، كذلك أصبحت فرنسا تفقد نفوذها ومصالحها في هذا البلد.

فأعلن الأمس الأربعاء 9 أوت، وزير العلاقات الخارجية البوركينابي إنهاء اتفاقيات المزايا الضريبية الممنوحة لفرنسا. وهي اتفاقية تم توقيعها عام 1965، أي 5 سنوات بعد استقلال البلاد، مع إدخال عديد التعديلات لاحقا سنوات 1967، 1971و1974.

الإتفاقية تسمح للشركات والأفراد الفرنسيين بدفع ضريبة دخلهم في بوركينافاسو نحو فرنسا، كما تمنح لهم هذه الإتفاقية الحصول على امتيازات ضريبية في بوركينافاسو.

وقد سبق للحكومة البوركينابية المطالبة في وقت سابق بمراجعة هذه الإتفاقية عامي 2020 و2021 لكن دون أي استجابة فرنسية. فكانت هذه الإتفاقية في صالح المؤسسات والحكومة الفرنسية في حين تضررت بوركينافاسو منها، فكانت سببا في ضياع عديد المداخيل من الضرائب منها.

وعام 2021 كانت بوركينافاسو 6 شريك إقتصادي لفرنسا في إفريقيا جنوب الصحراء. فكانت تضم قرابة سبعين شركة فرنسية أو تابعة لمصالح فرنسية.

كما قام أيضا البرلمان البوركينابي نهاية شهر جويلية، بالتصويت على مشروع قانون يمنح تحفيزات ضريبية وجمركية وذلك لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة لتحويل وبيع الموارد الطبيعية للدولة، بهدف إنهاء عقود الشركات الأجنبية.

أيضا، قام الرئيس الإنتقالي البوركينابي النقيب ابراهيم تراوري، بداية هذا العام بتعليق الإتفاقية مع المجموعة الفرنسية “ميريديان“. وهي اتفاقية تنص على تسيير المطار الدولي الجديد للعاصمة البوركينابية واغادوغو لمدة 30 سنة.

وإضافة لتواجد مؤسساتها في بوركينافاسو، كانت تتواجد قوات فرنسية في بوركينافاسو في إطار عملية “برخان”. قوات طالبت منها السلطات البوركينابية مغادرة البلاد يوم 18 جانفي لهذا العام.

كما ظهر أيضا الإختلاف بين كل من بوركينافاسو وفرنسا بعد الإنقلاب الأخير في النيجر. ففي الوقت الذي تساند فيه واغادوغو الإنقلابيين وترفض أي تدخل عسكري في النيجر، باريس من جهتها تشجع القيام بتدخل عسكري في النيجر عبر مجموعة إكواس/سيداو.

وبسبب هذا الإختلاف، قامت فرنسا بتعليق كل مساعداتها المالية للحكومة البوركينابية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!