-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر تدين مسعى حفتر التخريبي

حكومة الوفاق الليبية تشكر الجزائر على دعمها في الجامعة العربية

عبد السلام سكية
  • 12240
  • 3

تقدمت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، بالشكر لكل من الجزائر ودول المغرب العربي، إضافة إلى قطر والسودان ودول بالجامعة العربية، وذلك على خلفية موقف تلك الدول من الاجتماع الطارئ الذي انعقد، الثلاثاء، بشأن ليبيا.

وعبّر وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد سيالة، في تدوينة له عبر فيسبوك، عن تقديره لدولتي قطر والسودان، ووزراء خارجية دول المغرب العربي، على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية”، ولم يقدم سيالة تفاصيل أكثر عن ذلك الدعم.

وفي اجتماع طارئ على مستوى المندوبين حول ليبيا بمقر الجامعة بالقاهرة، الثلاثاء، اتهم صالح الشماخي، مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، الأخيرة بأنها “تكيل بمكيالين” في الملف الليبي.

وقال ” بينما الجامعة العربية لم تستجب للطلب الذي تقدمت به ليبيا، منذ بداية العدوان الغاشم على العاصمة طرابلس، لعقد اجتماع طارئ لمجلسها، وتجاهلت الأمر تمامًا، ولم يقم أمينها العام (المصري أحمد أبو الغيط) بأية مبادرات أو إرسال مبعوث، بل ولم نسجل له زيارة ليبيا طوال السنوات الماضية، رغم إلحاحنا وطلبنا المتكرر”.
وتابع: “طيلة تسعة أشهر من العدوان والجامعة تغط في سبات عميق، فترة شهدت ارتكاب المعتدي كافة أنواع الجرائم من قصف أحياء مدنية ومطارات مدنية ومراكز إيواء ومستشفيات ميدانية وسيارات الإسعاف الطبي، بالإضافة إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم”.

وأردف: “نعلم حقيقة أن موقف الجامعة الحالي هو نتيجة لتدخلات وضغوط دول داعمة للعدوان، لم تعي الدرس، ولم تفهم بعد أن مصالحها المشتركة مع وفي ليبيا ستتحقق فقط بدعم دولة ديمقراطية تحكمها سلطة مدنية منتخبة، لا بدعم الحلول العسكرية للاستيلاء على السلطة، والتي لا يأتي معها إلا الدمار والخراب وعدم الاستقرار للمنطقة العربية برمتها”.

وانتهى الاجتماع العربي الطارئ، إلى “التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية”، ورفض ما وصفه بـ”التدخل الخارجي أيا كان نوعه”.

ويأتي شكر الحكومة الشرعية في ليبيا للجزائر، أياما فقط، بعد دعوة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، عددا من الدول ومن بينها الجزائر، إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

وطلبت ليبيا من الجزائر تفعيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة سابقا بين البلدين، لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس، من أي مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة.

وحَث السراج، كلا من الجزائر، تركيا، الولايات المتحدة، بريطانيا وإيطاليا على تفعيل اتفاقيات أمنية موقعة سابقا مع ليبيا، وقال المكتب الإعلامي للسراج، إن الأخير بعث برسائل إلى رؤساء خمس دول صديقة، وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا، الجزائر وتركيا، لمطالبتها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة، حفاظا على السلم الاجتماعي، ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، وحذر من أن “زحف قوات حفتر على طرابلس، هيأ الفرصة الملائمة لكل من تنظيمي القاعدة والدولة للعودة إلى ليبيا، حيث ازداد نشاطهما مؤخرا”، يضيف ذات المصدر.
وترتبط الجزائر وليبيا، باتفاق أمني في أوت 2001، وتم الاتفاق على تحيينه خلال انعقاد الدورة الثانية للجنة الأمنية المشتركة في فيفري 2012 ليتماشى مع المعطيات والتحولات الجديدة التي عرفتها ليبيا، وهو ما دعت إليه كذلك اللجنة الكبرى المشتركة للبلدين في ديسمبر 2013 بطرابلس.

واستنفرت التطورات الحاصلة في الجارة الشرقية، حيث يسعى حفتر مدعوما بقوى أجنبية، لإسقاط الحكومة المعترف بها في طرابلس، وبسط هيمنته على البلاد، الجزائر، حيث اجتمع المجلس الأعلى للأمن، الخميس الماضي، برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، وقرر المجلس في هذا الإطار “جملة من التدابير يتعين اتخاذها لحماية الحدود والإقليم الوطني وكذا إعادة تفعيل وتنشيط دور الجزائر على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلق بهذين الملفين /الليبي والمالي/، وبصفة عامة في منطقة الساحل والصحراء وفي افريقيا”، وإنسانيا، ستسير الجزائر قافلة إغاثية إلى ليبيا، اليوم الخميس.

ويحمل موضوع تحليلي منشور في وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الأربعاء، مسؤولية انفلات الوضع لحفتر الذي وفته البرقية قائد المجوعات المسلحة المدعومة من قوى أجنبية، وذكرت ” تعثر مسار التسوية في ليبيا سنة 2019 بفعل العدوان العسكري الذي تشنه المجموعات المسلحة بقيادة الضابط المتقاعد خليفة حفتر منذ شهر أفريل على العاصمة، طرابلس” مما وجه ضربة موجعة لكل المساعي الوطنية والدولية لإخراج البلاد من الأزمة التي تعصف بها منذ 2011″.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • مروان

    حفتر مع السلفيين هذا الشيء الوحيد الذي جعل العالم يحاربه لا علاقة له بداعش أصلا بل هو ضدهم و ضد الاخوان الخوان وليس له أي حساب مع الجزائر و تونس بل أدرك حقيقة حكومة الوفاق المزورة المدعومة من الخارج مع غطاء إعلامي

  • كاتب مستقل

    موقف مشرف يعكس وعي الجزائريين باهمية الصراع بين الحكومات ذات الشرعية الدستورية والمتمردين (محور الشر السعودية والإمارات ومصر)

  • salim boussoussa

    الحمد لله ..اولى المواقف الحارجية تبدو صائبة ....