-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلماضي لم يخطئ لما تحدث عن حساسية منصب حراسة المرمى

خطأ أوكيدجة يعيد الكفة لمبولحي ويجعل عرين “الخضر” في المزاد

صالح سعودي / إسلام بوشليق
  • 2711
  • 1
خطأ أوكيدجة يعيد الكفة لمبولحي ويجعل عرين “الخضر” في المزاد

إذا كان المنتخب الوطني قد حقق فوزا عريضا ومريحا خلال الودية التي نشطها، سهرة الخميس، أمام نظيره الموريتاني، إلا أن الخطأ الذي ارتكبه الحارس أوكيدجة وكلف “الخضر” الهدف الوحيد لا يزال يثير الكثير من ردود الأفعال، وهو الأمر الذي أعاد إلى الواجهة التصريحات الأخيرة للمدرب بلماضي الذي أشار إلى حساسة منصب حراسة المرمى وصعوبة المجازفة في هذا الأمر.

أعاد الخطأ الذي ارتكبه الحارس أوكيدجة إلى الواجهة التصريحات التي أدلى بها المدرب جمال بلماضي أياما قليلة قبل مباراة موريتانيا ردا على سؤال بخصوص مستقبل حراسة المرمى، حيث وصف هذا المنصب بالحساس، ملمحا إلى صعوبة المجازفة في هذا الجانب، ما يفهم من كلامه أنه لا يزال يضع الثقة في الحارس مبولحي الذي يواصل حمل ألوان “الخضر” بانتظام على مدار 11 سنة كاملة، لتتزامن تصريحات بلماضي مع الخطأ الفادح للحارس أوكيدجة في ودية موريتانيا، ما يؤكد على حنكة الناخب الوطني وحرصه على مختلف الجوانب التي تخدم تشكيلة “الخضر” وتضمن التوازن اللازم، من خلال الاعتماد على الأسماء القادرة على منح الإضافة اللازمة، بما في ذلك منصب حراسة المرمى.

خطأ أوكيدجة قد يساهم في تمديد بقاء مبولحي أساسيا

رغم أن الحارس أوكيدجة قد كان في شبه راحة خلال ودية أول أمس أمام موريتانيا، إلا أن تسببه في الهدف الوحيد الذي سجله الهجوم الموريتاني قد خلف بعض ردود الأفعال، خاصة وأنه ارتكب خطأ فادحا بعد إعادة الكرة إلى الميدان بطريقة خاطئة، وهو الذي كان بعيدا عن مرماه، ما جعل اللاعب الموريتاني شيخ يعقوب يستغل الفرصة ويسدد مباشرة مباغتا الحارس الجزائري، ومعادلا النتيجة مؤقتا بعد نحو 11 دقيقة عن انطلاقة المرحلة الثانية، خطأ لم يؤثر على سير المباراة، خاصة في ظل رد الفعل السريع للعناصر الوطنية التي رجحت النتيجة بعد 3 دقائق فقط عن طريق فغولي قبل أن تعمق النتيجة بهدفين آخرين عن طريق البديلين آدم وناس وبغداد بونجاح، إلا أن ذلك لم يمنع بعض المتتبعين على حساسية منصب حراسة المرمى، وضرورة التحلي بالرزانة والجدية اللازمة لكل من يتولى عرين المنتخب الوطني، بدليل أن الحارس أوكيدجة نفسه بدا غير راض عن الخطأ الذي ارتكبه، وهذا بصرف النظر عن الطابع الودي وكذلك الفوز العريض الذي انتهى عليه اللقاء.

شاوشي ومبولحي ودريد وبوغرارة سبق لهم الوقوع في أخطاء فادحة

وبالعودة إلى الخطأ الذي ارتكبه الحارس أوكيدجة في ودية أول أمس، فإن الجماهير الجزائرية لا تزال تتذكر عديد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها بعض الحراس الذين تداولوا على عرين “الخضر” على مرّ السنوات الماضية، على غرار ما حدث للحارس شاوشي في مونديال 2010، أمام سلوفينيا، وأخطاء أخرى مع المنتخب الوطني وبعض الأندية التي حمل ألوانها، كما وقع الحارس شعال في نفس الإشكال، حين ارتكب خطأين فادحين في أولمبياد ريو 2016، ما كلف خسارة قاسية أمام الهندوراس.

وفي السياق ذاته، تحتفظ ذاكرة الجماهير بهفوات وأخطاء قاتلة وقع فيها بعض حراس المنتخب الوطني، على غرار ما حدث للحارس دريد في مباراة البرازيل خلال مونديال 86، حين تلقى هدفا مباغتا إثر خطأ دفاعي جماعي وصولا إلى عدم التنسيق بينه وبين المدافع مجادي، كما لم ينج مبولحي هو الآخر من مثل هذه السيناريوهات، مثلما حدث في ربيع العام 2016 بملعب أديس أبابا أمام إثيوبيا، حين تلقى ثلاثية يتحمّل فيها المسؤولية بنسبة كبيرة، كما تلقى أهدافا مماثلة في مباريات سابقة بسبب أخطاء مختلفة، مثلما حدث نهاية العام الماضي في زيمبابوي.

وفي مسار البطولة يبقى نهائي البطولة الوطنية لموسم 98-99 شاهدا على خطأ حارس شبيبة القبائل بوغرارة الذي لم يحسن مسك الكرة، ومنح هدية لمهاجم لمولودية الجزائر رحموني الذي وقّع هدف حاسما في آخر أنفاس المباراة، ومنح “العميد” لقب البطولة في ملعب الشهيد زبانة، كما تلقى بوغرارة هدفا آخر مؤثرا مطلع الألفية بألوان “الخضر” في ملعب القاهرة، ما جعل زميله بن عربية ينتقده آنذاك على صفحات الجرائد، حيث انتهى اللقاء للمنتخب المصري ب 5 أهداف مقابل هدفين، من جانب آخر تسبب الحارس مهدي سرباح في خطأ فادح في “كان 82” أمام غانا، ما سمح لهذه الأخيرة بمعادلة النتيجة في اللحظات الأخيرة.

بغلول محمد الأمين: أوكيجدة يتحمّل مسؤولية الهدف لكنه يستحق التشجيع

قال الحارس الدولي السابق للخضر محمد الأمين بغلول إنه  حان الوقت لإعطاء الفرصة للحارس ألكسندر أوكيجدة بعد بروزه اللافت في البطولة الفرنسية مع ناديه ماتز، خاصة وأن الناخب الوطني جمال بلماضي ينتظره مونديال قطر فلا يعقل أن يلعبه بمبولحي فقط، لان في حالة تعرضه لإصابة يجد نفسه في ورطة وعلى الأقل يجب تحضير حارسين في المنتخب، خاصة وأن ألكسندر أوكيجدة برز في البطولة الفرنسية ولو كنت مكان بلماضي لاعتمدت عليه مستقبلا لأنه يلعب في البطولة الفرنسية، إنه يستحقّ التشجيع.

وعن الهدف الذي تلقاه في الشوط الثاني حمّله المسؤولية الكاملة وقال ليس بتلك الطريقة  يبعد الكرة إضافة إلى ذلك أن التحضير لحراسة عرين الخضر ينقصه كثيرا بحكم أن ثقة بلماضي في الحارس رايس وهاب مبولحي على حساب أوكيجدة، كما أن هذا الأخير كان غير مركز مع اللقاء والدليل على ذلك إبعاده الكرة إلى وسط الميدان وهو خارج إطار المرمى، حيث وجد المهاجم الموريتاني الفرصة مواتية لتعديل الكفة، دون أن ننسى الإرهاق الذي يعاني منه أوكيجدة الذي لعب جل مباريات الموسم مع نادية الفرنسي، وعن أداء أحمد توبة مدافع نادي فالفيك الهولندي وزميله عبد القادر بدران، قال إنهما تأقلما مع الركائز وكان حلقة وصل بينهما وساد التفاهم بينهما في محور خط الدفاع الذي لم يرتكب أخطاء كثيرة، وفي الأخير أبدى الحارس السابق لوفاق القل ارتياحه لكتيبة بلماضي التي تواصل حصد الانتصارات عن جدارة واستحقاق، ومواصلة المشوار الدولي بِلا هزيمة، كما حذّر في الأخير من المنتخب المالي في اللقاء الودي الثاني هذا الأحد، بحكم أنه يزخر بنجوم لامعة تلعب في الدوريات الأوربية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Mohdz

    علاه حت مبولحي خطئ في عدة مناسبات و عاودتو أعطيتولو فرصة , و نسيتو الهدف المحقق لي تفاداه أوكيدجا في آخر المباراة , يجب أن نكون منصفين .