-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دريد .. الحارس الذي أبهر البرازيليين

الشروق أونلاين
  • 4860
  • 0
دريد .. الحارس الذي أبهر البرازيليين
ح م
نصر الدين دريد

باستثناء الحارس رايس مبولحي، لا أحد منذ عشر سنوات أقنع في عرين “الخضر”، فالبحث جار وقد يتحوّل إلى مشكلة، إن توقف مشوار حارس “الخضر” الحالي، ومنذ زمن نصر الدين دريد الحارس المحلي، عقرت الكرة الجزائرية عن إنجاب حارس يملأ العين، وتبقى المباراة الأسطورية التي لعبها نصر الدين دريد أمام البرازيل في أشهر ملعب في العالم في مدينة غوادا لاخارا في المكسيك، في كأس العالم 1986 في الذاكرة إلى الأبد، عندما وقف سدا منيعا أمام رفقاء الأسطورة سقراطس ولولا هفوة دفاعية ارتكبها المدافع مجادي ومكّنت الأسطورة أيضا كاريكا من تسجيل هدف وحيد، لتم وضع تاج الحراسة على رأس الحارس دريد، وقال بعد المباراة مدرب البرازيل تيلي سانتانا، بالحرف الواحد، بأنه منذ زمن الإنجليزي بانكس والألماني مايير لم ير حارسا مثل دريد.

يبلغ الحارس دريد حاليا 58 سنة ومشكلته مع عالم الكرة أنه لم يتألق إلا بعد تقدمه في السن، وربما تواجده في نادي اتحاد بلعباس وهو ابن مدينة تبسة على بعد 1000 كلم عن أهله هو الذي جعله بعيد عن العين، بدليل أنه كان في ربيعه الخامس والعشرين عندما لعبت الجزائر كأس العالم في إسبانيا ولم يكن ضمن الثلاثي المكوّن من سرباح وعمارة وبن طلعة المسافرين إلى خيخون، وصبر دريد إلى أن سنحت له الفرصة في عهد خالف أولا، في أمم إفريقيا عام 1984 في كوت ديفوا، ولكن كحارس احتياطي لسرباح، ثم نالها كاملة مع رابح سعدان، فشارك في التصفيات في كل مباريات الرحلة نحو مونديال المكسيك فتلقى ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات، اثنان منها أمام أنغولا وهدف أمام تونس، بينما سجل زملاؤه 13 هدفا.

وكانت المباراة العجيبة التي لعبها في لوزاكا هي الميلاد الحقيقي للحارس الذي كسب الثقة في نفسه ومنح لزملائه الثقة أيضا، فقد فاز رفقاء ماجر بهدفين نظيفين في ملعب 5 جويلية، وكان عليهم الدفاع عن مرماهم وعجز الزامبيون أمام براعته، وعادالخضربهدف من بن ساولة، وفي المونديال لم يلعب اللقاء الأول أمام إيرلندا وجهزه سعدان لملاقاة البرازيل فقدم لمحة عجيبة من التصديات التي بينت بأنه حارس كبير، ولكن للأسف تلقى إصابة من جزار إسبانيا غويغوتشيا في اللقاء الثالث، فكانت الهزيمة بعد خروجه والإقصاء المر، وبعد فشله محليا امتلك دريد تجربة مثمرة مكنته من حصد كأس إفريقيا للأندية البطلة مع ناديه المغربي الرجاء مع المدرب سعدان، وأنهى مشواره مع مولودية وهران عام 1990، وتبقى تجربته في التدريب بالرغم من أنه بدأ مع روغوف في ترجي مستغانم متذبذبة، حيث لم يستقر أبدا مدة طويلة مع نفس النادي بالرغم من الإجماع على أنه مدرب كبير عمل بتفان لأجل المهنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!