دعم التوجيه الثانوي إلى شعبة الرياضيات يعود إلى الواجهة

دعت وزارة التربية الوطنية، مديريها الولائيين، إلى وضع برنامج نشاطات لفائدة تلاميذ أقسام السنة الأولى من التعليم الثانوي، قصد تشجيعهم وترغيبهم في اختيار التوجه إلى شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، وذلك تنفيذا لمخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بترقية مادة الرياضيات.
وطلبت الوزارة الوصية من خلال المديرية العامة للتعليم، في المراسلة رقم 76، المؤرخة في 16 مارس الجاري، من مديري التربية للولايات، ومن خلالهم مديري الثانويات ومديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني، إلى تسطير برنامج متنوع وثري من 6 أعمال ونشاطات، يستهدف تلاميذ أقسام السنة الأولى من التعليم العام والتكنولوجي، جذع مشترك علوم وتكنولوجيا، وأولياء أمورهم، بغية تشجيعهم وترغيبهم في اختيار إحدى هاتين الشعبتين وهما الرياضيات والتقني الرياضي، والعمل على تعزيز التوجه الإرادي نحوهما، نظرا للمزايا والآفاق الواعدة التي توفرانهما في المستقبل.
كما وجهت المصالح ذاتها تعليمات لمستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، تحثهم من خلالها على أهمية الانخراط كليا في مسعى ترغيب وتشجيع التلاميذ على التوجه إلى شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، من خلال الالتزام بتجسيد ستة أعمال ونشاطات على أرض الواقع.
ويتعلق الأمر أولا بدراسة الرغبات الأولية لتلاميذ الأولى الثانوي، واستغلال نتائج التوجيه المسبق لاستكشاف المتعلمين منهم، ذوي ملمح التوجيه إلى هاتين الشعبتين ومساعدتهم على التعبير عن اختياراتهم، وثانيا تنظيم حصص إعلامية وفردية لفائدة التلاميذ المعنيين، بهدف تعريفهم بإجراءات التوجيه إلى الشعبتين، ومستلزماتها البيداغوجية وآفاقهما الجامعية والمهنية، وثالثا تنظيم لقاءات إعلامية لفائدة أولياء الأمور، قصد تعريفهم بالشعبتين ومخرجاتهما، بغية تشجيع أبنائهم على اختيار إحداهما.
وفي نفس السياق، طلبت الوزارة من مستشاريها للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني إنجاز دعائم ورقة ورقمية، “ملصقات، أدلة ومطويات”، في ذات الموضوع، إلى جانب إعلام التلاميذ بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لترقية الرياضيات، خاصة أنه يوجد مشروع لفتح “مدرسة وطنية عليا للتكنولوجيا الثانوية”، بالإضافة إلى استحداث المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، علاوة على تدعيم إعلام التلاميذ بالشعبتين في التظاهرة الخاصة بالأسبوع الوطني للإعلام والأبواب المفتوحة على التوجيه المدرسي، وذلك تنفيذا لبرنامج عمل الوزارة المنبثق عن مخطط عمل الحكومة، وتجسيدا لتعليمات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، في شقه المتعلق بترقية مادة الرياضيات.
وشددت الوصاية على ضرورة التطبيق الصارم للعمليات المتعلقة بتوجيه التلاميذ المعنيين بهاتين الشعبتين، خاصة ما تعلق بمعدلاتهم السنوية في مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية، حيث إنه لا يمكن قبولهم في هاتين الشعبتين، إلا إذا كان معدل كل مادة من المادتين يساوي أو يفوق 10 من 20، إضافة إلى ضرورة التأكيد على رفض كل الطعون غير المبررة، التي يتقدم بها التلاميذ وأولياؤهم، في نهاية كل سنة دراسية، لإعادة توجيههم لشعب أخرى، لاسيما شعبة العلوم التجريبية.