-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ذباب الصهاينة يشوش على قافلة الصمود المغاربية.. والآمال معلقة على أحرار مصر

الشروق أونلاين
  • 9237
  • 0
ذباب الصهاينة يشوش على قافلة الصمود المغاربية.. والآمال معلقة على أحرار مصر

ضجت منصات التواصل الاجتماعي، منذ الإعلان عن وصول قافلة الصمود المغاربية إلى الأراضي الليبية بالحديث عن الموقف المصري من دخولها باتجاه معبر رفح، خاصة وأن ذباب الصهاينة بدأ بالترويج لرواية المؤامرة على مصر وإحراجها أمام العالم.

ومع اقتراب قافلة الصمود المغاربية من الأراضي المصرية لفك الحصار المضروب على قطاع غزة، سادت حالة من الصمت رسمياً في القاهرة إزاء التعامل معها، فيما قالت مصادر مطلعة في تصريحات إعلامية إن “السلطات في مصر لم تحسم بعد الموقف بشأن السماح للقافلة بالعبور من عدمه”.

وأضافت أن “هذه القافلة تضع تحديات أمام السلطات في مصر، أولها أن دخول الأشخاص من الخارج يستلزم تأشيرات مسبقة، فضلاً عن أن هذا العدد الكبير من الأشخاص غير المعروفة انتماءاتهم ولا توجهاتهم، يصعّب الموقف الأمني، وكذلك فإن مسألة السماح لهم بالدخول وعبور مصر من غربها إلى شرقها لمسافة تتخطى 700 كلم تضع تحديات ضخمة أمام أجهزة الأمن”.

وفي حين قالت المصادر إن الموقف إزاء التعامل معهم لم يحسم بعد، لحساسية الأمر، رجحت ألا يتم السماح بدخول القافلة، خاصة أن منظميها يعلمون أن المعابر لغزة مغلقة ولن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بدخولهم، ما يضع حسبهم علامات استفهام حول السبب الحقيقي لتنظيم القافلة.

والثلاثاء أعلنت القافلة انتهاء المرحلة الأولى من رحلتها بعد 24 ساعة من انطلاقها والنجاح في اجتياز كامل التراب التونسي، لتبدأ رحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية.

ولقيت القافلة دعمًا شعبيًا واسعًا في تونس، حيث رافقها حفاوة شعبية من العاصمة إلى الجنوب، مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس وبن قردان، في مشهد أعاد الزخم الشعبي العربي الداعم للقضية الفلسطينية إلى الواجهة، وكذلك في ليبيا حصل نفس الشيء وتم تزويدها بالوقود والطعام مجانا.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قافلة الصمود المغاربية، وائل نوار، أنهم “لم يتلقوا أي ردّ من السلطات المصرية سواء “بالإيجاب أو بالسلب” بخصوص السماح من عدمه للمتطوعين بعبور الأراضي المصرية، نافيا ما راج من إشاعات بخصوص الموافقة على دخولهم.

وأكد أنهم مُصّرون على الوصول الى معبر رفح والتجمّع مع باقي أحرار العالم المنتظر وصولهم إلى المعبر الحدودي مع غزة منتصف الشهر الحالي.

ويبقى مصير القافلة معلقًا في ظل غموض الموقف المصري، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه المبادرة التضامنية، وسط دعوات لاستمرار الضغط الشعبي والدبلوماسي من أجل السماح لها بالوصول إلى معبر رفح الحدودي.

في ذات السياق أعرب نشطاء عن تفاؤلهم، مؤكدين أن مصر لن تخذل القضية الفلسطينية وأنها سمحت لمتضامنين قادمين من دول مختلفة بالدخول إلى أراضيها في انتظار وصول القافلة المغاربية التي سيلتحم معها بكل تأكيد أحرار أم الدنيا.

وانطلقت، صباح الاثنين 9 جوان، قافلة الصمود المغاربية من العاصمة تونس باتجاه قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار عليه، بالرغم من  اعتراض الاحتلال للسفينة “مادلين”.

وتجمع مئات الناشطين في شارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية في حدود الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينيتش، لإتمام إجراءات التسجيل وترتيب المسائل اللوجستية، لتنطلق القافلة فعليا على السابعة والنصف، حيث كان في توديعها مئات المواطنين الذين رفعوا العلمين الفلسطيني والتونسي.

وأظهرت بعض الفيديوهات، اللحظات الأولى لانطلاق القافلة التي انطلقت بدعم من اتحاد الشغل والهلال الأحمر وعمادة الأطباء، وسط هتافات المشاركين “بالروح بدم نفديك يا غزة”.

وتعتبر هذه القافلة وفقا للمشرفين على تنظيمها رسالة إلى كل أحرار العالم للتحرك من أجل الحق الفلسطيني المسلوب وضد كل أوجه الاحتلال والإبادة الجماعية، كما أنها محاولة لفتح قنوات التنسيق مع منظمات إنسانية عربية ودولية لتسهيل عمليات الإغاثة.

وانطلق الجزائريون المشاركون في قافلة الصمود، صباح الأحد 8 جوان، من أمام مقر أكاديمية جيل الترجيح، بقيادة الشيخ يحيى صاري عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نحو تونس للإنضمام إلى الوفود المغاربية المتوجهة نحو معبر رفح.

ويُشارك في القافلة آلاف الأشخص من أطباء ومهندسين وإعلاميين ومدنيين، حيث يمرون بعدة دول عربية حتى الوصول إلى معبر رفح البري.

والسبت 7 جوان، قالت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين بتونس، إن قافلة برية مغاربية تضم آلاف المتطوعين ستنطلق باتجاه قطاع غزة، للمطالبة بوقف حرب الإبادة وكسر الحصار وإدخال المساعدات.

وأضافت التنسيقية في بيان لها، إن “قافلة الصمود المغاربية من أجل كسر الحصار عن غزة تنطلق الاثنين من العاصمة تونس ومدينة سوسة (شرق) وصفاقس وقابس إلى مدينة بن قردان (جنوب) نحو قطاع غزة، مرورا بليبيا ومصر، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ونقل مساعدات إنسانية إليه”.

يذكر أن مادلين التي اختطفها الاحتلال فجر الاثنين 9 جوان، سفينة مدنية، ترفع العلم البريطاني، تحمل مساعدات إنسانية، وكل من كانوا على متنها غير مسلحين، وكانت تبحر في المياه الدولية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!