-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

زيارة إلى قصر الأمير عبد القادر في دمشق (فيديو)

ماجيد صراح
  • 1971
  • 0
زيارة إلى قصر الأمير عبد القادر في دمشق (فيديو)
لقطة شاشة
صورة للأمير في قصره بدمشق.

عاش الأمير عبد القادر، بعد نفي سلطات فرنسا الإستعمارية له، في دمشق من عام 1856 إلى غاية وفاته عام 1883.

الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، إضافة لكونه سياسيا وعسكريا، كان كذلك رجل فكر وأدب، كما أنه ترك أثرا طيبا في سوريا أين عاش لاجئا مدة 27 سنة.

فساهم الأمير عبد القادر في حماية أكثر من 15 ألف من المسيحيين، إذ فتح لهم بيته واستضافهم في مقر إقامته وفي قصره في دمشق، عندما حدثت فتنة طائفية في البلاد عام 1860، والتي قتل خلالها 25 ألف مسيحي، بما في ذلك بعض أفراد البعثات الأجنبية، كالقنصل الأمريكي والهولندي.

ونظر للاحترام الذي كان يحظى به الأمير عبد القادر في سوريا، إذ كان شخصية علمية وسياسية ذات وزن، وهو الذي درَّس في مدرستي الأشرفية والحقيقية، والمسجد الأموي، أنقذ الأمير بخطوته الرمزية هذه، حياة الآلاف من المسيحيين.

هذه الخطوة، والتي تضاف إلى ماضيه كسياسي ومحارب للاستعمار الفرنسي في الجزائر، جعلته يحظى بإشادة دولية.

فمنحه السلطان العثماني وسام المجيدية، وملك اليونان قلده وسام المنقذ، كما قلده قيصر روسيا وسام النسر الأبيض، بابا الفاتيكان من جانبه قلده نيشان بيوس التاسع، كما أهدته الملكة فيكتوريا بندقية من ماسورتين مرصعة بالذهب، كذلك أهداه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أبراهام لينكولن، مسدسين مذهبين.

وقد كتبت نيويورك تايمز عن الأمير عبد القادر في 1883: “يستحق أن يُصنف من بين أفضل الرجال العظماء القلائل في هذا القرن”.

ولا يزال قصر الأمير عبد القادر بدمشق إلى اليوم شاهدا على مرور هذه الشخصية الجزائرية ذات المواقف الإنسانية بأرض سوريا وحقنها لدماء الأشقاء.

القصر المؤلف من طابقين، تبلغ مساحته 1832 مترا مربعا. بناه الأمير في ضاحية دمر، غرب دمشق بعد استقراره في سوريا قادما إليها من تركيا، وسكن فيه مع عالته، إلى غاية وفاته فيه عام 1883، وبعده عاش فيه أبناؤه وأحفاده، وكان آخرهم الأمير سعيد الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!