-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عديلة بن ديمراد لمجلة "الشروق العربي":

“الزاهية” ستجمعني بعسلي مُجددا وانتظرونا في “الرباعة2”

رابح علاوة
  • 1207
  • 0
“الزاهية” ستجمعني بعسلي مُجددا وانتظرونا في “الرباعة2”

باهتمام وحماس كبيرين، تتحدث المُمثلة عديلة بن ديمراد في حوارها مع مجلة “الشروق العربي”، عن مشروعها السينمائي الجديد “الزاهية”، الذي سيجمعها بنبيل عسلي وفيانسو، كاشفة أين وصل المشروع. كما ستتحدث أيضا عن دورها في سلسلة “الرباعة”، وكيف خطفتها السينما من الدراما والتراجيديا، رغم تلقيها عديد العروض. والسؤال الأهم: هل في خِطة فريق “الرباعة” إطلاق جزء ثان من السلسلة رمضان القادم.

طلبنا من مُمولي “الزاهية” الاهتمام بالسينما وليس بمُسلسلات رمضان فقط !! 

++ نستهل حوارنا معك من مشروعك السينمائي الجديد “زاهية”، الذي يُوّثق لمرحلة فنية مهمة، وهي بعث أول فرقة مسرحية إبان فترة الاستعمار. بم يُمكنك أن تُخبرينا عن هذا العمل؟
– لا أخفي عليك، أنه، بعد النجاح المُدّوي لفيلم “الأخيرة”، وحصده العديد من الجوائز المحلية والدولية، شعرت بمسؤولية كبيرة تجـاه الخـطوة السينمائية المقبلة، وما الذي سأقدمه بعد هذا العمل؟.. إلى أن عثرت على نص وسيناريو فيلم “الزاهية”، الذي هو بالنسبة إلي فيلم تاريخي وفيلم شخصي في آن واحد.. فنحن نتشارك (أنا وقصة الفيلم) في حُب واحد وعشق واحد، هو: التمثيل والمسرح (تصمت للحظات وكأنها ذكرت شيئا مُهما قبل أن تضيف): سأقول لك شيئا مُهما..

++ تفضلي..
– أكثر ما جذبني في الفيلم، وفي شخصية “غزالة” التي أجسدها، أننا نتشارك في حُبنا للمسرح الجزائري، وفي تشابه بداياتنا الأولى.. وكذلك إنشائي وانخراطي في مسرح “الربيع”، وعروضي الأولى في المسرح الوطني. وأخيرًا، مسرح الشارع الذي عملت على تطويره على مدى سنوات، مع ممثلين من مناطق مختلفة في الجزائر. من هنا، شعرت وأنا أقرأ الفيلم، بنقاط قُرب مشتركة بيني وبين أجدادي المُمثلين والكتاب المسرحيين. كل هذا، يُضاف إليه، أن الفيلم يروي حقبة مهمة تؤرخ لتأسيس فرقة “علالو”، أول فرقة مسرحية تأسست عام 1926م، وتعتبر بداية المسرح الجزائري، في وقت كان الاستعمار يمنعنا من كل شيء. الجانب الثاني للفيلم، هو مُحاكاته للمقاومة الفنية والثقافية والفكرية للجزائريين، في وجه وحشية المستعمر.

++ يشهد فيلم “الزاهية” مُشاركة كل من نبيل عسلي والرابر سفيان زرماني، المعروف بـ “فيانسو”.. ماذا عن باقي “الكاسنينغ” وآخر التحضيرات؟

– حتى الآن، كشفنا عن أسماء بعض الممثلين المشاركين فقط.. نبيل عسلي، في دور “علالو”، مؤسس الفرقة، أنا في دور “غزالة”، وفيانسو في دور “شازيل”. أما باقي طاقم المُمثلين، فلم يتم الإعلان عنه بعد، لأن الفيلم قيد الإنتاج. علما أننا كشفنا عن جزء من فريق العمل، في الرابع من ماي الماضي، خلال أمسية جمعنا فيها المُمولين، حيث طلبنا منهم الاهتمام بالسينما، وليس فقط بمسلسلات رمضان.

++ ومتى سيبدأ الانطلاق الفعلي في تصوير الفيلم؟

– سنبدأ عندما نجمع الميزانية اللازمة !!

++ أين سيُصوّر الفيلم (المناطق والديكورات)؟

– سيتم تصويره ما بين الجزائر العاصمة، قسنطينة، باتنة، وأيضا الأوراس.. لأن جزءا من قصة الفيلم تتناول حكاية أحد فناني المقاومة في الأوراس.

نبيل عسلي أول من رشحني لدور “باية”..

++ الحديث معك عديلة، لا يُمكنه أن يمُر دون الإضاءة على مُشاركتك في سلسلة “الرباعة”، حيث كانت شخصية “باية” اكتشاف ومفاجأة العمل.. صراحة، توقعتم أن تنجح السلسلة إلى هذه الدرجة؟

– صراحة، لا أعلم إلى أي مدى نجحت “الرباعة” كسلسلة، ولكن، دعني أصف لك كم كان العمل مع الفريق رائعاً ومهنياً، وفيه إبداع.. واليوم، أرى في الشارع، وحتى في حياتي اليومية، ابتسامة الناس، الذين يُظهرون لي حبهم لـ “الرباعة” و”باية”.. لكل هؤلاء، أقول لهم: أنا ممتنة جدا لحُبكم.

++ تصّدرت الحلقة 16 من “الرباعة” (حلقة اللهجات) قائمة “توندونس” الأعمال الكوميدية الأكثر مشاهدة في الجزائر.. ماذا يعني لك هذا؟ 

– أكيد، يعني لي الكثير، أقلّها، أن العمل نال إعجاب المتفرج. وهذا، مصدر سعادة وفخر بالنسبة إلي، وإلى جميع فريق العمل، لكن، قد أُصدمك (تضحك طويلا). إذا قلت لك إنني متابعة غير جيدة لمواقع التواصل الاجتماعي. بالتالي، لا أعرف ما يكفي عن شبكات التواصل الاجتماعي لفهم “التوندوس” أو “التريندات” وخلافه. ما وصلني، أن الناس أحبوا “الرباعة”، وأنها كانت رائعة بالنسبة إليهم.

 ++ كثيرون يعتقدون أن “الرباعة” هو أول عمل كوميدي لك، بينما الصحيح، أن انطلاقتك الأولى كانت كوميدية، من خلال خشبة المسرح الوطني، مع نبيل عسلي وياسمينة عبد المومن ومحمد بن داود في مسرحية “نُزهة في غضب”.. لم ابتعدت عن الفكاهة كل هذه السنوات؟

– قبل “نُزهة في غضب”، لعبت على مسرح “Point Virgule” في باريس، و”Caveau de la République” و”Melo d’Amélie”. وهي مسارح مرجعية في مجال الكوميديا. وفي عملي في مسرح الشارع، أخرجت العديد من العروض الكوميدية، لكن السينما أعادتني إلى الدراما والتراجيديا.. (تصمت وكأنها تفكر لتضيف).. لا أعرف، ربما هذه هي حال الأفلام اليوم، فهي تحكي عالم اليوم، وهو ليس بعالم ضاحك.

++ وأين يكمُن الحل في رأيك؟

– أعتقد في إنشاء قاعات وفضاءات سينمائية لخلق سوق ترفيهي.. ففي الوقت الراهن، لا يوجد مكان لصُنع أفلام كوميدية.. لكن، أطمئنكم بأن في فيلم “زاهية”، الكثير من الضحك، خاصة طريقة “علالو”، في مقاومة الاستعمار.

++ هل المُمثل نبيل عسلي، زميلك في فيلم “القنديل”، وفي أعمال كثيرة، هو من رشحك لدور “باية” في سلسلة “الرباعة”؟

– للأمانة، نعم، نبيل ومعه أيضا نسيم حدوش وحكيم زلوم.. رحبوا بانضمامي إلى العمل. كذلك، أنا أعرف المُخرج وليد بوشباح، منذ أن كان طالباً في معهد “ISMAS”، حيث عمل مُساعد مخرج في أول فيلم أنجزته كمنتجة، من إخراج كريم موسوي، تحت عنوان “الأيام السابقة”. وبعد كل هذه السنوات، الأكيد، أنني سعدت بالعمل معه، وتحت إشرافه كمُخرج.

++ كيف حضّرت لشخصية “باية”، وهل كان تقمصها سهلا أم صعبا؟ 

– في حقيقة الأمر، وجدت “باية”، كشخصية و”كاركتر”، قريبة مني جدا. لكني، في المقابل، أعترف بأنني لم أتمكن من التحضير الجيد للشخصية، فقد بدأت في تصوير “الرباعة”، وطفلي لم يتم ستة أشهر من عمره. كنت مركزة أكثر على حالتي الجسدية، لأنني كنت ضعيفة بعد الحمل والولادة. (تصمت قليلا، قبل أن تواصل حديثها): لقد ساعدني فريق “الرباعة” كثيرًا، في تنظيم وقتي وتقسيمه. وذلك، حتى أتمكن من رعاية طفلي وابنتي، البالغة من العمر عامين، في الصباح، والعودة إلى المنزل، في وقت مبكر من المساء.

شُكر كبير لـ “الشروق TV”..  على حرصها الدائم في إنتاج أعمال ترقى بذوق المُشاهد..

++ اخترت التحدث باللهجة “السكيكدية”، في إحدى حلقات “الرباعة” الخاصة باللهجات. هل صحيح أنك فعلت ذلك لأنك تُجيدين هذه “اللهجة” بحُكم أن أحد أفراد عائلتك من سكيكدة؟

– والدتي سليلة مدينة سكيكدة، وأنا أحب سكيكدة، بل أعشقها، ولو تسألني عن أصولي، سأقول لك: أنا سكيكدية 100% وتلمسانية 100% لجهة والدي. وعاصمية 100% لأنني لا أعرف كيف أكون نصف الشيء. المهم، أنني في الأخير جزائرية 100%.

 ++ في الفترة الأخيرة، لاحظنا اتجاه مُمثلين سينمائيين كُثر إلى التلفزيون، على غرار: سمير الحكيم، حسان كشاش، هشام مصباح، وأنت أيضا.. فهل نستنتج هنا أن شهرة أعمال رمضان وصداها هو ما أعاد عديلة بن ديمراد إلى التلفزيون وإلى الشاشة الصغيرة؟ 

– اعتدلت في جلستها، قبل أن ترد: حتى أكون صريحة معك، أنا أتلقى عروضا، منذ أكثر من 15 عامًا، لأمثل فـي برامج وأعمـال شهر رمضـان. لكن، للأسف، السينما كانت تأخذ، في كل مرة، كل وقتي وطاقتي، وعندما وجدتُ الوقت لم أجد العرض المناسب.. “في الأخير.. كلشي بالمكتوب”.

++ ما أكثر مشهد وجدته صعبا في سلسلة “الرباعة”..

– (تُفكر قليلا حتى قبل أن ترد): بصراحة، لا أذكر مشهدا صعبا بعينه.. لكن، أعتقد أن لكل مشهد صعوبته الخاصة. ففي التمثيل، لا يجب على المُمثل أن يستسهل مشهدا أو تعبيرا أو حركة ما، فكل شيء له خصوصيته.

++ كثير من الأعمال، هذا العام، امتد تصويرها إلى شهر رمضان،  منها سلسلة “الرباعة”، كيف كانت أجواء التصوير مع الصيام؟ 

– والله، كانت أجواء جميلة جدا ومُمتعة، اكتشفت أن العمل في أثناء الصيام يعطي قوة وطاقة استثنائية للمُمثل. وأصارحك القول، أحببت التجربة، بل واستمتعت بها، لأن الصيام يمنح المُمثل تركيزًا استثنائيًا.

++ هل من موسم ثان من “الرباعة”؟

– (اكتفت بكلمة واحدة): إن شاء الله..

++ كلمة أخيرة، نختتم بها هذا الحوار الشيّق..

– أولا، شكرًا لك وشُكر خاص لمجلة “الشروق العربي”، على هذا الحوار، شكرا للجمهور الذي يدعمنا دائما كفنانين، وشُكر كبير لقناة “الشروق TV”، على حرصها الدائم في إنتاج أعمال ترقى بذوق المُشاهد، كما هي الحال مع سلسلة “الرباعة”.. كما أغتنم الفرصة هنا، لأشكر كل من دعم فيلم “زاهية”، خلال حفل الإعلان عن المشروع.

عديلة بن ديمراد لمجلة “الشروق العربي”: سافرت مع “قافلة الصمود” وتركتُ ورائي رضيعا في الجزائر ولن نترك غزة وحدها

– “قافلة الصمود” ليست مُجرّد رحلة تضامنية عابرة، بل هي صوت جزائري حُرّ يعلو ليخترق جدران الصمت الدولي !!

– مسيرتنا كان شعارها نجيوكم من البحر، من الأرض ومن السماء.. المُهم هو فكّ هذا الحصار !!

بعلم الجزائر وعلم فلسطين، سجلت الفنانة عديلة بن ديمراد، موقفا إنسانيا وبطوليا يُحسب لها مع مجموعة من الجزائريين الأحرار، من بينهم نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حقوقيون، مُحامون ومتطوعون، بحيث كانت بداية الرحلة (رحلة “قافلة الصمود”) من مطار “هواري بومدين” الدولي إلى مصر، ومنها إلى معبر رفح، في صورة رائعة تُوّثق التعبير الشعبي نُصرةً لفلسطين، وتحت راية “المُبادرة الجزائرية لنُصرة فلسطين وإغاثة غزة”، في وقت بالغ الحساسية، حين

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصف الأحياء السكنية في قطاع غزة، موقعة آلاف الشهداء من المدنيين من بينهم أطفال ونساء.

عديلة بن ديمراد، الموجوعة من مشاهد الجوع والحصار والإبادة، عبرت وهي تتأهب للالتحاق بـ “قافلة الصمود” عن رفضها لما يحدث في فلسطين وصرّحت:

“هذه القافلة ليست مجرّد رحلة تضامنية عابرة، بل هي صوت جزائري حُرّ يعلو ليخترق جدران الصمت الدولي، ويُذكّر العالم بأن هناك شعبا محاصرا يُذبح كل يوم أمام أعين المتخاذلين، دون أن يتحرّك الضمير العالمي كما ينبغي”. لتُضيف: “مسيرتنا كان شعارها: “نجيوكم من البحر، من الأرض ومن السماء”، المهم هو فكّ هذا الحصار والوقوف إلى جانب إخواننا في قطاع غزة وعدم تركهم وحدهم”. واستطردت عديلة قائلة: “كثيرون، وقبل سفري، قالوا لي بالحرف: “كيفاش تروحي” لمعبر “رفح” وأنت عندك رضيع لا يتعدى عُمره عاما ونصف عام !!.. وقد كان جوابي: سأسافر من أجل أطفال غزة، لأن أطفالهم مثل أطفالي.. ثم الجزائر لطالما كانت واقفة مع القضية الفلسطينية شعبا ودولة”. من جهته، المُمثل أحمد زيتوني صرّح قائلا: “قبل أن

أكون فنانا، أنا إنسان، مشاهد الدمار والجوع جعلتني أشعر بالتخاذل !!.. صراحة، هي مشاهد يندى لها الجبين، تعبنا من السكوت ولعب دور المُتفرج.. دعني أستغل الفرصة هنا لأشكر كل الشباب، خاصة نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين سافروا معنا ليكونوا ضمن هذه الهّبة الشعبية، التي أعتبرها أضعف الإيمان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!