“سفاح” يذبح زوجته ويعذب ولده حتى الموت!

تفاصيل تقشعر لها الأبدان، كشفتها جلسة محاكمة واحدة من أبشع قصص جرائم القتل التي ناقشتها محكمة الجنايات، بطلها كهل في العقد الرابع من العمر يدعى “س. بلال” الذي قتل فلذة كبده الرضيع بوحشية، مسببا له جروحا خطيرة ونزيفا داخليا بالمخ، ليواصل حصد المزيد من الأرواح من أفراد أسرته الصغيرة ويقوم بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد انتقاما منها.

تصريحات “مرعبة” كشف عنها المتهم أثناء محاكمته للمرة الثانية أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في العاصمة، حين قتل ابنه الرضيع الذي لم يتجاوز العامين من عمره ومارس عليه طقوسا غريبة، ادعى أنها علاج فعال لإخراج الجن من جسده الصغير، أين قام بعضه وضربه بإناء معدني تسبب له في حدوث نزيف حاد بالمخ والأذن، وفارق الحياة بعد ساعات قليلة من دخوله غرفة الإنعاش.

التحقيق في الملف باشرته عناصر الشرطة الجنائية بعد معلومات بلغتها من مصالح مستشفى لمين دباغين بباب الواد، بعد تشريح جثة الرضيع الذي توفي بسبب التعذيب الذي ألحقه به والده، أين أظهر تقرير الطب الشرعي حدوث نزيف في الرأس بعد تخثر الدم بين المخ والجمجمة، نتيجة تعرض الطفل لاعتداء عنيف ووحشي بأداة غير حادة على مستوى الرأس، إلى جانب ظهور كدمات ورضوض بجسده وآثار عض في أنحاء مختلفة من جسمه، وكشفت التحريات المنجزة لاحقا أن الجاني هو والد الطفل الرضيع والذي ارتكب جريمة مماثلة في اليوم الموالي من وفاة ابنه، وكان وراء مقتل زوجته ذبحا لأسباب بقيت غامضة.

بالمقابل، صرح المتهم خلال الإدلاء بأقواله، الثلاثاء، أمام تشكيلة محكمة الجنايات، أن علاقته بزوجته لم تكن جيدة منذ زواجهما الذي كان تقليديا، وبعد ولادة طفله وبلوغه السنتين من العمر، أخبرته انه مصاب “بمس شيطاني” وعليهما معالجته بالرقية الشرعية، يضيف المتهم انهما تنقلا لعدة رقاة من أجل علاجه وإخراج “الجني” المزعوم من دون جدوى، غير أن زوجته أخبرته لاحقا عن طريقة جيدة يمكنها أن تساهم في شفاء طفلهما، وهي طقوس تعلمتها من امرأة روحانية على حد قوله.

وصرح المتهم أن زوجته طلبت منه تعذيب الطفل، ومنحته الخطوات التي عليه أن يقوم بها، كما نصحته أن لا يكترث لصراخه أثناء ذلك، لأنه حسبها تأثر من الجني فقط، وامتثالا لطلباتها، تعرض الرضيع لأبشع أنواع التعذيب حتى فاضت روحه إلى بارئها، وختم المتهم اعترافاته الثلاثاء قائلا، أنه قرر قتل زوجته وباغتها حين بزوغ الفجر وهي نائمة، ليقوم بذبحها من الوريد إلى الوريد بسكين أخذه من المطبخ، انتقاما منها لكونها السبب في ما حدث على حد قوله. وتقرر بعد المداولات والالتماسات التي طالبت بها النيابة، توقيع عقوبة المؤبد في حق المتهم.