-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

شلالات كفريدة.. مياه متدفقة وخلوة مع الطبيعة

الشروق أونلاين
  • 8086
  • 0
شلالات كفريدة.. مياه متدفقة وخلوة مع الطبيعة
ح.م

إذا كانت شهرة شلالات كفريدة الكائنة ببلدية تاسكريوت المحاذية للطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، قد بلغت الآفاق، فإن ذلك راجع إلى عديد الخصائص التي تتمتع بها هذه المنطقة التي لا يزال يكتشفها الآلاف من المصطافين الذين يقصدون بجاية لقضاء عطلتهم الصيفية.

فالمتأمل في المياه المتدفقة على شكل شلالات، المعطى الطبيعي الوحيد الذي لازال يؤشر على وجود ثروة مائية في ظل توالي سنوات الجفاف، ولأن الاستمتاع بمناظر المياه المتدفقة يبعث في النفس انشراحا وشعورا بأن مواردنا المائية لا تزال بخير، فإن شلالات كفريدة تعد حاليا من بين أهم الوجهات السياحية التي تزخر بها بجاية بمناظرها الأخّاذة ومياهها المتدفقة وجبالها الشامخة وطبيعتها الخلابة، إذ تتميز المنطقة بهوائها النقي الذي ينعش كل زائر ويشعره بالراحة، ويبعث في نفسه الشعور بجمال الأشياء المحيطة به كما تنسيه اللوحات المتشكلة من حوله ألم الضجيج والتلوث ومشاهد “الفطر” الإسمنتي الذي اكتسح مدننا، لتتحوّل بذلك مثل هذه الأماكن إلى ملاذ حقيقي للباحثين عن صفاء الطبيعة ونقاء الأجواء، وتعتبر المنطقة برمتها لوحة طبيعية خلابة، حيث أن الجبال التي تزينها الغابات تتعانق مع مياه الشلالات، فتشكل بذلك مصدر جذب لكل الوافدين، وفي الحقيقة تعتبر هذه الشلالات إرثا طبيعيا خلابا يستقطب آلاف السياح من كل ولايات الوطن ومن خارجه، بعدما وجدوا ضالتهم بين أحضان الطبيعة كما أن أغلب العائلات تجتمع في أماكن مختلفة لتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث.

من المظاهر التي تعكر صفو الزائرين إلى شلالات كفريدة يبقى ضيق الطريق المؤدي إلى الشلال وهو المشكل الذي يطرح نفسه مع حلول كل موسم اصطياف بالنظر إلى آلاف السياح الذين يقصدونه يوميا بمركباتهم، كما يفتقر المكان إلى التهيئة والهياكل اللازمة على غرار الفنادق وحظائر المركبات والمراحيض وغيرها فيما يجتهد بعض الشباب الذين يسترزقون من هذا المكان في مجال التجارة على غرار ما تعلق بالمنتجات التقليدية والمطاعم والصور التذكارية وغيرها من المهن التي أضافت للمكان حيوية أخرى، لتبقى بذلك شلالات كفريدة رغم النقائص لوحة جميلة وممتعة للباحثين عن لحظات ممتعة في أحضان الجبال وسط مجاري المياه، وهذا مؤشر يكشف عن السياحة الداخلية التي قد تكون رهانا رابحا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!