“غلاء الأعلاف وإفلاس المربين وراء ارتفاع أسعار البيض”

أرجع “الهادي تبحيرت” الأمين العام للمجلس الوطني المهني لتربية الدواجن، سبب ارتفاع والتهاب أسعار مادة “البيض”، إلى غلاء أسعار أعلاف الدجاج بمختلف أنواعها، على غرار الذرة التي كانت تباع قبل أشهر قليلة بـ2500 دينار للقنطار، لتقفز هذه الأيام إلى 5500 دينار للقنطار الواحد، شأنها شأن “الصوجا”، التي حطمت الرقم القياسي في الزيادة الجنونية، حيث كانت تباع في أسواق الجملة قبل نهاية السنة المنقضية بأيام قليلة فقط، بسعر 5300 دينار للقنطار، ليصل سعرها هذه الأيام إلى حدود 12 ألف دينار للقنطار.

فزيادة عن ارتفاع أسعار أعلاف الدجاج، كشف السيد “الهادي تبحيرت”، عن أسباب أخرى، جعلت مادة “البيض” تباع بأسعار مرتفعة، على غرار، الأمراض لاسيما أنفلونزا “أش 5″، الذي كاد أن يقضي على “شعبة” تربية الدواجن، كما حصل في ولاية المدية، أين تم إحصاء نفوق أكثر من 300 ألف دجاجة، تقدر قيمتها المالية بحوالي 25 مليار سنتيم، وهو المرض الذي أدخل العديد من مربي الدواجن الحمراء الخاصة بإنتاج البيض في نفق الإفلاس.

وأوضح المتحدث بأن تلك الأسباب جعلت سعر الطبق من ثلاثين بيضة يتجاوز حدود 600 دينار، بينما باتت البيضة في محلات التجزئة تعرض بسعر 25 دينارا، وسط استغراب العائلات الجزائرية التي تفاجأت بالارتفاع القياسي في أسعار البيض، خصوصا وأن مادة البيض تظل أساسية في كل مطابخ البيوت الجزائرية.

وفي السياق، أكد الهادي تبحيرت،  لـ”الشروق”، أن كل المعطيات تشير، ان سعر البيض لن ينخفض وممكن ان يرتفع سعره أكثر، وهذا في ظل، امتناع البعض من مربي الدواجن، أو بصريح العبارة يقول السيد تبحيرت، عجزهم عن اقتناء الدجاج الأحمر وشراء الأعلاف والأدوية، وهذا بسبب إفلاس الكثير منهم والذين تخلى بعضهم عن ممارسة هذه المهنة وبالتالي ـ حسبه ـ فقد أضحت “شبعة” مربي دواجن إنتاج البيض في مصلحة الإنعاش.