واشنطن تعرقل مشروع القرار الجزائري بمجلس الأمن
عرقلت الولايات المتحدة مشروع قرار تقدّمت به الجزائر في مجلس الأمن، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويرفض أي مساع لتهجير الفلسطينيين.
ورفضت واشنطن مشروع القرار الجزائري، مقابل موافقة معظم أعضاء مجلس الأمن. باستثناء المملكة المتحدة التي امتنعت عن التصويت.
بن جامع: التصويت ضدّ مشروع القرار الجزائري يمثّل تأييدا للعدوان الوحشي على الفلسطينيين
وفي كلمته خلال جلسة التصويت، أكد المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة عمار بن جامع، أن الوقوف ضد مشروع القرار الجزائري، يمثّل تأييدا للعدوان الوحشي على الفلسطينيين.
وقال بن جامع إن “التصويت لصالح مشروع القرار هو دعم لحق الفلسطينيين في الحياة”. مردفا:”وعلى العكس من ذلك، فإن التصويت ضده يعني تأييدا للعنف الوحشي عليهم”.
ليضيف:”إن التصويت الإيجابي للمشروع يجلب الأمل لمئات الآلاف من الأطفال للعودة إلى المدارس. وفي المقابل التصويت ضد مشروع القرار هو تصويت لصالح إبادة حلمهم في حياة أفضل”.
متابعا:”التصويت لصالح مشروع القرار هو تضامن مع حقوق المرأة الفلسطينية. بينما معارضته تعني القبول بالممارسات المهينة التي تهدم كرامتها”.
وفي تعقيبه على نتيجة التصويت أعرب بن جامع عن “شكره لجميع الدول التي صوّتت لصالح مشروع القرار. وحتى تلك التي لم تعترض على اعتماده”.
“لكن ومع الأسف، مجلس الأمن فشل مرة أخرى في أن يرتقي لمستوى لتطلعات الشعوب. وهذا الفشل لا يعفيه من القيام بمسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني”، يتابع مندوب الجزائر.
قبل أن يضيف:”من يعرقل وقف إطلاق النار، عليه أن يراجع حساباته. لأن القرارات الخاطئة اليوم ستحسم نتائجها غدا، بالعنف وعدم الاستقرار”.
متابعا في ما يبدو خطابا مباشرا لمندوبة الولايات المتحدة:”اسألوا أنفسكم وضمائركم عن نتائج قراراتكم، وكيف سيحكم عليكم التاريخ”.
موافقة 13 عضو بمجلس الأمن على مشروع القرار الجزائري
وعبّرت الصين عن إحباطها إزاء اعتراض واشنطن على مشروع القرار الجزائري. مشدّدا على أن ذلك يعطي الضوء الأخضر لاستمرار المجازر المرتكبة في القطاع.
فيما اعتبر المندوب الروسي، رفض المشروع “فصلا قاتما جديدا في تاريخ مجلس الأمن بسبب الولايات المتحدة”. متّهما واشنطن بالمساهمة في مساعي إفراغ قطاع غزة من سكانه.
من جهته، قال ممثل سلوفينيا، إن بلاده صوّتت لصالح المشروع، لأنه “ينبغي أن يوضع حدّ لقتل المدنيين في غزة”. مضيفا أن “المآسي التي يتعرض لها الفلسطينيون أمر لا يتحمله أي بشر”.
فيما أعربت ممثلة سويسرا عن “أسفها لعدم اعتماد مشروع القرار بالرغم من الدعم واسع النطاق الذي حظي به من قبل أعضاء المجلس”.
وشكر ممثل فرنسا الجزائر على اقتراح مشروع القرار. مؤكدا أن استمرار تردّي الوضع الإنساني في غزة، أمر لا يمكن تحمله.
كما أيّدت كوريا الجنوبية مشروع القرار الجزائري. وكذلك الأمر بالنسبة لموزمبيق، وغويانا، وسيراليون، ومالطا، والإكوادور، واليابان.