قرار مهم من أمريكا بخصوص جماعة الحوثي

بدأت الولايات المتحدة إجراءات شطب جماعة الحوثي اليمنية من لائحة الإرهاب، ما يزيل عقبة تقول المنظمات الإنسانية، إنها تضر بتقديم مساعدات ضرورية، بينما رحب الطرفان المتحاربان بحذر بمسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقيق السلام.

وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، غداة إعلان بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن.

وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية رداً على الأزمة الإنسانية في اليمن، لتلغي بذلك أحد أكثر القرارات التي تعرضت لانتقاد واتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبيل تسليمها السلطة لإدارة بايدن.

ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية، بعد يوم من إعلان بايدن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال المسؤول: “بعد مراجعة شاملة بوسعنا أن نؤكد أن وزير الخارجية (أنتوني بلينكن)، يعتزم إلغاء تصنيفي أنصار الله على أنها منظمة إرهابية أجنبية وعلى أنها منظمة إرهابية عالمية”، مستخدماً اسماً آخر لجماعة الحوثي.

وأضاف أن “تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

أكبر أزمة إنسانية

وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه 80 في المائة من سكانه عوزاً.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك: “نرحب بالنية المعلنة للإدارة الأمريكية لإلغاء التصنيف، لأنه سيوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قد أدرج جماعة الحوثي في القائمة السوداء في 19 جانفي – قبل يوم واحد من تولي بايدن منصبه – على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أنها ستدفع الملايين في اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق.

وشدد المسؤول على أن هذا الإجراء “لا علاقة له” برأي الولايات المتحدة في الحوثيين و”سلوكهم المشين”، مكرراً التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد المزيد من مثل هذه الهجمات.

واستثنت إدارة ترامب جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها، لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن هذه الاستثناءات غير كافية ودعوا إلى إلغاء هذا القرار.