-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الزئبق بلغ الأربعين في الثامنة صباحا والمواطنون لزموا بيوتهم

قسنطينة تسجل أعلى درجة حرارة في تاريخها

الشروق أونلاين
  • 23960
  • 0
قسنطينة تسجل أعلى درجة حرارة في تاريخها
أرشيف
ب. ع

حطمت قسنطينة المدينة وبقية بلديات الولاية، نهار السبت، رقما قياسيا في درجة الحرارة لم يتم تسجيله منذ أن باشر ديوان قياس الحرارة في العمل في العهد الاستعماري في سنة 1890، حيث سجلت المدينة أربعين درجة مئوية في حدود الثامنة من صباح السبت، وهو أمر لم يسبق له مثيل قبل أن ترتفع إلى حدود 45 درجة لتحطم الرقم المسجل في آخر يوم من شهر جويلية من سنة 2015 عندما تم تسجيل 44.7 مئوية، وهو تغير في المناخ صار يتأكد من سنة إلى أخرى كما أشار إلى ذلك المهندس بسام شلي، رئيس قسم التنبؤات بالمديرية الجهوية الشرقية لديوان الأرصاد الجوية الذي وصف الحالة المسجلة في السنوات الأخيرة، بالاختلال في الفصول وفي الدورة المناخية.

وفي الوقت الذي استغل بعض مواطني المدينة عطلة نهاية الأسبوع، فتوجهوا إلى شواطئ الشرق الجزائري من سكيكدة إلى جيجل، خلت المدينة من الناس في حدود منتصف النهار وحتى من حركة السيارات، واقترح أحد نواب المجلس الشعبي البلدي، قيام سيارة من البلدية بدورة حول شوارع المدينة، لأجل تنبيه المواطنين بخطورة الضربات الشمسية، خاصة على الأطفال وكبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، من دون تنفيذ المقترح، كما تم نهار امس تأخير موعد دفن الموتى، إلى وقت صلاة العصر، وما بعد ذلك من وقت، بسبب استحالة التواجد في المقابر تحت درجة حرارة تفوق الخمسين مئوية بعيدا عن الظل، في غياب ظلال الأشجار في كافة المقابر.
وقد اطلعت “الشروق” على أرشيف الأحوال الجوية في السنوات الأربعين الأخيرة، ولاحظت الاختلال الكبير في درجة الحرارة، حيث لم يسبق وأن بلغت درجة الحرارة في عاصمة الشرق الجزائري، الأربعين مئوية في كل أيام شهر جوان من سنة 1985 إلى غاية 1990، بينما سجلت في الأيام الأربعة الأولى من شهر جوان الحالي 2022، أكثر من أربعين مئوية مرتين، وأكثر من ذلك، فقد مرت سنة 1987 بكل أيامها وفصولها من دون أن تسجل مدينة قسنطينة الأربعين درجة طول السنة.
ويعاني المواطنون في قسنطينة من نقص وسائل الترفيه، وخاصة المسابح والألعاب المائية، إلى درجة انعدامها، وما يوجد فهو تابع لبعض الفنادق والتي يصل سعر السباحة في بعضها إلى نصف مليون سنتيم للشخص الواحد، إضافة إلى الغزو غير المسبوق للناموس الذي عمّ كل الأحياء من دون استثناء، وجعل حياة سكان قسنطينة منذ منتصف شهر ماي الماضي لا تطاق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!