كل تفاصيل ساعات العمل لأساتذة الإنجليزية للرابعة ابتدائي

صادقت وزارة التربية الوطنية على الإجراءات التنظيمية والبيداغوجية لتوسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى أفواج السنة الرابعة من التعليم الابتدائي في السنة الدراسية المقبلة 2023/2024، إذ أقرت تكليف أساتذة التخصص بمهمة تدريس 12 فوجا تربويا عبر أكثر من مدرسة ابتدائية، شريطة الالتزام بحجم ساعي يقدر بـ90 دقيقة أسبوعيا، ويوزع على حصتين دراسيتين ذات 45 دقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار معيار “الجوارية” في توزيع المربين على مؤسسات عملهم، بغية تسهيل تنقلهم وكذا لتجنب التغيبات وسطهم.
وفي إطار تدريس اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي، والذي جاء تنفيذا لقرارات مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 28 أوت 2022، ومجلس الوزراء المنعقد في الـ25 ماي 2023، وإلحاقا بالمنشور رقم 1513 المؤرخ في 19 سبتمبر الفارط، طلبت المديرية العامة للتعليم بالوزارة من مديريها التنفيذيين ضرورة تنفيذ حزمة من الإجراءات التنظيمية والبيداغوجية، لتوسيع تدريس التخصص إلى أفواج الرابعة على أرض الواقع، إذ أوضحت بخصوص “منهاج اللغة” والمقاربة التعليمية المعتمدة والذي أعدته المجموعة المتخصصة للغة الإنجليزية وصادق عليه المجلس الوطني للبرامج، بأنه يعتمد أساسا على ما سمته “بالمقاربة التواصلية”، القائمة على الحوار والاستماع وتنمية كفاءتي فهم المنطوق والإنتاج الشفوي، إلى جانب تنمية كفاءتي فهم المكتوب والإنتاج الكتابي.

أوامر بتجنب برمجة الفرنسية مع الإنجليزية في يوم واحد
وفيما يتعلق بتوقيت اللغة الإنجليزية، أعلنت المديرية العامة للتعليم بأنه تمت المصادقة على ساعة ونصف دراسة في الأسبوع، وتوزع على حصتين دراسيتين ذات 45 دقيقة، وتقدمان بصفة منفصلة خلال الأسبوع، مع تجنب البرمجة المتتالية لحصص اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية في نفس اليوم قدر الإمكان.

وضع 3 وسائل تعليمية تحت تصرف الأساتذة الجدد
وأفادت ذات المديرية بأنه سيتم توفير ثلاث وسائل تعليمية لفائدة أساتذة الاختصاص للتسهيل عليهم، ويتعلق الأمر أولا بالكتاب المدرسي، والذي تم الانتهاء من إعداده بعد المصادقة عليه والشروع في توزيعه على المدارس، وثانيا “الدليل الديداكتيكي” للغة الإنجليزية، وهو دليل يساعد الأستاذ على تنفيذ المنهاج وتبسيط المنهجية المعتمدة فيه، ويقدم توجيهات تعليمية حول تنظيم الأنشطة التعلمية للمادة وكيفية إنجازها، وثالثا “السند السمعي” وهو عبارة عن مقاطع صوتية مسجلة في قرص رقمي، تستعمل في حصص اللغة الإنجليزية لتعويد التلميذ على النظام الصوتي للغة الإنجليزية.
وبشأن “التأطير البيداغوجي”، لفتت المديرية نفسها إلى أنه سيتم تكليف أساتذة المادة الذين درسوا تلاميذ أقسام الثالثة في السنة الدراسية المنصرمة 2022/2023، إلى جانب الاستعانة بالأساتذة الذين تم توظيفهم هذه السنة، واستفادوا من “تكوين تهييئي” قبل ممارسة مهامهم، حيث يتولون تدريس المادة لأفواج السنتين الثالثة والرابعة في مدرسة ابتدائية أو أكثر في حدود 12 فوجا تربويا.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم الأخذ بعين الاعتبار “معيار الجوارية”، وتنقل الأستاذ بين مدرسة وأخرى، لتنجب التغيبات وسطهم وتفادي الاصطدام بأقسام دون مربين، وهو الأمر الذي يستدعي تجند جميع مديري التربية الـ60، للتكفل بمهمة إعادة نشر وتوزيع أساتذة المادة بالشكل الذي يضمن التغطية الكاملة لكل أفواج السنتين الثالثة والرابعة في كل مدارس الوطن.
أما عن “المرافقة البيداغوجية”، أكدت المديرية على أن مفتشي التعليم المتوسط للغة الإنجليزية، كل في مقاطعته، مدعوون للتكفل بمهمة متابعة الأساتذة المكلفين بتدريس هذه المادة في التعليم الابتدائي ميدانيا، فيما شددت على أهمية تحقيق ما يصطلح عليه “التنسيق البيداغوجي”، بغية ضمان الانسجام في تنظيم الأنشطة البيداغوجية داخل المدرسة الابتدائية.
كما دعت الوصاية الأساتذة إلى عقد اجتماعات بمجرد التحاقهم بمؤسسات عملهم في الـ3 سبتمبر المقبل، لأجل إعداد التوزيع الزمني للمواد وبرمجة الحصص التعلمية لكل مادة، كما يجب ضمان التنسيق بين مديري المدارس الابتدائية المعنية في إعداد جداول توقيت أستاذ اللغة الإنجليزية في حالة تكملة النصاب.