لا طوابير لاقتناء تذاكر الجوّية الجزائرية بعد الآن

وعد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان، نواب المجلس الشعبي الوطني بإنهاء أزمة الطوابير، التي تتكرّر صيفا وخلال مناسبات رمضان والأعياد للظفر بتذكرة لدخول الجزائر، أو حتى الخروج منها.

وكشف المسؤول التنفيذي للشركة عن مخطط عمل ضخم على مستوى الجوية الجزائرية لتوفير التذاكر والرحلات بما يتناسب وطلبات الزبائن بداية من شهر مارس المقبل كأقصى حد، وهذا بدخول 15 طائرة جديدة حيز الخدمة، منها 7 سيتم اقتناؤها بطريقة البيع بالإيجار، أي بالتقسيط، حيث سيتم إصدار دفتر الشروط المنظم للعملية وإطلاق الاستشارة الخاصة بالصفقة الأسبوع المقبل، و8 أخرى سيتم شراؤها دفعة واحدة.

وقال المدير العام للجوية الجزائرية في جلسة مغلقة على مستوى لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني، إن الشركة اليوم تضم ما يقارب 55 طائرة منها 10 طائرات تعاني من أعطاب بينما 45 طائرة أخرى تشتغل على مدار الأسبوع، وهو عدد غير كاف-  حسبه – لتقديم خدمات في المستوى، لذلك تقرر تبني مخطط جديد يهدف إلى الرفع من حجم أسطول الجوية الجزائرية، من خلال اعتماد سياسة جديدة، تقوم على أساس تحسين النوعية والمضي قدما نحو شراء طائرات جديدة، بما يتناسب مع ميزانية الشركة، سواء بالتقسيط أو دفعة واحدة، وهذا في أقرب وقت ممكن.

وحسب المسؤول الأول عن الشركة، فإن البرنامج الجديد سيدخل حيز الخدمة بداية من شهر مارس المقبل أي قبل رمضان، وستكون له نتائج إيجابية على برنامج الجوية الجزائرية، لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان المقبل، وعُطل الأعياد، وكذا موسم الصيف الذي يشهد فيه الطلب على الرحلات تزايدا بشكل كبير، يقول المتحدث.

بالمقابل، حاصر نواب لجنة النقل المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وتساءلوا عن سبب ما وصفوه بالخدمات “الرديئة” لاسيما فيما يخص الوجبات الغذائية التي لا ترقى – حسبهم-  لمستوى الشركة، حيث تكتفي المضيفة في رحلات تمتد لساعات بمنح المسافر قارورة ماء صغيرة، وأحيانا كوب ماء فقط، وهو ما سجّله بن سليمان كتابيا، ووعد رفقة مسؤولي الشركة الذين رافقوه إلى مبنى زيغود يوسف بمعالجته من خلال تحسين نوعية الخدمات والوجبات في أقرب وقت، مشيرا إلى أن الوضعية المالية التي مرت بها الجوية الجزائرية في وقت سابق أثرت نوعا ما على  مستوى الخدمة المقدمة.

وردا على سؤال يتعلق بنقص عدد الرحلات الجوية المتجهة نحو الجنوب في الفترة الليلية، ما أثر سلبا على البرنامج السياحي حسب نواب البرلمان، قال المسؤول الأول عن الخطوط الجوية الجزائرية إن الشركة لا تتحمل المسؤولية فهي تعمل بجد من أجل تحسينها ورفع عددها بشكل يتناسب مع الطلبات المقدمة سواء من قبل المواطنين أو الوكالات السياحية، غير أن مسألة الرحلات الليلية مرتبطة مباشرة بمؤسسة تسيير المطار التي تعمل من الـ7 صباحا إلى الـ7 مساء، وعليه لا يمكن تنظيم رحلات خارج هذا التوقيت إلا أنه وعد بفتح محاورات مع الجهات الوصية بهذا الشأن.