-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا تخاف فرنسا من فقدان نفوذها في النيجر؟

الشروق أونلاين
  • 6282
  • 0
لماذا تخاف فرنسا من فقدان نفوذها في النيجر؟
OLYMPIA DE MAISMONT/AFP عبر جون أفريك
عامل بمنجم كوميناك لليورانيوم، يوم 8 مارس 2023.

أعلنت فرنسا أنها ستدعم بقوة جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) لإحباط الانقلاب العسكري في النيجر.

فقالت وزيرة الخارجية الفرنسية “إن أمام المجلس العسكري في نيامي مهلة حتى غد الأحد لتسليم السلطة وإلا فإن تهديد الدول الأعضاء في إيكواس بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ “على محمل الجد”.

وقبل هذا، سبق لقادة الإنقلاب في النيجر وأن اتهموا فرنسا بالتحضير لتدخل عسكري، كما قرروا تعليق تصدير مادة اليورانيوم إلى فرنسا.

وهي المادة التي تساهم فرنسا في استخراجها في النيجر عبر شركة “أورانو”، التي تمتلك الدولة الفرنسية فيها 45 بالمئة.

كما تعتمد فرنسا على هذه المادة التي تستوردها من النيجر على شكلها الخام لتشغيل الـ56 مفاعلا نوويا في فرنسا، والتي تعد أهم مصدر الكهرباء في فرنسا.

فتستورد فرنسا 7000 طنا من اليورانيوم، ما يمثل 10 بالمئة من الطلب العالمي. وتمثل واردات فرنسا من هذه المادة من النيجر ما بين 10 و15 بالمئة حسب وسائل إعلامية فرنسية.

النيجر واحد من أهم منتجي اليورانيوم 

حسب الجمعية العالمية للنووي، فيوجد في النيجر منجمان هامان لليورانيوم يوفران حوالي 5 ٪ من الإنتاج العالمي من خامات اليورانيوم عالية الجودة. وقد بدأ تشغيل أول منجم تجاري لليورانيوم في النيجر في عام 1971 بعد اكتشاف المادة في النيجر عام 1957 من قبل المكتب الفرنسي للبحوث الجيولوجية.

وقد احتلت فرنسا النيجر بين 1922 و1960، الشيء الذي جعل تعدين اليورانيوم في النيجر يرتبط ارتباطا وثيقا بفرنسا وذلك نظرا لدور لجنة الطاقة الذرية الفرنسية وشركة “أورانو”.

تعد النيجر واحدة من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم. صورة Shutterstock

استخراج اليورانيوم اليوم في النيجر

في عام 2021، أنتجت النيجر 2248 طنًا من اليورانيوم، وبلغ الإنتاج التراكمي من البلاد حوالي 150 ألف طن في نهاية عام 2019.

ويُستخرج اليورانيوم بالقرب من بلدتي التعدين التوأم “أرليت” و”أكوكان”، على بعد 900 كيلومتر شمال شرق العاصمة نيامي (أكثر من 1200 كيلومتر) على الحدود الجنوبية للصحراء الكبرى وعلى النطاق الغربي للجبال الجوية. ويتم تصدير معظم ما يستخرج من هذين المنجمين إلى فرنسا.

المنجم تستغله الشركتين الفرنسيتن “صوماير” و”كوميناك” بترخيص من الشركة الفرنسية “أورانو”.

صوماير

كما تستغل شركة “صوماير” مناجم اليورانيوم في كل من “أرليت”، “تامو”، “تاغورا” و”أرتوا”. 63.4 بالمئة من “صوماير” تمتلكها الشركة الفرنسية “أورانو”، في حين 36.6 بالمئة منها يمتلكها الديوان الوطني للمصادر المعدنية للنيجر. وقد تم إنشاء الشركة عام 1968 لتبدأ استغلال منجم “أرليت”.

كان إنتاج شركة “صوماير” عام 2021 ما مقداره 1996 طنا من اليورانيوم الخام.

كوميناك

تستغل شركة “كوميناك” مناجم اليورانيوم في كل من “أكوتا”، “أكولا” و”أفاستو/إيبا”. الشركة تم تأسيسها عام 1974 كي تبدأ الإنتاج في منجم “أكوتا” عام 1978.

شركة كوميناك هي شركة مملوكة بنسبة 59 بالمئة من الشركة الفرنسية “أورانو”، و10 بالمئة من طرف الشركة الإسبانية “إينوزا”، و31 بالمئة من طرف المؤسسة النيجيرية للمناجم.

وقد أنتج المنجم حوالي 2000 طن في السنة من يورات المغنيسيوم. وعرف انتاج المنجم انخفاضا في الإنتاج بنسبة 30 بالمئة من 2015 إلى 2018، ومع استنفاذ الإحتياطات تم إغلاق المنجم في مارس 2021 بعد إنتاج 75000 طن.

إيمورارن

“إيمورارن شركة ذات أسهم” هي شركة أخرى لاستخراج اليورانيوم النيجيري تمتلك فيها الشركة الفرنسية “أورانو” 66.65 بالمئة من الأسهم، وتمتلك دولة النيجر فيها 33.35 بالمئة.

وهي مشروع استثماري قيمته 1.9 مليار دولار، بطاقة إنتاج 5000 طن في السنة ولمدة 35 سنة إنطلاقا من أواخر عام 2013.

إضافة لهذه المناجم التي تستخرج شركات فرنسية اليورانيوم منها لترسله خاما إلى فرنسا لاستغلاله في تشغيل المفاعلات النووية الفرنسية، يوجد بالنيجر أكثر من 1500 جنديا فرنسيا.

وكل هذا يدخل في المصالح الفرنسية التي قال عنها الرئيس الفرنسي ماكرون، عقب احتجاجات 30 جويلية أمام السفارة الفرنسية في نيامي “أي يهاجم الرعايا، الجيش، الدبلوماسيين والشركات الفرنسية سيرى فرنسا ترد فورا وبكل حزم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!