-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي في شهادة له

لهذا السبب قطعت الجزائر علاقاتها مع إيران!

الشروق
  • 12695
  • 20
لهذا السبب قطعت الجزائر علاقاتها مع إيران!

عاد رئيس الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي، إلى الفترة التي قضاها على رأس الحكومة مطلع التسعينيات، وشرح بعض القرارات الحاسمة التي اتخذها يومها، ومنها قرار قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عام 1993.
وأوضح غزالي في مساهمة له أنه هو من اقترح على السلطات الجزائرية قطع علاقاتها مع إيران، وكتب: “علمنا أنهم (الإيرانيون) كانوا يدعمون الإرهابيين بالمال والتدريب ويؤيدونهم سياسياً… فقطعنا العلاقات”.
ويعتبر غزالي، الذي يرأس ما يعرف بـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الوحيد بين السياسيين الجزائريين الذي يساند المعارضة الإيرانية، فقد نشط العديد من المظاهرات المؤيدة لهم في باريس، كما يعتبر من أكبر المنتقدين للسلطات الإيرانية الحالية.
وأضاف غزالي الذي شغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية في الفترة الممتدة ما بين الخامس من سبتمبر 1989 والخامس من جوان 1991، عبر صفحات يومية الشرق الأوسط السعودية، الصادرة في العاصمة البريطانية لندن: “الرئيس الراحل بوضياف هو من قرّر قطع العلاقات باقتراح من حكومتي، والتنفيذ جاء بعد اغتياله”.
وكانت الجزائر يومها قد اتهمت إيران بدعم الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة بالمال والسلاح، بينما كانت البلاد تنجرف بقوة نحو الأزمة الأمنية التي أعقبت قرار وقف المسار الانتخابي، بينما كان “الفيس” قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انتصار كاسح في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، التي جرت في ديسمبر في عام 1991.
ومعلوم أن قرار قطع العلاقات بين البلدين جاء بعد سلسلة من التحذيرات وجهتها الجزائر لطهران يومها، بدأت في يناير 1992 بطلب سحب السفيرين من البلدين رداً على إدانة طهران لإلغاء المسار الانتخابي وتخفيض تمثيلها الدبلوماسي، ولم تعد العلاقات على طبيعتها إلا بعد وصول الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم في نهاية التسعينيات.
واتهم غزالي طهران بنشر المذهب الشيعي وبعض الممارسات الغريبة عن المجتمع الجزائري: “علمنا بعدها بأن الإيرانيين يعملون من خلال شبكاتهم داخل الجزائر، ومن خلال ترويج زواج المتعة، بدأوا باستقطاب وتجنيد الشباب الجزائري. وأكثر من ذلك، قال لي بصلافة علي أكبر ولايتي، وزير خارجية إيران آنذاك: (إنكم سمحتم للسلفيين من السعودية بالعمل لترويج الوهابية في بلدكم، فاسمحوا لنا أيضاً بأن نقوم بالترويج للشيعة)، على حد تعبيره.
ويشرح غزالي خلفيات دعمه للمعارضة الإيرانية فيقول: “تعرّفت على الإيرانيين منذ عهد الشاه في إطار منظمة “أوبك”. كانت علاقاتنا مع إيران الشاه علاقات باردة.. وبعد الثورة كانت الجزائر ضد الحرب على إيران، وبقيت على الحياد في الحرب العراقية – الإيرانية. كما لعبت الجزائر دور الوسيط الصادق في حل قضية الرهائن الأمريكيين بين إيران والولايات المتحدة”.
ويرجع غزالي الفضل في تعرفه على المعارضة الإيرانية إلى “وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، كلود شيسون، الذي كانت تربطني به علاقات حميمة وحتى عائلية؛ حيث عرّفني على منظمة (مجاهدي خلق) وأعطاني معلومات خاصة في هذا المجال. وبعد ذلك بدأت العلاقات..”، متهما من يصفهم بنظام الملالي بقتل “أكبر عدد من المسلمين من أي بلد آخر في العصر الحديث”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • زهير ضيف الله

    والله لقد علا في نظري سيدي احمد غزالي ،هذا وإن دل فإنما يدل على بعد نظره ورجاحة فكره وسداد رأيه مثله مثل بوضياف عليه رحمة الله

  • خالد

    إيران الشيعية و إسرائيل الصهيونية و السعودية الوهابية و العرب العلمانيون التغربيون كلهم خطر على المسلمين و الإسلام. الإسلام السياسي بكل أطيافه هو خطر على الإسلام لأن الإسلام دين و لا يقبل أن يختزل إلى أحزاب. الحكم العسكري و الحكم الملكي و الحكم الديني كلهم خطر على الأمة.

  • وسيم

    كلام غزالي حول ايران صادق مئة بالمئة فيما يخص قتلها لأكبر عدد من المسلمين في التاريخ، أكبر دولة ارهابية في العالم هي ايران ويجب قطع العلاقات معها حاليا

  • قارئ

    المؤكد هو أن السعودية ومن ورائها السي آي إي هي التي مولت الفيس ، أما سي غزالي وأنت كنت رئيس حكومة فقدم لنا الدليل على ما تقول أو أسكت لأن كلام واتهامات بغير دليل لا معنى لها

  • محمد

    لا ياغزالي ..قولها بكل صراحة ..الجزائر بداية التسعينات وخصوصا في وقتك سقطت في يد أمريكا والمشروع الرأسمالي الأوليغارشي..لذلك إيران (بحسب عداءها الصريح للولايات المتحدة ) أدانت إيقاف المسار الإنتخابي. رغم أن المسار الإنتخابي كان مزورا أساسا لأن الأموال السعودية والخليجية والفتاوى والكتب والأشرطة المضللة هي من حسمت النتيجة لصالح التيار الإسلامي المتشدد الممثل أنذاك في "الفيس"...الشعب لم يكن له وعي تام بما يجري على الساحة العالمية الجيوسياسية...وكثير كان يثق في كل مايأتيه من الخليج والسعودية. بينما لعبت الدول الغربية وأمريكا دور الإختراق ، شراء الذمم وصناعة الإرهاب..مثلما يحدث لسوريا حاليا.

  • حمالولو

    لا ياسي الوزير الذكي،لم تكن الا اداة يحركونك كما شاءو،فايران لم يكن لها اي دخل و انما الامارات و السعودية هم من كانو يمولون ،فمن اين اتت قيادات الجماعة و اين هم يعيشون حاليا

  • obs obs

    التاريخ لا يرحم . القرار كان بايحاء ولم يكن سياديا و لم يراعي المصالح الجزائرية
    الجزائر فطعت علاقاتها السياسية مع ايران الا ان التنسيق الامني و المخابراتي لم ينقطع و لو للحظة واحدة, و ما قامت به حكومة غزالي لم يكن الا تغطية على الفشل الذريع لحكومته و من جاء بها في جميع المجالات و الهاء للشعب و ما تعيشه الجرائر اليوم من اخفاقات هو نتيجة القرارات المتخذة من طرفه .فقط اسأل اين هي ايران اليوم في شتى المجالات و اين نحن خاصة البحث العلمي حيث عدد بحوث الدول العربية مجتمعة لا يصل الى الذي تنجزه مراكز الابحاث في ايران. حقا ايران خلقت عقدة في نفوس اشباه السياسيين الذين قادوا شعوبهم بالحديد و النار

  • gmachaali

    كل مسؤول في الجزائر عندما تنتهي مهمته يقول كلاما تجاوزه الزمن ..قل لنا من قتل المرحوم بوضياف ..ومن كان يقتل الزوالية في القرى والارياف لانك على علم ..الخ ولا تتحدث لنا عن اشياء اصبحت من الماضي وغير مهممه .ولا تفيدنا في شيء

  • سمير

    الموت لأمريكا ... الموت لإسرائيل .....
    - وهو أكبر بلد مستفيد من التدخل الأمريكي في أفغانستان و العراق ..
    - والمضيف لأكبر التجمعات اليهودية
    وإذا رجعنا للتاريخ ... وما أدراك ... فككنا باقي الطلاسم في العلاقات المجوسية اليهودية ... من كتابة التلموذ في إيوان كسرى إلى التخادم المتواصل عبر التاريخ

  • hacene

    السؤال المطروح انت جزائري وتقيم اليوم في لبنان وفي عهدك كرئيس حكومة بدات المشاكل في الجزائر وكان يجب عليك ان تكون مع الرئيس بوضياف اثناء اغتياله في عنابة وكذلك ما هو دخلك في المعارضة الايرانية المدعومة امريكيا وصهيونيا ام الدولار والشيغل والريال من دفعك لذلك وكذلك انت تعارض دولتك التي تنتمي اليها والتي تقيم علاقات مع الجمهورية الاسلامية

  • Petrolier Algerien

    هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه أو يحتاج إلى إجابة، فبعد أن أوجد النفط السعودي البترودولار في النصف الأول من السبعينيات الميلادية هل يُنهي النفط الإيراني ما بدأهُ النفط السعودي عن طريق قبول الذهب كثمن مقابل بيع النفط ؟

    هذا التوجه دفع بالولايات المتحدة للسعي لإيجاد حل لخلافاتها مع إيران من أجل المحافظة بالدرجة الأولى على الدولار كعملة رئيسية للاحتياطي العالمي، و ذلك بعودة إيران مرة أخرى للتعامل بالدولار والابتعاد عن قبول الذهب كثمن لبيع النفط.

  • محمد

    انتبهوا إلى الفقرة التالية :
    ويرجع الفضل في تعرفه على المعارضة الإيرانية إلى “وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، كلود شيسون، الذي كانت تربطني به علاقات حميمة وحتى عائلية؛ حيث عرّفني على منظمة (مجاهدي خلق) وأعطاني معلومات خاصة في هذا المجال. وبعد ذلك بدأت العلاقات..”

    وين تكون فرنسا يكون الخراب و التآمر في غير صالح المسلمين وقضاياهم الأمر زاضح لا يحتاج لشرح

  • أبو عبد العز الصنهاجي

    كل من يريد تلميع صورته ,و الاستعداد للاستحقاقات المقبلة ونحن على مشارف 2019 يسلك مسار الشعبوية و السلفية والوهابية في شيطنة إيران لكن هيهات هيهات يعرفك الناس من تكون و التاريخ سجل

  • جزائري

    معظم الإرهاب إن لم يكن كله في العالم الإسلامي من وراءه إيران الصفوية و معظم المسلمين السنة نائمون و الله تامستعان.

  • Malik

    لماذا لم تعارض إيران إبّان حربها مع العراق، يوم كان يحكم الجزائرالرّاحل الهوّاري، تعارضون لإرضاء من تربطكم معهم علاقات حميمية و عائليّة(من فضلكم التّوضيح أكثر) كرئيس حكومة جزائري سابق!!!

  • الصح

    حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ فاز باالاغلبية الشعب و با شرعية الصندوق ماشي باكلام الصلونات مثل حمس وغيرهم في البلاد

  • azer

    يا ليتك تعطينا ولو بصيصا عن اغتيال بوضياف

  • SUOMARI RAHOL

    الحمد لله ظهرت الحقيقة اخيرا ومن المصدر ...من كان يدعم الارهاب في الجزائر الشيعه المجوس او السنه كما يدعي البعض ظلما وبهتانا وخدمه للمشروع الفارسي المجوسي ...يعني لا هروب

  • سالم

    ظهرت الحقيقة اخيرا ومن المصدر ...يعني لا هروب

  • ملاحظ

    نحن مع معالي رئيس الحكومة السابق ..الخونة ممن يدافعون عن إيران التي دعمت الإرهاب ماديا ودربتهم في معسكرات الحرس الثوري الإرهابي ومعاقل حزب اللات
    #نعم لطرد الزنديق أمير موسوي وكل الزنادقة
    #نعم لقطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وسوريا”النظام”
    #نعم لجعل الحوثيين وحزب اللات وحشد الشيعي الجماعات الإرهابية بتساوي مع داعش والقاعدة.