-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مانوييل تيكسيرا غوميز.. الرئيس البرتغالي الذي لجأ يوما إلى الجزائر

ماجيد صرّاح
  • 3208
  • 0
مانوييل تيكسيرا غوميز.. الرئيس البرتغالي الذي لجأ يوما إلى الجزائر
أرشيف
الرئيس البرتغالي الذي لجأ إلى الجزائر

مانويل تيكسيرا غوميز هو اسم قد لا يعرفه الكثير من الجزائريين، لكنه كان يوما رئيسا للبرتغال، ثم بعد ذلك فضل اللجوء إلى الجزائر والإستقرار فيها، إلى غاية وفاته.

مانويل تيكسيرا غوميز ولد ذات يوم 27 ماي 1862 في مدينة “الغرب” في أقصى جنوب البرتغال، كي يصبح مستقبلا، حتى ولو لم يتمكن من إنهاء مشواره الدراسي في مجال الطب، واحدا من أشهر الكتاب البرتغاليين والسياسي الذي وصل لرئاسة البرتغال بين 5 أكتوبر 1923 و11 ديسمبر 1925.

كان من المناضلين من أجل إقامة الجمهورية في البرتغال، وكتب لجريدة “الكفاح” التي كان السياسي ومؤسس حزب الوحدة، مانويل دي بريتو كاماتشو مديرا لها.

بعد ثورة 5 أكتوبر 1910 والتي أطاحت بالنظام الملكي البرتغالي الذي يعود لقرون من الزمن، وإقامة الجمهورية البرتغالية الأولى، تم تعيين مانوييل تيكسيرا غوميز سفيرا للبرتغال في لندن، المنصب الذي شغله بين 1911 و1918.

كي يعود بعد ذلك إلى البرتغال وقت الحكم السلطوي لسيدونيو باييس الذي فرض عليه الإقامة الجبرية. كي يشغل بعد وفاة “الرئيس الملك” سيدونيو باييس، عدة مناصب منها ممثل في عصبة الأمم، ونائب رئيس الجمعية العامة للعصبة في سبتمبر 1922.

مجسّم يخلّد ذكرى الرئيس البرتغالي الراحل في ساحة باتريس لومومبا ببجاية (صورة: ماجيد صرّاح للشروق أونلاين)

كي يتم انتخابه عاما بعد ذلك في 1923 رئيسا للبرتغال، المنصب الذي استقال منه في ديسمبر 1925، كي يغادر بعد ذلك إلى الجزائر للإستقرار نهائيا في مدينة بجاية إلى غاية وفاته فيها يوم 18 أكتوبر 1941.

دون أن يعود إلى البرتغال لكن بقي معارضا للنظام الفاشي الذي عرفته البرتغال في تلك الفترة. اليوم يمكن لزوار ساحة الفاتح من نوفمبر في مدينة بجاية (245 كم عن العاصمة الجزائر) رؤية المنزل الذي أقام فيه تيكسيرا وأبدع فيه تأليف مؤلفاته وقضى فيه آخر أيام حياته، إلى غاية وفاته.

“زوس” فيلم يروي قصة عاشق الجزائر

”زوس” هو عنوان الفيلم الذي يروي قصة هذا السياسي والكاتب البرتغالي الذي عشق الجزائر واختارها لتكون خاتمة مسار حياته.

الفيلم هو من إنتاج مشترك بين الجزائر والبرتغال تم تقديم أول عرض شرفي له في فيفري 2017 في أوبرا أوبرا الجزائر بوعلام بالسايح بحظور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والسفير البرتغالي، بالإضافة إلى مخرج الفيلم والطاقم المشارك فيه.

قضى الرئيس البرتغالي الراحل فترة من حياته في نزل النجمة ببجاية (صورة: ماجيد صرّاح للشروق أونلاين)

الفيلم من كتابة وإخراج البرتغالي باولو فيليب مونتيرو، يقدم السيرة الذاتية لمانوييل تيكسيرا غوميز الذي ركب الباخرة الهولندية “زوس” بلا وثائق ولا مرافق، متجها إلى شمال إفريقيا.

كي يحط رحاله في الصحراء الجزائرية ويعيش مع البدو الرحل، ثم ينتقل لمدينة عنابة ومن بعدها بجاية التي كانت بالنسبة له أجمل منطقة في شمال المتوسط.

الفيلم يروي كيف أن غوميز أتى إلى بجاية ليمكث أسبوعا في “فندق النجمة”، لكنه انتهى به المطاف أن استقر فيها إلى غاية رحيله عن الحياة كرجل بسيط، هو الذي كان سياسيا وأديبا مرموقا وحتى رئيسا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!