ما الذي يمكنه منع تدخل عسكري في النيجر؟

منحت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، مهلة للإنقلابيين في النيجير للرجوع الكلي للنظام الدستوري تنتهي اليوم الأحد 6 أوت مساء. ودون  ذلك هددت المجموعة بالقيام بتدخل عسكري في البلد.

وكانت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس/سيدياو)، قد أعلنت أنها قد قامت بتحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة وكيفية ومتى تنشر القوة.

إذا كانت فرنسا قد رحبت بهذا المقترح، حيث قالت الخارجية الفرنسية أنها تدعم “بحزم وتصميم” لجهود إكواس للإطاحة بالإنقلابيين. فإن عديد القوى الفاعلة في المنطقة ترفض التدخل عسكريا في النيجر.

فالجزائر التي تشارك مع النيجر حدودا بطول 951 كلم، قالت أنها تؤيد الشرعية الدستورية في النيجير، كما ترفض أي تدخل عسكري هناك. فقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأمس السبت 5 أوت، أن ما يحدث في النيجر يمثل تهديدا مباشرا للأمن في المنطقة.

الجزائر ترفض رفضا تاما وقطعيا 

عبد المجيد تبون ركز على أن الجزائر “ترفض رفضا تاما وقطعيا للتدخل العسكري الذي لا يحل المشكلة”، معتبرا أن أنه “لا حل في النيجر دون مشاركة الجزائر المعنية بما يحدث في هذا البلد الجار”.

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أضاف أيضا أنّ الجزائر “مستعدة لمساعدة النيجريين على استرجاع الشرعية الدستورية”.

الجزائر ليست البلد الوحيد الذي يرفض التدخل العسكري في النيجر. فقد قامت كل من بوركينافاسو ومالي وفي بيان مشترك من التحذير من أي تدخل عسكري في النيجر.

واغادوغو وباماكو وقعتا بيانا مشتركا تضمن “تحذيراً من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيعتبر إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي“.

مالي التي تشارك مع النيجر حدودا بطول 821 كلم، وبوركينافاسو التي تشارك مع النيجر حدودا بطول 628 كلم، حذرتا من أن “أي تدخل عسكري ضد النيجر سيؤدي إلى انسحاب بوركينا فاسو ومالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) وإلى تبني تدابير للدفاع المشروع دعما للقوات المسلحة والشعب في النيجر”.

تغليب الحل الديبلوماسي 

بلد آخر أعلن عن معارضته للهذا الخيار العسكري في النيجر هو تشاد. وهو البلد الجار للنيجر الذي يشارك مع النيجر حدودا بطول 1175 كلم، وواحد من بين أكبر القوى العسكرية في المنطقة.

تشاد أعلن عدم مشاركته في أي عملية عسكرية في النيجر. فقال وزير الدفاع التشادي داود يايا إبراهيم “تشاد لن تتدخل أبدا عسكريا. لقد دافعنا دائما عن الحوار”.

إضافة إلى هذه الدول الجارة للنيجر التي ترفض التدخل العسكري، نيجيريا من جهتها رفض نواب برلمانها  استخدام القوة العسكرية في النيجر.  وحسب دستور هذا البلد، فلا يمكن للجيش التدخل خارج البلاد دون موافقة مسبقة للبرلمان.

الحل الديبلوماسي بعيدا عن الخيار العسكري هو حل تدافع عنه أيضا دول أجنبية مثل ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.