مخبر متنقل لمراقبة وصيانة الطريق السيار شرق – غرب

سيتم قريبا توقيع اتفاقية بين “مخبر الأشغال العمومية للغرب” و”الجزائرية للطرق السيارة”، بهدف استغلال المخبر المتنقل للتحاليل ومراقبة البنى التحتية الخاصة بالطرقات، في مراقبة وضعية الطريق السيار شرق – غرب والتحرك مسبقا لصيانته، حسب ما أفاد به المسؤول الأول عن المخبر لـ”وأج”.
وأوضح الرئيس المدير العام لمخبر الأشغال العمومية للغرب، محمد رضا شقرون، على هامش ندوة حول “رقمنة ومراقبة المنشآت باستخدام نظام نمذجة معلومات البناء”، بحضور وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أن “هذا المخبر المتنقل، الذي دخل حيز الخدمة سنة 2022، والذي تتوفر عليه الجزائر وجنوب إفريقيا فقط على مستوى القارة الإفريقية، سيستغل لمراقبة وضعية الطريق السيار“.
وأضاف بالقول: “الطريق السيار يحتاج إلى عمليات مراقبة باستعمال هذا المخبر المتنقل على الأقل مرة في السنة، حتى يكون لدينا بنك معلومات خاص به، يسمح بالتدخل في الوقت المناسب، وبالتالي خفض تكاليف الصيانة بشكل كبير”.
كما لفت إلى أن هذه التقنية المتطورة لم يتم استغلال سوى “ثلث” ما يمكن أن تقدمه للطرقات في الجزائر، مشيرا إلى مراقبة المخبر المتنقل لـ”حوالي 15 ألف كيلومتر من الطرقات منذ دخوله حيز الخدمة”.
وأضاف بأن هذا الجهاز الذي يمكنه دراسة وضعية ما يصل إلى 300 كلم من الطرق في اليوم، تم اقتناءه لكون شبكة الطرق الكبيرة في الجزائر تحتاج لعمليات مراقبة للمحافظة عليها.
وأشار المتحدث إلى أن المخبر المتنقل المجهز والمتعدد الوظائف الخاصة بالتحليل وتشخيص الأرصفة والبنى التحتية الخاصة بالطرقات ومدارج الطيران، “لعب دورا هاما في مشاريع الأشغال العمومية بعدة ولايات، وكذا على مستوى عدد من المطارات”.
وتعتبر المركبة – المختبرية “وسيلة سريعة وفعالة لمتابعة تطور وضعية الطرق بدقة كبيرة والتحرك مسبقا لصيانتها، لاسيما وأن هذه المركبة تسمح بالكشف عن تصدع في الطريق ولو كان قدره واحد مليمتر”، يوضح شقرون.