-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تسويقه من طرف بعض المحتالين على أنه علاج سحري للمرض

مختصون يحذرون من تعويض أدوية الغدة الدرقية بـ “الجوز البرازيلي”

وهيبة. س
  • 1133
  • 0
مختصون يحذرون من تعويض أدوية الغدة الدرقية بـ “الجوز البرازيلي”
أرشيف

أثار الجوز البرازيلي، ضجة “فايسبوكية” عارمة، جعلت أسعاره ترتفع في السوق بسرعة جنونية، وهذا بعد ترويج بعض الدجالين، والمضاربين له على أنه من ضمن المكسرات التي تعالج أمراض الغدة الدرقية، وتحل مشكل خمول هذه الغدة دون أدوية.
ومع تأكيد بعض المستهلكين، على النتائج الايجابية الباهرة لهذه المادة الغذائية، وظهور فوائدها الصحية عند الذين يتناولونها، ذهب البعض إلى وصف الجوز البرازيلي، بالمادة الغذائية السحرية، حيث استغل باعة المكسرات وأصحاب المراكز التجارية، وتجار الجملة، الظرف ليركبوا موجة تصوير “الجوز البرازيلي”، على انه مادة سحرية تحل مكان دواء”ليفيتيروكس”، حتى وصل سعر الكيلوغرام منه في بعض نقاط البيع إلى مليون سنتيم، في حين إن الكثير من التجار يبيعونه بسعر يصل إلى 9 آلاف دج.
وفي السياق، حذر الدكتور فتحي بن اشنهو، مختص في الصحة العمومية، من مخاطر الاستغناء على دواء الغدة الدرقية واستبداله بالجوز البرازيلي، موضحا أن هذه المادة الغذائية مفيدة للصحة، ولكنها لا تعوض الأدوية التي يصفها الطبيب، رغم أن تناولها قد يفيد في تنشيط الغدة الدرقية، وتعديل الهرمونات.
وقال إن الجوز البرازيلي، يتميز بعناصر غذائية غنية بالمعادن، ويحتوي على نسبة عالية جدا من مضادات الأكسدة المهمة، كما أن نسبة السيلينيوم في 100 غرام منه تصل إلى 1917 مايكروغرام، ناهيك عن البوتاسيوم، والزنك والحديد وغيرها من المعادن.
وأشار أنه في الآونة الأخيرة، دخل الدجالون، على الخط للترويج إلى بعض الأعشاب والمواد الغذائية، والعقاقير، وتسببوا في ارتفاع أسعارها، وتناولها بإفراط، خاصة من طرف بعض المصابين بالأمراض المزمنة، وهذا بحسبه، يهدد الصحة العمومية.
وفي السياق، قال رئيس ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدرسي، أن المضاربة في أسعار هذه المادة وراءها عصابات تريد زرع البلبلة من بوابة التجارة، وهم بحسبه، يستغلون حتى المشعوذين والدجالين، قصد الترويج لبعض المستهلكات، برفع أسعارها في السوق، وتحريك ما يمسى بـ”اللهفة” عليها من طرف الجزائريين.
ويرى بأن هذه “البلبلة” الواقعة هذه الأيام، على بعض المواد الغذائية كالبقوليات رغم وفرتها، والمكسرات، يريد أصحابها، بيع سلعهم وتسويقها في مدة قصيرة، أو رفع أسعار منتجات لم يكن يلتفت لها المستهلك، ولا يقبل عليها نتيجة الغلاء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!