-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وصلت حدود الـ 2600 دينار بالولايات الداخلية

مضاربون يلهبون أسعار “التونة” رغم الوفرة!

نادية سليماني
  • 10207
  • 1
مضاربون يلهبون أسعار “التونة” رغم الوفرة!
ح.م

يستغرب المواطنون بقاء أسعار سمكة التونة مرتفعة جدا، رغم وفرتها في موسم اصطيادها، ودخولها الشاطئ بكميات كبيرة، إذ يتراوح سعرها بين 1500 دج و2600 دج للكلغ ببعض الولايات الداخلية والجنوبية وهذا الغلاء سيحرم الجزائريين من تناول جميع أنواع السمك على اختلافها، إذ لا يزال السردين يراوح مكانه بسعر لا يقل عن 1200 دج للكلغ. واستغربت منظمة حماية المستهلك، من هذه الأسعار “غير المعقولة”، خلال موسم الصيد.
وتساءلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، عن أسباب ارتفاع أسعار سمكة التونة، رغم دخول موسم اصطيادها، إذ كان المواطنون يترقبون انخفاضا في أسعارها خلال شهري ماي وجوان، علّهم يعوضون ما افتقدوه من المنتجات البحرية، التي لامست أسعارها سقفا عاليا.
ورأت المنظمة بأن سمكة التونة الواحدة تزن 350 كلغ، ومع نزع الزوائد الموجودة فيها، يتحصل الصياد على 300 كغ لحما صافيا، وباحتساب سعر الكلغ بـ 1800 دج للكغ، المطبق حاليا، فسعر 10 سمكات يصل إلى 540 مليون سنتيم.. !!
ومكمن الاستغراب، بحسبها، أن سمك التونة لا يكلف كثيرا، “لا نعطيه شعيرا ولا علفا ولا دواء.. ومع ذلك، يباع بـ 1800 دج للكلغ”.

أسعار التونة “نار”
وبلغ سعر الكيلوغرام من التونة بولايتي سكيكدة خنشلة 2500 دج، بينما نزل السعر بولاية تيبازة حتى 1200 دج، وبجيجل بلغ 1400 دج، أمّا في قسنطينة فناهز 1300 دج. ووصلت الأسعار في ولاية برج بوعريريج إلى غاية 2600 دج للكلغ، وتعرف أسعارها انخفاضا في الولايات الساحلية، عكس الولايات الداخلية التي لا يزال مواطنوها محرومين من هذه المادة الغذائية الغنية بالفيتامينات.

الأسعار مبالغ فيها والمضاربون يستغلون الوضع
أوضح رئيس اللّجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، في تصريح لـ “الشروق”، أن أسعار التونة الحالية “مبالغ فيها”، وهو ما يستدعي تدخل وزارة التجارة، خاصة وأننا في موسم اصطيادها.
وحمّل بلّوط مسؤولية الأسعار الملتهبة إلى المضاربين الذين يستغلون الوضع لتحقيق الكسب المبالغ فيه وغير المبرر.
وعن مساهمة القوارب الكبيرة لصيد التونة، التي دخل أحدها حيز الخدمة مؤخرا بشاطئ زموري بتيبازة في استقرار السوق وضبط الأسعار نوعا ما، قال محدثنا: “مادام المضاربون متواجدين، فلن تنفع معهم أي قوارب جديدة، وأسعار السمك لن تنزل.. فالسردين لا يزال مستقرا في سعر 1200 دج للكلغ منذ أشهر عديدة”.

غلاء تكاليف الصّيد هو ما يرفع الأسعار
وأكد مواطنون تحدثت معهم “الشروق”، أن أسعار التونة ليست في المتناول، حتى ولو نزلت إلى 800 دج للكلغ، في ظل انهيار قدرتهم الشرائية، وغلاء جميع المنتجات الأساسية، بينما أكّد صيّادون أن أغلب زبائنهم من أصحاب المطاعم.
ويبرّر الصّيادون غلاء التونة رغم وفرتها في موسمها، بتكاليف عملية صيدها، إذ قال أحدهم: “نصطادها لفترة شهرين فقط في السنة، ونعد لذلك الكثير من التحضيرات، ومنها القارب المجهز جيدا، والبنزين، ومعدات الصيد الغالية، وفي الأخير نصطاد سمكة أو اثنتين فقط، وأحيانا نعود صفر اليدين”.

بيع “التونة” على حواف الطرقات.. سموم قاتلة
وفي ظاهرة مؤسفة، ينتشر باعة سمكة التونة، مؤخرا على حواف الطرق السريعة، وهم يعرضون سمكة أو اثنتين، للبيع في ظروف غير ملائمة إطلاقا، خاصة بالولايات الساحلية.
فيضعون السمكة تحت أشعة شمس حارقة، يحتمون منها بمظلة صغيرة، بينما تتراكم الأتربة ودخان السيارات على السمكة، وجميعنا يعلم أن التونة سمك سريع التلف، فبعد ساعات قليلة من إخراجها من البحر يبدأ لونها في التحول من البني الفاتح إلى الغامق، ولذلك ينصح المختصون بشراء التونة في ساعات الصباح الأولى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Adel

    أين الدولة؟ المضاربة ي كل شيء و المواطن هوا المستهدف عشرات السنين نفس المشكل و دار لقمانوعلى حالها