-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أعضاء مركزيون يقتحمون الحزب ويسحبون الثقة من بعجي

موقعة الأفلان الجديدة في أروقة العدالة!

أسماء بهلولي
  • 1280
  • 0
موقعة الأفلان الجديدة في أروقة العدالة!

أبو الفضل: بقايا العصابة وأصحاب “الكادنة” وراء اقتحام المقر

أعلن أعضاء من اللجنة المركزية المعارضون للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، عن سحب الثقة منه، وتجريده من صفة المناضل في الأفلان، وذلك في خطوة تصعيدية جاءت بعد اشتداد القبضة الحديدية بين الطرفين، في انتظار ما ستسفر عنه أروقة العدالة التي استقبلت مساء الخميس، ثلاثة قضايا رفعها بعجي ضد خصومه.

“زوابع الأفلان لم تنته”، هكذا يمكن وصف ما حدث بمقر الأحرار الستة بأعالي حيدرة بالعاصمة، صبيحة الخميس المنصرم، أين تجمع العشرات من معارضي بعجي، للمطالبة برحيله من على رأس الأمانة العامة، رافعين شعارات تخوين وتنديد بما وصفوه “سرقة الأفلان، وبيعه، وتدنيس لقيمة الشهداء”، وهي اللافتات التي جابت الشارع الرئيسي للمقر الذي شهد تعزيزات أمنية مشددة لمنع أي انزلاق، غير أن الوقفة الاحتجاجية لم تدم طويلا فتحولت بعد ساعة واحدة من الزمن إلى عملية اقتحام للمقر وتكسير “للكادنة” التي طالما رافقت الحزب فيما يعرف بـ”الانقلابات أو التصحيحات”، لنرى بعدها صور بعجي المعلقة تتساقط إعلانًا بسحب الثقة منه وتجريده من صفة المناضل في الحزب رفقة مدير التنظيم بالحزب، رشيد عساس، حسب ما أعلن عنه رئيس هيئة ما يعرف بالتنسيق، محمد يسعد، الذي عقد مؤتمرا صحفيا كشف من خلاله عن توقيع 297 عضو باللجنة المركزية للحزب من أصل 420 عضو، على لائحة إقالة أبو الفضل بعجي من منصبه، مثلما ينص على ذلك النظام الأساسي للحزب.

وأوضح محمد يسعد أن هيئة التنسيق في إدارة حزب جبهة التحرير الوطني، ستستمر في عملها، وستلغي جميع القرارات التي اتخذها بعجي بخصوص إقصاء عدد من قيادات الحزب على المستوى المركزي، أو في المحافظات.

وقامت الهيئة بإعداد ملف سلمته لوزارة الداخلية مساء الخميس، يضم حيثيات ووقائع الأحداث التي شهدها الحزب، مرفقا بتوقيعات أعضاء اللجنة المركزية، وذلك بحضور محضر قضائي.

ورغم قيام مصالح الأمن بتفريق المحتجين وتشميع المقر إلى غاية فصل مصالح الداخلية في القضية، إلا أن الأمين العام للحزب أبو الفضل بعجي ظهر في فيديو مصور، قال إنه من مكتبه داخل المقر، أعلن من خلاله عن تقديم عريضة في القسم الاستعجالي لدى المحكمة الإدارية، اتهم فيها خصومه بالاعتداء على مقر الحزب، “وتحطيم ممتلكات كانت بداخله واستئجار “بلطجية” للاعتداء على المناضلين”.

وكشف أبو الفضل بعجي أنه رفع ثلاث قضايا ضد الذين اقتحموا مقر الحزب، واصفا إياهم  بـ”بقايا العصابة ومن تعودوا على المتاجرة بالقوائم الانتخابية”، بدفع أموال لـ”بلطجية” للمشاركة في اقتحام المقر المركزي ودخول مكتب الأمين العام، ودعا الأخير خصومه من أعضاء هيئة للتنسيق للتوجه إلى القضاء للفصل في أي نزاع معه.

وأضاف بعجي بلهجة التحدي أنه “يتواجد في مكتبه بمقر الحزب بحيدرة ويمارس عمله بشكل عادي ويقوم بالتحضير للموعد الانتخابي القادم”، مضيفا أن لجنة الانضباط قررت سابقا وبعد مداولات إقصاء عدد من أعضاء اللجنة المركزية، وهم من قدموا رفقة من سماهم بـ”البلطجية” وقاموا بالاعتداء على مقر الحزب.

وذهب بعجي بعيدا في اتهاماته لهم، حيث قال “إن المعتدين هم من كانوا أبطال موقعة الكادنة بالبرلمان، حين قاموا وقتها بإغلاق مؤسسة دستورية في وجه المجاهد الراحل السعيد بوحجة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!