مولودية العاصمة مطالبة بالفوز برابطة أبطال إفريقيا

كانت مولودية العاصمة أول فريق جزائري، يفوز بمقعد ضمن المشاركين في الموسم القادم، في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي تأهل فيها منذ سنتين إلى ربع النهائي. وستتزامن عودة مولودية العاصمة لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا مع الذكرى الخمسين لأول وآخر فوز لها بهذا اللقب الذي حققته، قبل الأهلي والزمالك المصريين، وحققته قبل الترجي والنجم الساحلي التونسيين، وقبل الرجاء والوداد البيضاويين المغربيين، وقبل وفاق سطيف وشبيبة القبائل الجزائريين، قبل أن تدخل في سبات عميق جدا، لمدة نصف قرن، قابلة للتمديد، وقابلة أيضا للتبخر، لتعود مولودية العاصمة إلى عاداتها القديمة كفريق ألقاب.
هناك ملامح واضحة وصريحة تبيّن بأننا قد نكون في المستقبل القريب أمام فريق جزائري كبير، فالمولودية ستستفيد قريبا جدا من ملعبها الذي سيحتضن في الدويرة والمسمى علي لابوانت، ما لا يقل عن أربعين ألف من مناصريها، كما استرجع الفريق هذا الموسم أنصاره، وباشر الفريق تدعيم التشكيلة بأحسن اللاعبين في الدوري الجزائري، ومنهم لاعبون تقمصوا ألوان الخضر، وعلى رأسهم يوسف بلايلي وجمال بلعمري ومحمد رضا حلايمية، في انتظار جلب المولوية لنجوم حقيقيين من القارة السمراء، كما يفعل الأهلي المصري، الذي لا يمتلك ملعبا خاصا به، وسيكون من الضروري مقارعة كبار القارة، كما حدث في سنة 1976، عندما تجاوز رفقاء باشي، الأهلي الليبي والأهلي المصري وإيووانيو الكيني ورانجرس النيجيري وحافيا كوناكري الغيني، وتحصلوا على اللقب، قبل أن يضيّعوه بل ويضيعوا حتى مكانتهم على المستوى الوطني.
عقب نهاية كأس العالم في البرازيل سنة 2014، تمكن وفاق سطيف من انتزاع اللقب الإفريقي، وتمثيله للقارة السمراء في منافسة كأس العالم للأندية، ليتأكد الجميع بأن المشكلة الأولى، هي أن الجزائر مازالت فقيرة في الألقاب الفردية والجماعية في عالم الكرة، بالرغم من أنها البلد الأكبر في القارة الإفريقية، والأكثر عشقا لكرة القدم من شعبها.
الجميل في مولودية العاصمة هذا الموسم، هو الاهتمام بالفئات الصغرى، حيث تألق الرديف وحققت بقية الفئات السنّية العديد من الألقاب، على أمل أن تستعيد بقية الرياضات التي كانت تصنع التفوق، حيث انتمى لمولودية العاصمة أبطال الجزائر الكبار والعالميين وعلى رأسهم نور الدين مرسلي وحسيبة بوالمرقة، حتى يضاهي الفريق كبار القارة السمراء ومنهم نادي الأهلي المصري الذي سقط منذ خمسين سنة أمام مولودية العاصمة، التي فازت باللقب القاري قبله ثم نامت، وثار الأهلي المصري وتحوّل إلى نادي القرن بدلا عن مولودية العاصمة، بعشرة ألقاب إفريقية ويريد المزيد.
تواجد المولودية في العاصمة الجزائرية وامتلاكه لشعبية جارفة وفي المركز الأول وطنيا ومغاربيا، وحصوله عل ملعب بكل مرافقه وهو تحفة رائعة وتسييرها من أكبر شركة في الجزائر وفي القارة السمراء يجعله أمام ضغط شديد، ليس للسيطرة على المنافسة المحلية، وإنما التتويج من الموسم القادم بلقب رابطة أبطال إفريقيا.