نتائج “البيام التجريبي” بين المتوسطة والكارثية
أظهرت، عملية “التصحيح الجماعي” لاختبارات شهادة التعليم المتوسط التجريبي، تسجيل نتائج كارثية للمترشحين المعنيين باجتياز الامتحان الرسمي المقرر الاثنين المقبل، حيث تحصلوا على علامات دون المستوى في ثلاث مواد وهي العربية والرياضيات والفرنسية.
وأبرزت عملية التقييم لنتائج التلاميذ التي أنجزها الأساتذة خلال إشرافهم على التصحيح الجماعي، بالأقسام لاختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط التجريبية، أن مستواهم الحقيقي في المواد العلمية والأساسية لا يزال ضعيفا، بناء على العلامات المحصلة في مواد العربية التي تعد مادة أساسية والرياضيات واللغة الأجنبية إلى جانب مادة التاريخ والجغرافيا، والسبب أنهم يفتقدون للمستوى “القاعدي” خلال فترة التعليم الإلزامي وكذا فرض الاستدراك وتعميمه على المستويات التعليمية الثلاثة، بحيث أصبح التلميذ والولي على حد سواء يفكرون في النقطة والانتقال على حساب المعارف والتعليمات التي من المفروض أن يتلقوها في القسم مع أساتذتهم الذين باستطاعتهم كشف جوانب الضعف لدى المتعلمين ومعالجتها.
وشهدت علامات المترشحين، في مادة التاريخ والجغرافيا تراجعا ملحوظا مقارنة بالفصلين الأول والثاني، في حين أن أغلب العلامات المحصلة في مادة الفرنسية لم تتجاوز 11 من 20، في حين أن أحسن علامة سجلت قدرت بـ15 على 20، لتشكل مسألة الإعراب في مادة اللغة العربية العائق الأكبر للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في تحسين علاماتهم بسببها.
وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة لـ”الشروق”، أن السبب وراء ضعف مستوى التلاميذ في المواد الأساسية والعلمية، خاصة المترشحين منهم لاجتياز الامتحانات الرسمية، هو اهتمام “المتعلم” بالعلامة، الأمر الذي يشجع الأولياء إلى توجيه أبنائهم إلى الدروس الخصوصية على حساب الدراسة الأكاديمية العلمية البيداغوجية التي تقتضي الحضور الدائم في القسم والارتباط بالأستاذ كموجه ومعالج ومرافق للتلاميذ.