-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

نساء ينافسن الطهاة!

الشروق أونلاين
  • 800
  • 0
نساء ينافسن الطهاة!
ح.م

تتنافس النساء في هذا الشهر المبارك على طهي شتى أصناف الأطعمة  الرمضانية منها العربية الشرقية ومنها الغربية وتزاحم ربات البيوت الطباخين الذين يقدمون برامج الطهي على الشاشة الفضية كي يقدموا لأسرهم ما لذ وطاب من الأطعمة الرمضانية والحلويات والعصائر وهذا كله يتطلب نفقات كثيرة وتبعات أخرى لا يعلم بها صاحب المنزل رب الأسرة الذي يكد ويتعب ليحصل راتبا بالكاد يكفيه قوت يومه وأسرته.

وما بين التنافس والغيرة في تقديم الموائد الرمضانية يذهب الهدف الأسمى من الشهر الذي خصص للإحسان والصدقات.. معظم الناس لا يدركون أن رمضان للعبادة وقراءة القرآن، لا أن يخصص للدعوات الرمضانية والموائد التي تفوق التصور والاحتمال في ظل غلاء الأسعار وارتفاع قيمة المواد الغذائية..

والكثير من التكلفة تذهب لسلة المهملات لأن الصائمين لا يتناولون كل ما هو مطبوخ على المائدة فشرب الماء وحبة تمر تكفيهم، لكن الناس في معظمهم يضعون أكثر من صنفين على مائدة الطعام ويسرفون في أنواع السلطات والشوربات واللحوم وغيرها على حساب أناس أحوج منهم للفتات من هذا البذخ القاتل وهنا المرأة هي المسؤولة عن ذلك والمرأة هي التي يجب أن تتسم بالحكمة في كل ما تقدمه في  الشهر الفضيل وعليها أن تغرس بذور الخير في نفوس أطفالها وأفراد أسرتها وتعلمهم القيم الدينية المستقاة من هذه الشهر المبارك لا أن تنافس وتتسوق بعشرات بل مئات الدنانير كي تقلد ما يظهر على شاشة التلفاز أو تقلد الجيران والأصدقاء ثم يقع المحظور والندم حين تفلس الأسرة ويأتي آخر الشهر وهن ينتظرن الإحسان ممن حولهم كي يكملوا تكاليف المعيشة..

المرأة هي الأساس في توجيه الأسرة في رمضان وغيره كي تفوز وتنجو من ويلات قد تقع بها باندفاعها  وتسرعها في الإسراف في الاستهلاك والنفقات فلتحذر المرأة من ذلك وتتقي الله في نفسها وأسرتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!