-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في تعليمة من الرئاسة إلى الوزارة الأولى

هذا المسموح والمحظور في خوصصة الشركات العمومية

الشروق أونلاين
  • 20125
  • 28

تدخلت رئاسة الجمهورية على خط الحكومة، لتصويب وتصحيح ميثاق فتح رأسمال المؤسسات العمومية الصغيرة والمتوسطة للخواص، إذ وجهت تعليمة للوزير الأول أحمد أويحيى تحدد له هامش التحرك في ملف “إنعاش” المؤسسات العمومية المتعثرة، كما أكدت التعليمة تمسك رئيس الجمهورية بخيار عدم خوصصة الشركات العمومية، وفصلت الرئاسة بوضوح بين المسموح والمحظور في تسيير الملف بعد أن أثار الكثير من الجدل في اعقاب توقيع أطراف الثلاثية منذ ثلاثة أسابيع على ميثاق فتح رأسمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وكشفت مصادر مسؤولة، أن رئاسة الجمهورية وجهت تعليمة للوزارة الأولى، حول موضوع برامج ومسار خوصصة المؤسسات العمومية، وتقول المصادر أن التعليمة التي تلقها ديوان الوزير الأول، استبعدت أي خيار لخوصصة المؤسسات العمومية من قبل السلطات العمومية بما فيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبرى المصنفة في خانة الشركات الوطنية الاستراتيجية، ويأتي مضمون التعليمة متطابقا مع جزء فقط من تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى، وهو ما تعلق باستثناء المؤسسات الإستراتيجية الكبرى من مضمون ميثاق فتح رأسمال الشركات للخواص، إلا أن تعليمة الرئاسة استثنت المؤسسات الصغيرة المتوسطة التي استباح اويحيي رأسمالها.

وأوضحت المصادر أن الرئاسة فضلت أن تدخل على خط الحكومة في خطوة للتصويب، بعد المخاوف التي أثارتها القراءات العديدة للقاء أطراف الثلاثية في 25 ديسمبر الماضي وسط الطبقة الشغّيلة، والتي استدعت خروج أمين عام المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد للخفض من درجة التوتر الذي خلفته نتائج أطراف الثلاثية.

ويبدو من التعليمة التي وصلت الوزارة الأولى، غياب إرادة سياسية لخوصصة المؤسسات العمومية، كما تأتي التعليمة لتؤكد أن التوجه العام للسلطات العمومية يذهب في اتجاه إيجاد حلول أخرى بعيدة عن مضمون ميثاق 25 ديسمبر الماضي، خاصة وأن أولى إشارات السلطات العمومية أطلقتها عندما قررت إنشاء صندوق استثمار مشترك يجمع البنك الخارجي الجزائري والبنك الوطني الجزائري برأسمال يقدر بـ11 مليار دينار، أي 1100 مليار سنتيم، وتقرر إسناد مهمة تسيير هذا الصندوق لمجموعة أمريكية، هذا الصندوق الذي أوضحت مصادر من وزارة المالية أنه يشكل المحور الأساسي لورقة طريق إنعاش أو إنقاذ المؤسسات “المتعثرة” ويتكفل هذا الصندوق بالدخول في رأسمال المؤسسات العمومية بنسبة 50 في المائة وتأهيلها لمدة 5 سنوات، فضلا عن استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعد المهمة الأولى التي أوكلت للصندوق المحور الأساسي لميثاق الحكومة – الباترونا – والإتحاد العام للعمال الجزائريين. 

اتفاق الحكومة و”الباترونا” الأخير، والذي يبدو أن صندوق الاستثمار المشترك المستحدث من قبل بنك الجزائر الخارجي وبنك التنمية المحلية، سيتولى تأطيره يأتي في أعقاب حديث طويل وعريض عن خوصصة المؤسسات العمومية والتي تدخلت الحكومة في العديد من المناسبات لإنقاذها بضخ أموال إضافية كدعم من الخزينة العمومية، كما يأتي الصندوق بعد مسار الخوصصة في الجزائر، والذي عرف تعثرا سواء في برامجه الأولى 1995 و1998 والبرامج المعتمدة سنوات 2000 بما في ذلك برنامج خوصصة اول بنك عمومي ممثلا في القرض الشعبي الجزائري ثم  بنك التنمية المحلية، قبل أن يتقرر منذ ثماني سنوات انقضت وضع حد لأي مسار جديد للخوصصة.

ويندرج تحرك الرئاسة ودخولها على خط الوزارة الأولى، هذه المرة، في نفس السياق، خاصة وأن الانطباع العام للتعليمة يجعلها تأخذ طابع رد فعل السلطات العليا في البلاد في اعقاب تنظيم الثلاثية في مقر المركزية النقابية جمع الحكومة وأرباب العمل والنقابة لاعتماد ميثاق اقر إمكانية فتح رأسمال مؤسسات عمومية صغيرة ومتوسطة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • samir

    شركات عمومية أغلبها مفلسة و لا تصلح إلا لإفلاس الخزينة العموية ، فيجب بيعها للخواص لكي تتمكن من التطور و إنهاء الفوضى سوء السيير..

  • mounir

    المؤسسات العمومية ليست ملك الشعب ولكن ملكهم واذا نظرتا قليلة تجد جل التوضيف يدور في محيط ماعارفهم واقرباءهم. .وخير دليل الخطوط الجوية او سونطراك او سونلغاز . وحتى اذا اعتقدنا ما تقول الرابح فيها هو العامل باجرة ولا يعمل شئ ولكن الخزينة هي ملك الشعب كله وليس مجموعة كل عام تزتنزف بلا جدوى غير العجز ثم العجز ثم .........

  • بدون اسم

    صح النوم. اموال الشعب تاكل بطريقة الشركات العمومية

  • بدون اسم

    "ادخن ولا طافية "

  • جزائري

    من أوصل المؤسسات العمومية إلى حد الإ فلاس أليس برنامج رئيس الجمهورية..كل يوم يطلع علينا وزير ويصرح نحن نطبق برنامج الرئيس.. والنتيجة هي أن الجزائر في افلاس

  • saif

    الف تحيا الى رئيس الجمهرية عبد العزيز بوتفليقة على هذا القرار ويجب عليه ان يضرب يد من حديد الى من يريد من افلاس الجزائر ---الف تحيا الى ابونا المناضل والمجاهد عبد اعزيز بوتفليقة-

  • بدون اسم

    يجب المحاسبة السنوية وليس الخوصصة و التقليل في الدعم تدريجيا و العمال يجب ان يشعروا بالمسؤولية لئنه مستقبلهم في خطر فاان حسنوا الا نتاج سيعود لهم بالفائدة

  • بدون اسم

    ايها الاشتركيون الشيوعيون تخافون من الخوصصة و انتفتاح السوق والبورصة و البنوك التجارية. 60عام الاستقلال تديرونها بنفس الطريقة حتى افلست. الثورة الاشتراكية و الاقتصاد الموجه المغلق.

  • انيس

    الرشام وحميدا تفاهمو على راس زهور

  • حسان

    قرار صحيح لأن الشركات الاستراجية ليست كلها كبيرة و العبرة بأهمية المؤسسة و ليس في حجمها .عكس ما يضن البعض للأسف بلادنا تتخبط في ازمة سياسية عميقة اكثر ما هي اقتصادية و هد الموضوع نمذج صغير.

  • مصدق

    واذا استمرت الامور على هذه الوتيرة رانا نغمض عينينا ونفتحوها نجد السيد الوزير الاول منتهزا الضروف الحالية وزع كل شيء على جماعته ارباب الجزائر تاع المستقبل ويا ويلنا ويا خوفنا .للخوصصة حدود و قوانين وشروط تحمي رزق الشعب .

  • البومباردي

    مؤسسات فاشلة على طول الخط... توظيف بالمعريفة دون المؤهلات... استغلال المدراء لأملاك المؤسسات لأغراضهم الشخصية... عمال حاضرين ولكن غائبين عن العمل... شهرية اللي يخدم واللي مايخدمش كيف كيف... مؤسسات اقتصادية تمشي بعقلية الصوصيال... كل عام تستهلك الملايير من مدخولات النفط من أجل دعمها واعادة تأهيلها... مؤسسات لا تعرف لا الانتاج ولا الربح ولا الخدمات ولا جد ماليهم الخ
    ثم يأتي بعض الفاهمين ويقوللك المؤسسات العمومية خط احمر ههههههه عقلية الكسالى والمتسكعين نهار كامل

  • نزار

    هل تعلم ياسيدي انه لاتوجد حتى نصوص تنضيمية تسمح لنا نحن المؤسسات العاملة في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية من التصنيف في الدرجة كباقي المؤسسات في القطاعات الاخرى في حين تقول معالي الوزيرة ان مؤسسات الشباب العاملة في القطاع سيكون لها نصيب من مشاريع هواوي.

  • مروان

    نشكر فخامة رئيس الجمهورية على هذه المبادرة

  • جلول

    ولا يمكن تكرار نفس التجربة الخاطئة في الخوصصة خلال العقدين الماضيين . فكل المؤسسات العامة التي تمت خوصصتها تحولت الي اصطبلات وهياكل فارغة بعد ان تم بيعها لخواص من فئة مصاصي دماء الاقتصاد الجزائري و بالخصوص عائدات الريع البترولي بالدوفيز . فاين مصانع النسيج واين تلك الوحدات الاقتصادية التي كلفت الخزينة اموال طائلة . ان تجربة الخوصصة السرية وبدون تعهدات وضمانات حقيقة لاستمرار الوحدات الانتاجية في الانتاج و ان لا تتحول الي غير وجهتها الاقصادية . فالبورصة رغم تجربتها الصغيرة يمكن ان تكون الضامن

  • جلول

    المؤسسة الاقتصادية العمومية لا يمكن ان تفلس او تشهد وضعية صعبة الا اذا كان تسييرها لا يخضع للمنطق الاقتصادي البحت . فسوء التسيير هو أحد العوامل الأكثر خطرا علي المؤسسة العامة . فاذا نظرنا لتكاليف الانتاج نري ان الاجور والنفقات الاخري لاعادة الدورة الانتاجية مبالغ فيها بصفة جنونية و لا يقبلها العقل .
    والشراكة المثالية الاقتصادية تتلخص في فتح رأسمال المؤسسات العمومية عبر بورصة الجزائر . ففتح مجال التنافس والشفافية في فتح رأسمال المؤسسات العامة أفضل من الاتفاقيات الادارية السرية لتمكين بعضهم

  • محمد لخضر

    هناك مؤسسات اقتصادية جددت اجهزتها اخيرا منها مذبح الدواجب بباتنة وبأجهزة جد متطورة ثم تقدم للخواص لقمة صائغة ،على رئاسة الجمهورية التفطن لمثل هذه التلاعبات .

  • na

    تعليمة من الرئاسة إلى الوزارة الأولى، ذر الرماد في الاعين لمذا لم ينشروا هذه التعليمة ليطلع عليها العام والخاص، كل شيء يحاك وراء الستار و في الخفاء، فلولا احتقان الشارع و التهديد بوقفات احتجاجية لما نشر خبر مثل هذا، أما فيما يخص سيدهم السعيد فلا قيمة له عند العمال ولا يمثل سوى نفسه وعمله ينحصر مثلما جاء في تقريركم خفض درجة التوتر، وكل هذا هو تمهيد للعهدة الخامسة لا أكثر و لا أقل، ان الشعب اذكى من هذه الخزعبلات شعب واعي أكثر من حكامه الذين يعملون ضده بتفقيره واحتقاره فلك الله ياجزائر

  • عميروش

    الخط الأمر للمؤسٌسات العمومية التي يسيطر عليها أبناء المسؤولين وذويهم وخاصة من ال FLN ..مثل الجوية الجزائرية ، سونطراك ، النٌقل البحري ، سونلغاز..هي مؤسٌسات تسيٌر بالفوضى وتهلك الإقتصاد الوطني مقابل أجور خيالية لمسيٌريها...

  • عبد الرزاق

    الشركات العمومية ملك للشعب الجزائري ولا يحق لا رئيس الجمهورية و لا لرئيس الحكومة العبث في هاذا الملف الذي هو خط أحمر لأنه ببساطة بمثابة إدخار الشعب الجزائري

  • عبدالقادر

    كلما يزور مسؤول فرنسي الجزائر إلا وتحدث مصيبة ،أوسيرمي بقنبلة ليرى ردة فعل الجزائر،بدأتها فرنسا بالتعليم،ونجحت،وهاهي ترمي بسهامها الإقتصاد الجزائري،وغدا تقول علنا إن الجزائر مقاطعة فرنسية ،ولكن هيهات هيهات ،مازال هناك في الجزائر يا فرنسا من لا ولن ينس ما فعلتيه في الشعب الجزائري،،،

  • غيور على الجزائر

    يمكن تباع للعمال والمواطنين

  • Abdelhalim

    السلام ع
    كبورصة القدر مؤشراتها سعر البترول والتوجه (نوعا ما) الاستراتيجي للحكومات فهل سنذهب الى اليمين او . .الله المستعان.. تماشيا مع المعطيات والحفاض على الخزينة.فحسب.فى انتضار نضوج ونمو الشركات الوطنية و توسيع الاسثمار . تسيير (gestion d portefeuille et de risq)لصناديق الاستثمارية السيادية لاسعاف الشركات المتذبذبة تكون اكثر نجاعة ان كان بامكان ادماجها ا ضمنيا فى مشاريع الشركات العمومية (الرابحة)...سوناطراك..مؤسسات النقل..مواد البناء التجهيز..(كما يفعل ذلك القطاع الخاص وبكل سهولة..).!!

  • د. خالدي

    هذا دليل اضافي واضح على وجود صراع قوي في عصب السلطة و مخاوف من انتخابات 2019. السؤال هو: اي مستثمر اجنبي ابلة سيغامر في بلد سياسته غير مؤتمنة? خوفي ان الجزائر متجهة الى الكارثة. اللهم احفظ وطني

  • Socio-economist

    سياسة اقتصادية فاشلة و غير منتجة !!!!!! و تخدم انفسهم فقط? و الخاسر الاكبر الاقتصاد الوطني و الطبقة العاملة? لا حول ولا قوة الا بالله .

    يا عجابا!!!! لا تسمع عن فنادق عمومية الا بالجزائر? ليعيشو فيها هم و ابنائهم انظرو كيف اصبح سيدي فرج و ماتاريس و مزافران و زرالدة كلها و و و ..سياحة جنسية و تدني الخدمات وارتفاع الاسعار و مجانا للمعرفة و الكل يحكم و فوضى التسيير و غياب الرقابة و الاوساخ في كل مكان و و ... لا حول ولا قوة الا بالله .. سياسة اغراق الجزائر في الديون والمحسوبية و الردائة و و ... ,

  • mounir

    تعثر ثم عجز ثم تدعيم ثم تاءهيل ثم دواليك الى ان يرث الله ومن عليها . من 62 و هاته الشركات تلتهم اموال الخزينة دون اي نتيجة و ما الحل ان لم يكن عبر خوصصتها او فتح راس مالها للاستثمار الخاص.

  • خالد

    هذا يل على ان الجماعة كانت تحاول تمرير قانون يخد=مها ويخدم مصالحها الضيقة ظننا ان الظرف مناسب لتمرير خططهم في ضرب مابقي من قطاع عام يحدث توازنا في السوق
    ان تفطن الرئاسة ربما هو ىدليل على هذا الذي كان يخطط له وبالتنالي سارعت الى تقويضه قبل ان يحدث لممؤسسات الباقية ماحدث لما لاسبق من مؤسسات تم اغلقها وبيعها بلالدينار الرمزي كما حدث مع القطاع الفلاحي ايت تنازلت الدولة عن المزارع لتوزع اريضيها بعد ذلك علةى كل قطع خصصت للبناء فراحت كل متيجة هباء

  • سراب

    لكل شيء حدود
    خط احمر للمؤسسات العمومية فهو ملك الشعب