هذا هو فريق الزمالك المصري الذي سيقابله شباب بلوزداد
يواجه شباب بلوزداد بترسانته المكوّنة من ثمانية لاعبين، كانوا مع مجيد بوقرة في مغامرة الشان، عصر الجمعة، نادي الزمالك المصري في القاهرة، في مباراة قد تكون مفتاح البطولة بالنسبة لبلوزداد الذي صار مجبر على تجاوز الدور الربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، الذي وصل إليه في الدورين السابقين، وسقط تواليا أمام الترجي التونسي بركلات الترجيح وأمام الوداد البيضاوي بتحيز مفضوح من حكم مصري في الدار البيضاء.
وتبدو مواجهة الزمالك في هذا التوقيت بالذات مفخخة بالنسبة للفريقين، فالزمالك يعاني من أزمة نتائج وأزمة مدرب وإدارة، وهو أمر قد يكون له مفعول سلبي على الزمالك الفريق الذي لم يحقق منذ بداية سنة 2023 إلا فوزا وحيدا، وبالنسبة لشباب بلوزداد الذي قد تكون الشان ذات فائدة وتحضير لاعبيه أو ربما تكون قد أتعبت لاعبيه بدنيا ومعنويا وحتى فنيا، لأن بلوزداد ومدربه التونسي الكوكي حضر للمباراة في تونس بنصف التعداد، ولم يجد الوقت للتحضير التكتيكي لمباراة الزمالك.
يواجه الزمالك فريق شباب بلوزداد وهو في المركز الرابع في الدوري المصري بفارق ثماني نقاط عن الرائد النادي الأهلي وقد خسر أربع مرات كاملة وسجل منذ بداية الموسم 25 هدفا وتلقى 16 هدفا، وتعتبر مرتبته سيئة جدا، لأنه لعب 17 مقابلة بينما لعب الأهلي 15 مقابلة فقط، وأحسن هداف في الفريق الأبيض هو الدولي زيزو بسداسية ويتبعه يوسف نبيه برباعية، ويعرف الجمهور الجزائري اللاعب زيزو الذي كان ضمن نجوم الفراعنة الذين واجهوا رفقاء ميريزيق في كأس العرب في قطر.
كل الأرقام والإحصاءات لهذا الموسم، لا تصب في صالح الزمالك، فقد فاز مرة واحدة منذ الفاتح من جانفي، وكانت آخر هزيمة للفريق بثلاثية نظيفة أمام فريق فاركو، وهي القطرة التي أفاضت كأس المشاكل المندلعة بين الأنصار ورئيس الفريق مرتضى منصور، وهذا بعد أيام قليلة من سقوط الفريق في كلاسيكو مصر أمام الأهلي بثلاثية مقابل صفر وبالأداء الذي أغضب أنصار الزمالك.
يفتقد الزمالك للتعداد القوي، فالحارس الرئيسي هو محمد عواد صاحب الـ 30 سنة وهو حلقة ضعيفة في الفريق، فلا تمر مباراة من دون أن تهتز شباكه، ويقود الدفاع التونسي المثلوثي صاحب الثلاثين سنة، كما يضم هجوم الزمالك لاعبين أجنبيين هما التونسي الجزيري الذي واجه الجزائر في نهائي كأس العرب وسكينيولا من بينين، والأزمة الأكبر هي قضية المدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا، الذي عجزت الإدارة عن إقالته، لأنه سيكلفها الكثير من الأموال، فقبلت بمواصلته رغم عدم اقتناعها به لأنه مدرب سيبلغ 77 سنة في ماي القادم، بالرغم من تاريخه التدريبي حيث جاء إلى لزمالك من فريق بوافيستا البرتغالي وكان قد درب في البرازيل كما درّب السد القطري وحتى بورتو.
كل هذه المشاكل لا تنقص من قيمة الزمالك الذي تأسس في عام 1911 وهو فريق يمتلك 5 ألقاب من رابطة أبطال إفريقيا و14 دوري محلي و28 كأس، وجماهير بالملايين.
