هذه تفاصيل رحلات عودة الحجاج بداية من 10 جوان

برمجة 73 رحلة.. وآخر حاج يدخل أرض الوطن يوم 3 جويلية
فرق ميدانية ومكلفون بملف الأمتعة يتنقلون إلى جدة والمدينة

تنطلق أول رحلة عودة للحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة إلى أرض الوطن يوم 10 جوان، على متن الخطوط الجوية الجزائرية، ضمن برنامج يضم 73 رحلة عودة تمتد إلى غاية 3 جويلية، في إطار عملية نقل دقيقة تشمل 141 رحلة لكل اتجاه عبر مختلف شركات الطيران. واستكملت السبت الجوية الجزائرية مرحلة الذهاب التي وُصفت بالناجحة، لتباشر مرحلة العودة وسط تنظيم محكم وتنسيق متعدد الأطراف لضمان راحة الحجاج، وسير العملية في أفضل الظروف.
وفي السياق كشفت المنسقة الوطنية للحج على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، نهاد بوناب، أن عملية عودة الحجاج الجزائريين من البقاع المقدسة نحو أرض الوطن ستنطلق ابتداء من 10 جوان المقبل، عبر رحلات خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية، حيث تمت برمجة 73 رحلة للعودة، وهو نفس عدد الرحلات التي تم تنظيمها خلال مرحلة الذهاب، ليبلغ مجموع رحلات الشركة 141 رحلة في كلتا الاتجاهين.
وأوضحت بوناب أن آخر رحلة ضمن هذا البرنامج ستنطلق يوم 3 جويلية، مضيفة أن العملية الكاملة، التي تشمل مختلف شركات الطيران المشاركة، تتضمن ما مجموعه 141 رحلة ذهابا و141 رحلة عودة.
وأكدت بوناب في تصريح خصت به “الشروق”، أن رحلات الذهاب التي نظمتها الخطوط الجوية الجزائرية هذا الموسم تميزت بالسلاسة في التنفيذ، من دون تسجيل أية مشاكل تُذكر.
وأضافت أن الشركة تمكنت من التكفل بالحجاج المتأخرين عن مواعيد رحلاتهم وإعادة إرسالهم ضمن الرحلات الموالية، مع الحرص على أن تتوافق تواريخ عودتهم مع تواريخ عودة أفراد عائلاتهم أي عدم تغيير تاريخ العودة، حفاظا على بقائهم مجتمعين في البقاع المقدسة وعودتهم معا إلى الجزائر.
وأشارت المسؤولة إلى أن آخر رحلات الحج نحو الأراضي المقدسة انطلقت يوم السبت 31 ماي من مطارات الجزائر، قسنطينة، عنابة، وهران، ورقلة، مبرزة أن التقييم الأولي للمرحلة الأولى من موسم الحج كان إيجابيا للغاية، خاصة من حيث التنظيم والجاهزية التي أبانت عنها الأطقم المعنية.
وحول ترتيبات مرحلة العودة، أوضحت بوناب أن هناك تنسيقا وثيقا مع الديوان الوطني للحج والعمرة وكذا مع إدارات المطارات عبر الوطن لتفادي أي اكتظاظ محتمل عند وصول الرحلات، حيث تم وضع مخطط لتوزيع الرحلات بشكل مدروس يسمح بمرور زمني كاف بين الرحلات على مستوى المطار نفسه، باستثناء مطار الجزائر الذي يتميز بشساعته وقدرته الاستيعابية الكبيرة، ما يجعله قادرا على استقبال عدد أكبر من الرحلات من دون تسجيل اكتظاظ.

هكذا سيتم التكفل بالأمتعة.. وتوجيهات بخصوص عبوات “زمزم”
وفيما يتعلق بأمتعة الحجاج، أكدت المتحدثة أن الشركة أوفدت فرقا مختصة ضمن البعثة المتوجهة إلى البقاع المقدسة لمساعدة ضيوف الرحمن خلال الإشكالات التي قد يواجهونها بين المدينة المنورة ومطار جدة، خاصة في حالة المرض أو الحالات الاستثنائية، بمعية أعضاء من الحماية المدنية وأفراد من بعثة الحج، والذين يعملون بالتنسيق مع أعوان الخطوط الجوية الجزائرية لتقديم الدعم والمرافقة للحجاج في هذه المرحلة الحساسة، لاسيما أن طبيعة الأمتعة في العودة تختلف عن الذهاب، بالنظر إلى حمل عبوات ماء زمزم وغيرها من الأغراض الشخصية.
وشددت بوناب على أن الخطوط الجوية الجزائرية حاضرة في الميدان لتسهيل هذه المهمة النبيلة على الحجاج، مشيرة إلى أن فرق المرافقة موجودة ميدانيا لتقديم الدعم والمساعدة طيلة فترة العودة، كما دعت الحجاج إلى ضرورة التأكد من وجود جوازات سفرهم ووثائقهم الثبوتية قبل الصعود إلى الطائرة، مع الحرص على مطابقة عبوات ماء زمزم للمعايير المسموح بنقلها جوا.
وفي السياق ذاته، أشارت بوناب إلى أن حملة التوعية للحجاج بدأت داخل الوطن وتتواصل في الأراضي المقدسة، وذلك بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة، الذي تعزز التعاون معه هذا الموسم بعد توقيع اتفاقية رسمية بين الطرفين، بإشراف الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية حمزة بن حمودة، ومدير ديوان الحج والعمرة الطاهر برايك، بهدف مرافقة الحجاج والمتابعة المستمرة لهم، وضمان حسن سير العملية وجودة الخدمات المقدمة سواء في مرحلة الذهاب أو العودة.
واختتمت بوناب تصريحها بالتأكيد على أن فترة الحج تمثل مرحلة خاصة من نشاط الجوية الجزائرية، التي تضع كل إمكاناتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن ومرافقتهم في أداء مناسكهم في أجواء آمنة ومنظمة.