-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزير الخارجية الليبي السابق عبد الرحمن شلقم:

“هذه نقاط قوة المبادرة الجزائرية لحل أزمة النيجر”

“هذه نقاط قوة المبادرة الجزائرية لحل أزمة النيجر”

قال وزير خارجية ليبيا الأسبق، عبد الرحمن شلقم، إن “الجزائر مؤهلة للقيام بدور لحل الأزمة في النيجر، والذي قد لا تستطيع دولة أو تجمع إقليمي آخر القيام به”، مشيرا إلى أن “لها وجودها الخاص والقوي في كامل القارة الإفريقية”.

وتوقف شلقم، الذي تولى منصب وزير خارجية ليبيا في فترة حكم معمر القذافي، ثم ممثل بلاده في الأمم المتحدة، عند المبادرة الجزائرية بخصوص الأزمة في النيجر، وكتب ضمن مساحة الرأي بجريدة “الشرق الأوسط” السعودية، السبت، تحت عنوان “هل تنجح الجزائر في إطفاء نيران النيجر؟”، قائلا: “إن الجزائر تقدّمت، في الأسبوع الماضي، بمبادرة سياسية من 6 نقاط لحل الأزمة التي تعيشها النيجر، وامتد غبارها السياسي، وحتى العسكري، لدول غرب إفريقيا”.

وقدّم شلقم نقاط قوة المبادرة الجزائرية لحل الأزمة في الجارة الجنوبية، وأورد أن “المبادرة الجزائرية لها خصوصية كبيرة ومهمة، في خضم الصدام السياسي والتصعيد العسكري وتوسيع العقوبات التي أطلقتها مجموعة (الإيكواس) ضد النيجر”.

وتابع: “الجزائر لها حدود مع دولة النيجر تمتد لألف كلم، ولها وشائج اجتماعية وثقافية وتاريخية مع النيجر. كل ذلك يحرك نسمة أمل في ما تضمنته المبادرة الجزائرية، وهناك اعتبارات أخرى، تجعل من الجزائر مؤهلة للقيام بدور قد لا تستطيع دولة أو تجمع إقليمي القيام به”.

وذكّر شلقم بعلاقات الجزائر المتينة بالقارة السمراء، ونجاحها في تحقيق تسويات في الأزمات بين دولها، وأورد في هذا الخصوص “الجزائر لها وجودها الخاص والقوي في كامل القارة الإفريقية، فقد كانت الظهير الأكبر لكفاح الأفارقة ضد الاستعمار والميز العنصري. ولها أيضاً دور فاعل في منطقة غرب إفريقيا وبلدان الساحل والصحراء. ولعبت دور الوساطة الأكبر في التوصل لاتفاقيات سلام واستقرار بين ثوار أزواد وحكومة مالي”.

وأشار شلقم إلى الاعتبارات التي جعلت الجزائر تسارع لإيجاد حل لأزمة النيجر، ومن ذلك “هناك اعتبارات أخرى، تجعل من الجزائر مؤهلة للقيام بدور قد لا تستطيع دولة أو تجمع إقليمي القيام به. استقرار النيجر يعني الكثير للأمن القومي للجزائر التي تشهد حدودها الشرقية مع ليبيا حالة من عدم الاستقرار، والتنظيمات المتطرفة التي تتحرك على حدود الجزائر الجنوبية وموجات المهاجرين غير النظاميين. الجزائر ستكون من أوائل وأكبر المتضررين من أي عمل عسكري ينطلق في المنطقة. المجلس العسكري المسيطر على الوضع في نيامي، وعد بدراسة المبادرة الجزائرية، والرد عليها قريباً”.

والأسبوع الماضي، قدّم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مبادرة حل سياسي للأزمة في النيجر في ظرف 6 أشهر، في إطار رؤية تضمن احترام مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وتحقق التفاف الجميع حول الخيار السلمي بعيدا عن أي تدخل عسكري.

وتشمل المبادرة الجزائرية ثلاثة مبادئ، أولها “تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية”، والمبدأ الثاني، تحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر عبر معاودة العمل السياسي في إطار دولة الحق والقانون، أما ثالث المبادئ، فهو الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!