-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محمد بوخالفة مدير التوزيع بـ "سيال":

هكذا ستوزع المياه في رمضان والصيف ونظام ذكي للتحويل

حسان حويشة
  • 5752
  • 0
هكذا ستوزع المياه في رمضان والصيف ونظام ذكي للتحويل
أرشيف

كشف مدير التوزيع بشركة “سيال”، محمد بوخالفة لـ “الشروق” أن المؤسسة مرت بفترة صعبة جدا في 2021 بفعل أزمة الجفاف وانخفاض كبير في منسوب السدود وعدم وجود وفرة في المياه الجوفية ومحدودية مياه محطات التحلية.
وأوضح محمد بوخالفة أن السلطات قامت بعد ذلك بثلاث عمليات حفر كبرى للمياه الجوفية ثم المحطات الصغيرة للمياه المحلاة، الأمر الذي مكن من تأمين شرق العاصمة بالشكل الكافي بعد أن كان يعاني نقصا حادا، موضحا أن “سيال” قامت باعتماد وتفعيل نظام ذكي للربط البيني ما بين مختلف مناطق العاصمة، يتيح تحويل المياه من منطقة بها وفرة إلى أخرى تحتاج كميات إضافية.
وشدد المتحدث على أنه بفضل المحطات الجديدة للتحلية والمياه الجوفية والسدود فإنه يمكن القول أن أزمة 2021 أصبحت خلفنا وصارت من الماضي، وخصوصا أن “سيال” اكتسبت، حسبه، خبرة كبيرة وعاشت الأزمة وتم إعداد عمل ضخم جدا لتحسين يوميات المواطن في التوزيع بالمياه، ورغم أن المياه ما زالت شحيحة، يضيف بوخالفة، لكن الشركة أصبحت تتحكم في الوضعية بشكل أفضل من ذي قبل (أزمة 2021).
وبخصوص التحضير لشهر رمضان والصيف، ذكر مدير التوزيع أن الشركة قامت بتخفيض طفيف لساعات التزويد حاليا من أجل التحضير جيدا للمواعيد الكبرى، على غرار رمضان وفصل الصيف، مشيرا إلى أن 60 بالمئة يتزودون يوميا و40 بالمئة يوما بيوم، وسيتم تعزيز التزود في رمضان والصيف.
ويشرح بوخالفة أن شهر رمضان يعتبر استثنائيا لذلك سيكون برنامج التوزيع استثنائيا أيضا ومدروسا في أوقات يحتاج فيها المواطن الماء حقيقة، وسيكون برنامج التوزيع أحسن مما هو عليه الآن.
أما بخصوص الصيف فإن 80 بالمئة من سكان العاصمة سيتم تزويدهم بالمياه بشكل يومي، و20 بالمئة يوما بيوم.
وعلق بوخالفة بالقول “المهم أنه تم التغلب على الصعوبات التي كانت من قبل وحتى لو قلّت التساقطات، فإن سيال لها القدرة على إعداد برنامج توزيع خصوصا في ظل وجود نظام يتابع الوضعية عبر كامل العاصمة في الوقت الآني تبلغ عن أية اختلالات قد تحدث”.
وأضاف “على سبيل المثال في 2022 تم تصليح 17 ألف تسرب عبر العاصمة لوحدها كانت نسبة كبيرة منها تصلح عبر اللجوء إلى شركات مناولة خارجية عن المؤسسة، ضمن استراتيجية الشريك الفرنسي السابق، لكن حاليا كل عمليات التصليح تتم بفرق للشركة وعددها 38، مهمتها فقط تصليح التسربات”.
واعترف مدير التوزيع بشركة سيال محمد بوخالفة بوجود عدد من التسربات أعلى من السابق لما كان التوزيع يتم على مدار الساعة، من منطلق أن الشبكة لما تمتلئ ثم تفرغ من المياه تتعرض لنسب ضغط مختلفة، ما يؤثر عليها ويحدث تسربات.
ووجّه المتحدث نداء للمواطنين بضرورة الاستغلال العقلاني للماء، لأنه ماء صالح للشرب ومر عبر مراحل لجعله جاهزا ونقله عبر مئات الكيلومترات، في حين أن التكلفة الحقيقية للمتر المكعب هي 100 دينار، بينما المواطن يستهلكه بـ 6 دينار، والباقي على عاتق الدولة.
وعن الوضعية العامة، كشف محمد بوخالفة أن الإحصائيات المسجلة لدى “سيال” تشير إلى استقبالها معدل 3 آلاف شكوى يوميّا بخصوص توزيع المياه في 2021، وفي 2022 نزل العدد إلى معدل 450 شكوى يوميا، والبرنامج أصبح مستقرا وهناك دراية لدى المواطن بوجود أزمة مياه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!