-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل أوردت شبكة إن بي سي الأميركية خبر اغتيال “أبو عبيدة”؟

الشروق أونلاين
  • 20356
  • 0
هل أوردت شبكة إن بي سي الأميركية خبر اغتيال “أبو عبيدة”؟
أبو عبيدة بدون قناع كما يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي،مؤخرا، بالحديث عن اغتيال أبو عبيدة، الناطق الرسمي لكتائب القسام، في عملية استهداف دقيقة، حيث نسبت عدة صفحات الخبر لشبكة إن بي سي الأمريكية.

وبحسب تقرير نشره موقع “مسبار” فإن الادعاء زائف والشبكة الأميركية لم تنشر مطلقا خبرًا عن تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال أبو عبيدة، كما لم يتم تأكيد ذلك من أيّ مصادر رسمية موثوقة.

وبحث الموقع المتخصص في التحقق من صحة الأخبار عن اسم “أبو عبيدة” على موقع شبكة إن بي سي (NBC) الأميركية، ووجد أن أحدث ذكر له كان في تقرير نُشر يوم 23 سبتمبر 2024 عن الأسرى الأميركيين الذي لا يزالون في قبضة حماس.

وذكر التقرير اسم “أبو عبيدة” في سياق الحديث عن أوامر جديدة تلقاها الحراس، بعد مقتل ستة أسرى في غزة. وقالت إن بي سي (NBC) إن “أبو عبيدة” لم يحدد ماهية تلك الأوامر، لكن حذّر من أن استخدام العمليات العسكرية بدلًا من اتفاق لوفق إطلاق لتحرير الأسرى، “سيتسبب في عودتهم أشلاء إلى عائلاتهم”.

من جانبها لم تعلن كتائب القسام أو مصادر إعلامية أو رسمية استشهاد “أبو عبيدة” على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

حديث عن استشهاد الملثم بعد الكشف عن مكان تواجده في رفح!

وتصدّر اسم “أبو عبيدة”، محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث تداولت عدة حسابات عربية وعبرية، مزاعم تصفية الرجل الذي رفع ضغط الاحتلال الإسرائيلي بخطاباته المدوية، مباشرة بعدما قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد على الحسيني، أنه موجود في رفح.

ودعا الحسيني عبر قناة العربية، “أبو عبيدة” لمغادرة القطاع لإنقاذ نفسه، لأن الدور عليه، متبجحا بإعلان نهاية مشروع “طوفان الأقصى” الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، ومدعيا أن شيعة لبنان يسبون ويلعنون الذين تسببوا في تهجيرهم.

وقال الحسيني مخاطبا الناطق باسم كتائب القسام: “بالمناسبة أريد أن أتوجه إلى شخص، أنا أتوجه إلى الملثم، أيها الملثم سقط القناع، وسمعنا ورأينا وسنتكلم، سقط القناع، ونعلم أين أنت، بما أنك قريب من رفح جدا جدا، نصيحة وأنا ناصح أمين، البوابة مفتوحة إلى مصر عجل ولا تلتفت خلفك، فالورقة قطعت والملف أقفل، توكل على الله”.

ونشر مغردون عشرات التدوينات التي تتحدث عن لحاق أبو عبيدة بالسنوار، الذي استشهد يوم 16 أكتوبر 2024، إثر تشابك ضاري مع العدو الصهيوني، حيث ادعت بعض الحسابات المحسوبة على العرب والمطبعة مع الكيان الغاصب أنه تمت تصفية هؤلاء القادة بعد انتهاء مهمتهم.

في ذات السياق رفض نشطاء تصديق المزاعم بشأن “أبو عبيدة”، لافتين إلى أن سياسية تشويه رموز المقاومة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لن تجدي نفعا، ومؤكدين على أن الضيف والملثم وغيرهم من المقاومين الأشاوس سيدخلون باحات الأقصى مطهرين له من الدنس.

وسبق للحسيني أن تحدث عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في لقاء تلفزي، قبل يومين من استشهاده في غارة صهيونية، حيث دعاه إلى كتابة وصيته قبل فوات الأوان.

وقال الحسيني حينها: “اجمع شملك وأعهد عهدك واكتب وصيتك”، ما دفع حينها العديد من المتتبعين إلى إحتمال أنه على اطلاع ببعض المعطيات الغير متاحة للعامة، ليزداد الفضول بشأن هويته الحقيقية بعد حديثه عن خروج زعيم حماس يحيى السنوار من الأنفاق واغتياله.

ومن الجدير بالذكر أن الحسيني له تاريخ مثير للجدل، إذ إنه مدان ومحكوم من القضاء اللبناني بتهمة التخابر مع الموساد الإسرائيلي، وهارب من بيروت بعد صدور حكم بسجنه 5 سنوات.

كما أنه يحرم قتال الشيعة لإسرائيل، ويعارض دعم قطاع غزة، مما يثير المزيد من الشكوك حول موقفه وتوجهاته، وقال “على مستوى المذهب الجعفري لا توجد أي مرجعية دينية على أي مستوى كانت تجيز للشيعي القيام بغزو أو بهجوم استباقي”.

وصنعت شخصية الملثم وخطاباته التي تزرع الثقة والفخر في نفوس سامعيها، فارقا كبيرا في عالم النجومية، كما قضت على النماذج المائعة التي لم تستطع المقاومة والمجابهة، فصاحبها يجمع بين الرجولة والشهامة والاستبسال في المقاومة، لأجل قضية عادلة.

يعد قائد “الحرب النفسية ضد إسرائيل”، زادته مصداقيته وصدق خطاباته ووعوده وقعا كبيرا في الأنفس، كما أنّه يبدأ خطاباته عادة بالبسملة، ثم يتلو آية قرآنية، وينهي بعبارة شهيرة: “إنه لجهاد.. نصر أو استشهاد”.

ظهر للمرة الأولى عام 2006 ليُعلن عن تمكن كتائب القسام من أسر الجندي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت بقيت هويته سرية، إذ تقول التقارير الفلسطينية إن “وجه أبو عبيدة لا يعرفه سوى قليلون، لم ولن يظهر لوسائل الإعلام”.

ومنذ سنوات وجيش الاحتلال يحاول بشتى الطرق الوصول إليه، بعدما عجز طوال الفترة الماضية عن تحديد هويته وملامح وجهه، إذ يظهر عبر الشاشات بزيه العسكري ولثامه الأحمر، متوعداً العدو، وكاشفاً عن عمليات المقاومة وإنجازاتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!