-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مبولحي لن يعود إلى المنافسة إلا في منتصف فيفري

هل حانت الفرصة للاعتماد على ألكسندر أوكيدجة حارسا للخضر؟

الشروق الرياضي
  • 2230
  • 1
هل حانت الفرصة للاعتماد على ألكسندر أوكيدجة حارسا للخضر؟
ح.م

أصيب أقدم لاعب في الخضر في الوقت الحالي الحارس رايس وهاب مبولحي مع ناديه الشباب السعودي على مستوى الركبة، وتأكد غيابه عن المنافسة على الأقل إلى غاية منتصف شهر فيفري القادم، وقد يعود ببطء بعد ذلك، ويكون في موعد مارس الخاص بمباراتي الخضر الأخيرتين ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا غير جاهز، ما يدعو إلى ضرورة التفكير من الآن في الحارس الذي سيقود عرين المنتخب الجزائري ما بين الثنائي أليكسندر أوكيدجة الذي يعتبر أحد أحسن الحراس حاليا في الدوري الفرنسي وربما في مختلف الدوريات الأوروبية، ودوخة الناشط في الدوري السعودي.

وأغلب الظن فنيا وبدنيا أن الكفة ستميل لحارس نادي ماتز الذي لم يحصل بعد على فرص كثيرة مع الخضر، بسبب التألق الدائم والأداء الراقي والمستقر لرايس مبولحي الذي يمكن الجزم على أنه أحسن من حرس مرمى المنتخب الجزائري في التاريخ، وهو يتجاوز حاليا سنته العاشرة كحارس أول ومن دون منافس. وقد تزامنت إصابة رايس مبولحي الحارس التاريخي والمحبوب من كل الجزائريين، بجني أوكيدجة لثمار تألقه، حيث وضعه أحد أكبر مواقع الكرة في العالم ضمن تشكيلة أوروبية موسعة لسنة 2020 فكان الحارس الجزائري ألكسندر أوكيدجة بجوار ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في واحدة من أكبر مفاجئات الخضر المفرحة والتي تدعو للافتخار.

قاد أوكيدجة فريقه ماتز المتواضع إلى المركز العاشر في الدوري الفرنسي، وقد تواجد في عدة مرات حارس الخضر ضمن التشكيلة المثالية للدوري الفرنسي، كما كان رجل المباراة في عديد المناسبات وصار من أبرز حراس المرمى في الدوري الفرنسي الذي يفتقر إلى حراس كبار بما فيهم من ذوي الجنسية الفرنسية، بدليل أن حارس نادي توتنهام لوريس حافظ عل مكانته كالحارس الأساسي لمنتخب فرنسا منذ قرابة عشر سنوات وبقي ماندوندا حارس مارسيليا في المنتخب الفرنسي بالرغم من سنه المتقدمد وأيضا تواضع أدائه وتلقيه للكثير من الأهداف مع ناديه مارسيليا.

بلغ الحارس أوكيدجة منذ جويلية الماضي الثانية والثلاثين وهو عمر النضج بالنسبة لحارس المرمى، وضعف دفاع فريقه هو الذي جعله يتألق، فعندما يواجه ماتز فريق من حجم باريس سان جيرمان مثلا، يكون العنصر الأكثر عملا فوق الميدان، حيث يتلقى عشرات القذفات والمحاولات، عكس حارس باريس سان جيرمان. والحارس الذي يجد نفسه أمام امتحانات كثيرة يكون الأكثر حيطة من بقية اللاعبين فوق الميدان، وأكيد أن أوكيدجة سيكون إضافة قوية وأحسن خليفة للحارس رايس مبولحي، بالرغم من أن استفادة الخضر من أوكيدجة لن يكون بنفس الشكل مع مبولحي الذي انضم للمنتخب الوطني صغيرا مقارنة بأوكيدجة.

شارك أوكيدجة هذا الموسم لحد الآن في 1440 دقيقة وهو أحسن رقم بالنسبة للاعبين الجزائريين، ووجد أوكيدجة معالمه مع ميتز منذ أن انضم إلى الفريق الذي كان ينشط في الدرجة الثانية ويلعب معه الموسم الثاني في الدرجة الأولى الفرنسية وصار من العلامات الفارقة في حراسة المرمى، وامتلك في هذا الموسم عديد التوقيفات التي اعتبرت من تحف الدوري الفرنسي.

لعب ماتز لحد الآن 17 مقابلة، تلقى فيها 17 هدفا أي بمعدل هدف في كل مباراة، وهو رقم جيد بالنسبة لحارس عرين فريق يحتل وسط الترتيب وأحيانا ذيله، بينما لم يتمكن هجوم فريقه بقيادة الجزائري بولاية سوى 19 هدفا فقط، وهو ما جعل الأنظار تتجه إلى الخط الدفاعي لفريق ماتز كقوة أولى للفريق بعكس الهجوم، وغالبية نتائج ماتز تكون شحيحة من الأهداف ويكون الأكثر لمسا للكرة ومشاهدة من الجمهور على شاشة التلفزيون هو الحارس الجزائري ألكسندر أوكيدجة.

لن يجد جمال بلماضي فرصة أحسن من فرصة شهر مارس القادم، لإقحام الحارس أوكيدجة بسبب إصابة وما بعد الإصابة نقص المنافسة بالنسبة للحارس مبولحي، ولأن المباراتين أمام السيشل وزامبيا شكليتان فسيكون أوكيدجة في كامل تركيزه وراحته وأيضا في فورمة جيدة بعد أن يكون قد لعب مالا يقل عن خمس مباريات إضافية بعد الراحة القصيرة التي عاشها الدوري الفرنسي، ويبقى الغريب هو أن الحارس الجزائري لم يتلق أي عرض من فريق أقوى من ماتز لتغيير الأجواء في الميركاتو الشتوي الحالي، وربما يعود ذلك لتقدمه في السن.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • نذير

    يستحق التجربة