-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الخضر" في حاجة إلى ضخ لاعبين مغتربين جدد

وليد صادي مرشح لإعادة إنجازات روراوة

ب. ع
  • 2919
  • 0
وليد صادي مرشح لإعادة إنجازات روراوة
أرشيف
وليد صادي

كل المؤشرات توحي، بصراع كبير، ستشهده الجزائر قريبا، في الساحة الكروية، لأجل خلافة شرف الدين عمارة، على رأس المنتخب الوطني، أمام أنظار الملايين من عشاق الكرة، الذين لن يرضوا بغير معاودة التألق، وقبر الحسرة التي ما زالت تعتصر الجزائريين، بعد الإقصاء القاسي جدا، أمام منتخب الكامرون من كأس العالم.

فقد صار بالنسبة لغالبية الجزائريين، أن الفاف هي المنتخب، بنسبة كبيرة جدا، خاصة أن الكرة المحلية سيطر عليها بارونات من رؤساء الأندية الذين رفضوا التخلي عن حلب البقرة في نظام كروي لا علاقة له بالإحتراف إطلاقا، وهو ما جعل رئيس الاتحاد الجزائري الأسبق محمد روراوة، يقترح على الأندية الجزائرية التنازل عن المشاركة القارية، مادامت نتائجهم باهتة ولا تحقق شيئا، ومصاريفهم بالملايير، إذ أن الجزائر لم تسجل منذ 2002 أي منذ عشرين سنة سوى لقب واحد لرابطة أبطال إفريقيا سنة 2014 مع وفاق سطيف، وبلغت نهائي كأس الكونفدرالية ثلاث مرات وخسرته مع فرق وفاق سطيف وشبيبة بجاية وشبيبة القبائل من 80 مشاركة كاملة بمعدل أربع فرق في السنة.

من خلال تغريدات الجزائريين بعد نكسة الخروج من المونديال لاحظنا حنين الكثير منهم إلى زمن الحاج محمد روراوة الذي كان قد حقق إنجازات كثيرة، بعضها لم يكن لصالح الجزائر فقط، وإنما أيضا للأفارقة والعرب، حيث كانت له الكلمة الأولى في تحقيق قانون البهاماس الذي مكّن الجزائر من الاستفادة من العديد من اللاعبين المغتربين، الذين تدرجوا مع منتخبات فرنسا السِنّية، ووقف إلى جانب قطر في انتزاع احتضان كأس العالم، وأطلق أو شارك في إطلاق بعض البطولات العربية والخاصة بشمال القارة، ومازال المنتخب الجزائري إلى حدّ الآن يجتر عددا كبيرا جدا من اللاعبين الذين اختاروا الجزائر، بسهولة في صورة محرز وبراهيمي وماندي ومبولحي ومنهم من هم من أم جزائرية وأب أجنبي، مثل كادامورو ومبولحي وتايدر وخاصة النجم بن ناصر، الذي يعتبر مستقبل المنتخب الجزائري فهو حاليا من أحسن اللاعبين في العالم في منصبه. يبلغ الحاج محمد روراوة من العمر حاليا 75 سنة، والظروف التي تمر بها الكرة الإفريقية التي منحت بلدانها قيادة الاتحادات إلى الشباب، يتطلب، قيادة جديدة تسير على نهج القوة ذاتها التي عرفتها الجزائر في عهد روراوة، الذي عرف كيف يتفوّق على المصري الراحل سمير زاهر بدهائه وينتزع منه مقوّمات التفوق بعد مواجهة جزائرية مصرية سنة 2009 خرجت عن الإطار الرياضي، ولكن روراوة ومن معه كانوا بالمرصاد وحفظوا حق الجزائر.

ويبدو من خلال المتقدمين للترشح لقيادة الاتحاد الجزائري، أو الذين من المحتمل ترشحهم، إبن وادي سوف السيد وليد صادي، هو النموذج الأمثل لتكرار نجاحات الحاج روراوة، إذ كسب خبرة في المساهمة في تألق وفاق سطيف بشكل كبير، وتتويجه بالألقاب العربية تنظيميا وماليا، كما حقق مع روراوة قفزة الخضر الكبيرة من الناحية التنظيمية أوقفت المهازل السابقة كما كانت له يد في جلب عدد من النجوم ومنهم من له مستوى عالمي، تأسفت لتضييعهم فرنسا وبلدان أخرى، ومنهم مراد مغني وآدم وناس واسماعيل بن ناصر وياسين بن زية الذي ثارت في زمنه ضجة كبيرة في فرنسا.

كما تمكن فريق روراوة من خطف لاعبين شباب كانوا ينشطون مع أندية كبيرة جدا مثل بن طالب الأساسي في سن التاسعة عشرة مع توتنهام، وبلفوضيل لاعب الإنتر وزميله تايدر لاعب الإنتر أيضا.
لقد عجز الاتحاد الجزائري في عهد زطشي وأيضا عمارة، من انتداب لاعبين جدد وشباب من مزدوجي الجنسية، يعطون الإضافة لأن التعويل في المدى القصير على لاعبي الدوري الجزائري أو الذين ينشطون في تونس ودول الخليج العربي، بيّن إفلاسه ولا جدواه، وخسرت الجزائر لاعبين مازالوا شبابا دون الثالثة والعشرين من العمر، مثل شرقي وآيت نوري وعوار وعدلي وغويري وغيرهم، وخطف النموذج رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع الذي نهل من مدرسة روراوة حرفيا ونجح، وبقي السؤال المطروح، كيف تمكّن روراوة ومعه صادي من إقناع لاعبين كبار من تقمص ألوان الخضر ولم يكونوا لا أبطالا لإفريقيا ولا متألقين في المونديال، ويعجز من خلف هذا الفريق الإداري، عن انتداب لاعب واحد، والجزائر بطلة للقارة الإفريقية 2019 في مصر وبلغت ثمن نهائي المونديال 2014 في البرازيل؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!