آلاف الفلاحين عرضة للإفلاس بسبب تراكم الإتاوات

كشف الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، نعيمي عبد القادر، بسيدي بلعباس أن عشرات الآلاف من الفلاحين، عاجزون عن دفع الإتاوات التي فرضتها عليهم المحافظة العقارية الفلاحية، نظير استغلال أراضيهم الزراعية خلال الفترة الممتدة بين سنة 87 وإلى غاية اليوم، حيث أوضح أنهم مهددون بالإفلاس وبتجميد حساباتهم البنكية في حالة عدم تسديدها، غالبيتها تعود لفترة التسعينيات.

وقد صرح نعيمي عبد القادر بأن ولاية سيدي بلعباس لوحدها، تضم 15 ألف فلاح عاجز عن دفع الإتاوات، كثير منهم يستغلون الأراضي لا سيما الواقعة منها في أقصى الجنوب الولائي على غرار بلديات تفسور واد تاوريرة بوجبهة البرج مهجورة، بسبب ما عاشته المنطقة من ويلات الإرهاب أين فضل الفلاحون إهمالها والهجرة إلى مناطق أكثر أمانا، ففي ذات السياق، طالب المتحدث السلطات العليا بإلغاء جميع تلك الإتاوات التي تهدف حسبه إلى تحطيم الفلاح البسيط باعتبار أن تلك الأراضي لم تكن تنتج في تلك الفترات الزمنية.

ويسعى الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بكل الطرق إلى مسح ديون هؤلاء الفلاحين حسب المتحدث، الذي صرح أنه سيستغل أشغال المجلس الوطني للفلاحة المزمع انعقاده ابتداء من الـ14من الشهر الجاري من أجل مناقشة الوضع العالق للفلاحين، مؤكدا أنه سيقترح عليه إلغاء جميع الديون المترتبة على الفلاحين كخطوة لمساعدتهم على الإنتاج، لا سيما أن الوضع المادي للفلاحين صعب في غياب آليات دعم ناجعة من شأنها تحفيزهم على الإنتاج.

وأضاف المتحدث ذاته بأن هناك أكثر من 15 ألف فلاح من بين 22 ألف مسجل على المستوى الولائي في سيدي بلعباس، مهددون بالإفلاس بسبب الإعذارات التي توجهها لهم المحافظة العقارية الفلاحية في كل مناسبة لمطالبتهم بتسديد ديونهم آخرها التهديد بإحالتهم إلى القضاء، أين سيتم تجميد حساباتهم البنكية بالتالي إشهار إفلاسهم، حيث ناشد الوصاية التدخل لإنقاذ نشاط الفلاحين قبل فوات الأوان.