-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مشكل في أسرتي:

أبنائي يفقدونني أعصابي فهل الضرب يقوّم سلوكهم؟

جواهر الشروق
  • 3885
  • 0
أبنائي يفقدونني أعصابي فهل الضرب يقوّم سلوكهم؟
ح.م

يقدم الطفل على بعض التصرفات التي تثير غضب واستياء أوليائه وكذا من حوله، ولأن العائلة تسعى لتربية ابنها وتقويم سلوكه فلابد من معاقبته حتى يستقيم سلوكه ويتفادى مثل هذه التصرفات في المستقبل، غير أن الأمر قد يخرج أحيانا عن السيطرة، وفي ثورة الغضب يفقد الوالدان أعصابهما ليصبح الضرب بديلا للتربية.

تتطلب تربية الأطفال نفسا طويلا وسعة صدر وقوة وصبر كبيرين، فالطفل بطبعه يرغب في التعرف على كل ما يحيط به ويحاول اكتشاف العالم من حوله واختبار الأمور بشغف كبير فبيديه الصغيرتين وجسده الصغير يركض ويحاول الاقتراب من شيء يحيط به، ولا تفيد معه النصائح ولا التحذيرات لأن الممنوع مرغوب، فلا يهدأ إلا بعد لمسه أو إصابته بمكروه ما، هذا ما جعل الأولياء الذين يعانون من ضغط كبير يلجؤون للضرب كحل لتقويم سلوك طفلهم، وقد يترك هذا أثرا بالغا على جسد الطفل ونفسيته. هي المشكلة التي تعاني منها السيدة “سهيلة” من العاصمة، فابنها يعاني من النشاط المفرط ويتحرك باستمرار في البيت فلا يكل ولا يهدأ الأمر الذي أصبح مصدر إزعاج حتى للجيران، ولأنها تعاني من ضغوطات كثيرة يحدث أن تفقد أعصابها فتضربه مرة باستعمال يدها وأخرى بحزام البطن “السبتة” ومرات عديدة تربطه بحبل إلى طاولة أو مقعد حتى لا يتحرك ويكسر الأغراض، ولم تجد معه جميع الطرق نفعا. وتشاطرها الرأي السيدة “مريم”، فهي أم لطفلين حولا حياتها لجحيم بفعل كثرة حركتهما ومشاغبتهما الأمر الذي دفع بوالديهما لحرقهما حتى يرتدعا، ولكن لم يغير هذا من سلوكهما شيئا، ومع أنها حاولت التخلص من هذه المشكلة بتسجيلهما في الحضانة غير أن المربيات أصبحن يضربنهن أيضا لكثرة شغبهما وسلوكهما العنيف مع زملائهما.

وحول الموضوع، أوضحت المختصة في علم النفس وردة بوقاسي، أن التعزير والعقاب من أهم الطرق التي توّصل لها المختصون والباحثون في الحقل النفسي على مدار عدة عقود، والطريقتان من أهم الطرق التي تؤدي إلي تلقين واكتساب الطفل فيمكن عقاب الطفل بطريقة ذكية وسليمة والتي لديها نتائج حسنة مثلا كعدم السماح له للعب مع أقرانه لفترة وجيزة أو عدم إعطائه هدية كان ينتظرها في الأول كتعزيز، مع حرمانه من شيء يجلب له السرور كمشاهدة التلفاز، أكل الحلوى وإظهار عدم استحسان السلوك وغيرها… ووصفت المختصة هذه الوسائل التربوية ببديلة عن العقاب الجسدي وهي مهمة جدا لكي يتعرف الطفل عن حدوده فيتعلم في صغره تسيير انفعالاته والاستفادة من أخطائه وسيتحكم أحسن في تسيير حياته. وواصلت المختصة بوقاسي أن الضرب الجسدي يؤدي لشخصية غير متوازنة تكرار نفس السيناريو مع أولاده بهدف الانتقام وغيرها من الاضطرابات النفسية التي تم تأكيدها من خلال عديد الدراسات النفسية.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • روزة من تيزي وزو

    الله يخلكم كلها مواضيع تهم الافراد ياريت اتجيبولنا المختصة وردة بوقاسي او نبعتولها عن طريق الهاتف في تلفزيون الشروق باش تردلنا عندي أسئلة عديدة بخصوص مرضي الحالي و تربية الأطفال خصوصا اني قريت لها موضوع مهم حول الاعتداء الجنسي للطفل و الرسوم التشخيصية . هل يمكن عنوانها الخاص او رقم هاتفها . في امان الله .

  • بلقاسم

    التربية حسب السن والحالة الصحية للطفل وحسب إمكانيت الأسرة حسب قدرة الطفل على الاستيعاب وحسب العلاقات بين أفراد الأسرة والأبوين على الخصوص..وتعويد الطفل عالى تنظيم وبرمجة واحترام التوقيت والضرب لايفيد حتى مع الحيوان ..وهاك ماهو أخطر من الضرب..ألا وهو اللفظ البذيء والكلام السيئ المهين للطفل ولغيره أمامه وتعليم الطفل اساءة الغير.أوالإساءة للغير أمام الطفل حتى في أطوار المراهقة.. فأنت المثل الأعلى لولدك قبل المعلم وبعده الحكم في شؤون المجتمع على السواء