-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أبو بكر خالد سعد الله يعقّب على ردّ  وزارة التربية

أبو بكر خالد سعد الله يعقّب على ردّ  وزارة التربية

في أسفل الصفحة 21 من عدد “الشروق” الصادر يوم 14 ديسمبر  2021، جاء تحت عنوان “حق الرد” نصٌّ في 450 كلمة يعقّب على مقالنا الصادر يوم 12/12/2021 بعنوان “عندما تنسف وزارة التربية المشاريع الوطنية”. والظاهر أن هذا الرد غير الموقع صادرٌ عن جهة من وزارة التربية. وبما أن هذا النص جاء بعديد المغالطات والاتهامات فمن حقنا أن نعقّب بدورنا (في 450 كلمة) رفعا للّبس:

1. المشروع الوطني المقصود هنا هو الاهتمام بالنخب من التلاميذ، وبوجه خاص إعدادهم للمنافسات بكل مستوياتها. وصلب المقال كان التحضير للأولمبياد العالمية في الرياضيات. ليكن في علم صاحب الرد أننا نتابع عن كثب مجريات وتفاصيل تعامل وزارة التربية مع ملف الأولمبياد منذ أزيد من عقدين. وفي هذا السياق، لعل صاحب الرد يرجع مثلا إلى مقالنا المنشور على صفحات الشروق يوم 1/7/2008 بخصوص هذه الأولمبياد بعنوان “محرّمة على تلاميذ الجزائر منذ 11 سنة” وندعوه إلى التساؤل: لماذا حُرم تلاميذنا منها؟ ومن رفع الحظر عن الجزائر؟ وكيف تمّ ذلك؟ حينها سيعرف مدى اهتمامنا المستمرّ بهذا الموضوع قبل أن يتقلدّ صاحب الرد منصبه.

2.  واضحٌ من الردّ أن الهمّ الأول لصاحبه هو تلميع عمل المسؤولين المركزيين في وزارة التربية أمام السلطات العليا في باب الاهتمام بالنخبة. وهذا شأنٌ يخصّه ولا يعنينا رغم أننا لا نوافقه الرأي.

3.  في مقالنا أشرنا إلى عدة وقائع وسلوكات غير أخلاقية مع اللجنة الوطنية للأولمبياد. فهل فنّد صاحب الرد ما ذكرناه؟ لا أبدا، بل اكتفى بعموميات محاولا إقناع – بل تضليل- القارئ بعكس ما جاء في مقالنا.

4.  جاء في الرد وصفٌ لمقالنا يقول إنه “مقاربة خاطئة للتغليط… في وقت أضحى الصدق والمصداقية والمكاشفة والشفافية مؤشراتٍ تُميّز أداء الدولة”، ثم يثني الرد على رئيس اللجنة بالعبارة “… بالرغم من الجهود المضنية والحثيثة التي بذلها رئيس اللجنة بكفاءة… “! ليس هنا المجال لأن نزيد الطين بلة ونكشف عن سلوكات يندى لها الجبين خلال تدريبات التلاميذ، فالرجاء الصدق يا صاحب الرد، ولا تنسبوا لأنفسكم الصدق والمصداقية وتنزعونهما ممن يتحلى بهما. كيف اليوم (12/12/2021) تشيدون بعمل رئيس اللجنة، وهو الذي اضطررتموه إلى تقديم استقالته لكم قبل شهرين دون أن يحرّك ذلك ساكنكم، ولم تقيموا له وزنا. وفجأة بعد أقل من 24 ساعة من صدور مقالنا يوم 12/12/2021 المندِّد بهذا السلوك استقبله السيد وزير التربية مشكورا؟

5.  من غرائب الرد ما جاء من تبرير لعدم تشجيع الفريق المشارك في الأولمبياد. يقول التبرير إن ذلك لم يتم نظرا لسوء النتائج. فربَّ عذر أقبح من ذنب: إذا كانت النتائج سيئة فإنكم تتحمّلون الجزء الأكبر من المسؤولية. ثم إن النتيجة ليست بالدرجة من السوء التي رسمتموها إذ إن ترتيب الجزائر بين الدول كان 89 من 107 دولة مشاركة. وللتذكير فترتيبُنا عام 2018 كان 92.

6. على كل حال، وبعيدا عن هذا الجدل، فقد سُررنا كثيرا بما جاء في آخر الردّ حول تحرّك وزارة التربية الجاد هذه السنة بخصوص إعداد النُّخب على جميع المستويات… وقلْ اعملوا فسيرى الله عملكم. تمنياتنا بالتوفيق في هذا الأداء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!